الوطن

للمرّة الرابعة منطق التحدّي يُحبط انتخاب الرئيس وانخفاض أصوات المقترعين لمرشّح «القوات»

 

للمرّة الرابعة عطّل منطق التحدّي الذي يعتمده حزب “القوات”، انتخاب رئيس للجمهوريّة مع تراجع ملحوظ في نسبة التصويت لمُرشّحه النائب ميشال معوّض، إذ حصل بعد فرز الأصوات على 39 صوتاً بينما حاز في الجلسة السابقة على 42 صوتاً.
وبعد رفع رئيس مجلس النواب نبيه برّي الجلسة، أعلن عن موعد مبدئي لجلسة خامسة جديدة بعد غدٍ الخميس. وكان الرئيس برّي افتتح جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة، وهي الرابعة، في حضور 110 نواب. وتُليت في البدء أسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: حسن مراد، حسين الحاج حسن، جهاد الصمد، نديم الجميّل، زياد حواط، إلياس خوري، طوني فرنجيّة.
وبعدها تُليت مواد الدستور المتعلّقة بجلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة. ثم بوشر بتوزيع الأوراق، وبعدها وبدأ الاقتراع وجرى فرز الأوراق لينال معوّض 39 صوتاً، 10 للدكتور عصام خليفة، 13 لـ”لبنان الجديد” ووُجدت ورقتان ملغاتان، واحدة كُتب عليها “لأجل لبنان” والثانية “العوض بسلامتكم”.
بعدها فُقد النصاب القانوني داخل القاعة، وحدّد رئيس برّي الجلسة المقبلة بعد غدٍ الخميس لكنه عاد وأشار إلى أنّ دوائر المجلس النيابي ستُوزّع الدعوة رسميّاً على النواب.
بعد الجلسة، قال عضو “تكتّل لبنان القوي” النائب ألان عون “اليوم أول خلاصة للجلسة يجب أن يعتبر منها من راهن، أنه في موضوع الأرقام يستطيع ان ينتخب رئيساً للجمهوريّة، اليوم بدل أن تزداد الأرقام، انخفضت ما يعني أنها رسالة للجميع أن انتخاب رئيس الجمهوريّة لا يحصل بتعداد الأرقام. انتخاب رئيس الجمهوريّة هو بتأمين حدٍّ أدنى من التوافق”.
أضاف “لن يُنتخب رئيس للجمهوريّة من فريق واحد. يُنتخب رئيس للجمهوريّة عندما يحصل خرق بين الفريقين. عندما يتوافر خرق على أيّ شخصيّة يُصبح هناك انتخاب، وهذا يتطلب حواراً”.
وأعلن النائب اللواء جميل السيّد أنه صوّت لعبارة “العوض بسلامتكم”، مشيراً إلى “أن موضوع انتخاب رئيس الجمهوريّة خارجي والسؤال ما هي الهويّة الإستراتيجيّة للرئيس المُقبل”. من جهته، أكد معوّض “الثبات بالترشيح”.
وقُبيل بدء الجلسة، أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أننا “لن ندخل في لعبة حرق الأسماء وتضييع الوقت”، معتبراً أن “من يُعطّل هو من يُصرّ على منطق التحدّي وهناك فرق بين مجلس نيابي ومجلس حربي”.
ولفت إلى أنّ “لعبة النصاب تقوم بلعبها كل الكتل لأنها حقّ، ونحن لم ندخل بأسماء مُحدّدة حتى الاتفاق مع بقيّة الكتل على اسم موحّد”، مؤكداً أن “حزب الله حتى الساعة لم يتفق على اسم مُعيّن”.
وقال “إذا دعا الرئيس برّي إلى جلسة حوار سنستجيب لها ويدنا ممدودة للحوار مع كلّ المخلصين لهذا البلد”، مضيفاً إنّ “الإصرار على الاستفزاز والتحدّي هو ما يُعطّل البلد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى