الوطن

«الحملة الأهلية» نظمت في سفارة الجزائر «اللقاء ـ التحية للجزائر» عشية قمة فلسطين ممثل «القومي»: مبادئ الثورة الجزائرية انتصار لفلسطين وسعي لوحدة فصائلها المقاومة

عُقد في السفارة الجزائرية «اللقاء ـ التحية للجزائر» في الذكرى 68 لثورة «الفاتح من نوفمبر» التحريرية، وعشية انعقاد قمة «فلسطين» العربية في العاصمة الجزائرية، بدعوة من «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة»، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ممثلاً رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، النائب قاسم هاشم، القائم بأعمال السفارة الجزائرية عبد الملك أو رمضان، منسق عام الحملة الأهلية معن بشور، الوزير والنائب السابق بشارة مرهج، أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، مسؤول «الجبهة الديمقراطية» نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، أمين الهيئة القيادية في حركة «الناصريين المستقلين ـ المرابطون» العميد مصطفى حمدان، ومقرّر الحملة الأهلية د. ناصر حيدر وممثلي أحزاب لبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وشخصيات.
افتتح بشور اللقاء فقال: «إننا نتطلع اليوم إلى قمة فلسطين في الجزائر بكلّ أمل وثقة أن تعبّر عن الحدّ الأدنى من مطالب الأمة وتطلعاتها للخروج من زمن التشرذم والتفتيت والتطبيع، على أمل أن يسفر اجتماعنا عن أفكار يضمّها «نداء بيروت إلى قمة فلسطين في الجزائر» الذي أقترح صدوره عن هذا اللقاء».
بدوره، حيا القائم بأعمال سفارة الجزائر الحاضرين باسم السفير عبد الكريم الركايبي الموجود في الجزائر تحضيراً للقمة العربية، وقال: «ليس سراً إذا قلنا إنّ القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قائمة في وجدان كلّ جزائري بدون استثناء بل يمكن القول إنها صارت مكوّناً رئيسياً من مكونات جينات الشعب الجزائري».
وقال أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير في لبنان اللواء فتحي أبو العردات: «تحية للجزائر الشقيقة، رئيساً وحكومة وشعباً، من فلسطين وشهدائها الذين يرتقون كلّ يوم في مواجهات مع المحتل في بطولات عظيمة».
من جهته، قال الوزير السابق بشارة مرهج: «ثورة الجزائر التي اندلعت عام 1954 تركت أثراً لا يُمحى في الأمم والأوطان والإنسانية. فقد قدّم فيها الشعب فلذات الأكباد ليعلو علم الجزائر على أرضها. وبذلوا التضحيات الكبرى لإجلاء الإستعمار الفرنسي الذي حاول الاستيطان كما يحاول الاستيطان الصهيوني في فلسطين اليوم. حاولوا الاستيطان وتزوير الهوية الجزائرية لكن شعب الجزائر تمسك بعروبته وإسلامه».
وقال مسؤول «الجبهة الديمقراطية» على فيصل: «أن تكون جزائرياً يعني أن تكون فلسطينياً، أن تكون عربياً ببعد إنساني. وأن تكون جزائرياً هو أن تكون ثورياً في ومع مسار ومصير الشعب الفلسطيني ومع شهدائه المقاومين. ونحن نتوجه بأسمى التحيات للجزائر شعبا ورئيسا».
أما أمين الهيئة القيادية في «المرابطون» العميد مصطفى حمدان فقال: «عندما كنا نخرج في بيروت في مسيرات من أجل الجزائر، كانت ثورة الجزائر تعني لنا بداية تفتح هذا الوجدان القومي الذي تحوّل إلى وجدان عقلاني. عندما انتصرت هذه الثورة تحقق أفول الاستعمار عن أرضنا العربية».
وقال مشهور عبد الحليم القيادي في حركة «حماس»: «الجزائر تحيا في قلب كلّ فلسطيني كما أنّ فلسطين تحيا في قلب الجزائر التي نكن لها كلّ المحبة والتقدير. هذه الدولة التي ناصرت فلسطين ظالمة أو مظلومة وهو تعبير مطلق بالوقوف إلى جانب الثورة الفلسطينية».
بدوره، قال رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية اللبنانية النائب قاسم هاشم: «لأنّ فلسطين هي المبتدأ والخبر، هي الحاضرة دائما في كلّ المواقع وفي كلّ الساحات، وها هي اليوم تتصدّر القمم وفي قمة الجزائر وما نعوّل عليه أنّ العنوان هو في الجزائر وطن الملايين من شهداء هذه الأمة الذين انتفضوا ذات يوم من أجل كرامة هذه الأمة فكانوا للجزائر وفلسطين وللعروبة وفي كل الساحات».
وقال عطا الله حمود باسم «حزب الله: «إنه لقاء عزيز ومبارك في ذكرى انطلاقة الثورة الجزائرية هذه الثورة التي وقفت مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني دون تردّد بكلّ كرامة وعزة».
وتحدث محفوظ منور القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» فقال: «ما حصل في الجزائر هو لقاء الأشقاء والذين أشرفوا بشخص رئيسها على كلّ الاجتماعات على نجاح هذه اللقاءات. هذا اللقاء ضمّ كلّ الفصائل والقوى الفلسطينية هو لقاء فلسطيني يهدف إلى الوصول للحدّ الأدنى بمواجهة المشروع الصهيوني».
كما كانت كلمات لكلّ من مقرّر الحملة الأهلية د. ناصر حيدر، القيادي في حزب البعث العربي الإشتراكي د. علي غريب، رئيس «التجمع الطبي الإجتماعي اللبناني» البروفسور رائف رضا، ممثل «المؤتمر الشعبي اللبناني» المحامي قاسم صعب، رئيس «التيار العربي» شاكر البرجاوي، ممثل «المنتدى الدولي لدعم المقاومة ومناهضة الإمبريالية» محمد قاسم، رئيس حزب «الوفاء اللبناني» أحمد علوان، ممثل حركة «أنصار الله» حربي خليل وعضو اللجنة التنفيذية في «المنتدى القومي العربي» المهندس محمد جعفر شرف الدين.
مهدي
كلمة رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وجاء فيها:
«خالد وعقبة»… كلمة سر كانت بمثابة أمر العمليات التي أطلق ثورة الفاتح من نوفمبر.
ثورة ابتدأها ألف ومايتا مجاهد، لكلّ ثلاثة منهم بندقية واحدة كعتاد عسكري. لكنهم فعليا كانوا يقتربون من تسعة ملايين مقاوم هم تعداد الشعب الجزائري البطل عند انطلاق الثورة عام 1954.
جابه الاحتلال الفرنسي الثورة الجزائرية بعشرات الآلاف من قوات الكوماندوس والمظليين وصولاً إلى مرتزقة من جنسيات مختلفة. استدعى قوات حفظ الأمن وقوات الاحتياط. صرف المليارات من الفرنكات الفرنسية بهدف قمع الثورة. إلا أنّ ذلك لم يثنِ من عزيمة الجزائريين.
لجأت قوات الاحتلال الفرنسي إلى ارتكاب المجازر، كما فعلت في ملعب بسكيكدة بتاريخ 20/8/1955، وفي قسنطينة بتاريخ 12/5/1956، وصولاً إلى قمع المظاهرات في 11/ 12/1960 وفي 17/10/1961.
كل الأساليب الاحتلالية والاستعمارية فشلت فشلاً ذريعاً في ليّ ذراع جزائري واحد، بل هي زادت من عزيمة أرض الشهداء حتى انتزع أهلها الاستقلال بعد جهاد استمر 132 عاماً متواصلة.
في العيد الثامن والستين لثورة الفاتح من نوفمبر، تتجذر أكثر مبادئ الثورة الجزائرية انتصاراً لفلسطين وسعياً لوحدة كلّ فصائلها المقاومة.
فالتحية للجزائر التي ما أضاعت يوماً بوصلة الحق، وللرئيس عبد المجيد تبون على ما بذله من جهود لا سيما باتجاه عاصمة الياسمين ـ دمشق.
والخلود للأبطال مصطفى بن بولعيد، حسين آيت أحمد، أحمد بن بلة، كريم بلقاسم، العربي بن مهيدي، رابح بيطاط، محمد بو ضياف، ديدوش مراد، ومحمد خيضر.
وكلّ عام وجزائر الشهداء إلى انتصار جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى