الوطن

لقاء الأحزاب دان الاعتداء على مطار الشعيرات وتفجير اسطنبول: الهبات الإيرانيّة والروسيّة توفّر مبالغ طائلة تحتاجها الدولة

توقّف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة، خلال اجتماعه الدوري في مركز «التيّار الوطني الحرّ»، في سن الفيل، أمام «التحدّيات الأساسّية التي تُواجه البلاد، لا سيما استحقاق انتخاب رئيس الجمهوريّة والأوضاع المعيشيّة المتفاقمة، والتفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة اسطنبول التركيّة».
وشدد اللقاء، في بيان إثر الاجتماع، على «أولويّة انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة اللبنانيّة، باعتباره حاجة وضرورة وطنيّة لانتظام عمل المؤسّسات، ولاسيما إجراء المشاورات لتكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة قادرة على القيام بالتصدّي للتحدّيات والمُشكلات التي تُواجه البلاد على الصعد الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة».
وفي هذا السياق، حذّر اللقاء من «مخاطر إطالة أمد الشغور في منصب رئاسة الجمهوريّة على الأوضاع كافّة». كما حذّر من «مخاطر الارتهان من قبل البعض للإملاءات الخارجيّة في هذا الاستحقاق الوطني الذي يجب أن يتم إنجازه لبنانيّاً، وعلى قاعدة التوافق بين مختلف الكتل النيابيّة، بسبب عدم امتلاك أي فريق أكثريّة نيابيّة تُمكنه لوحده من انتخاب رئيسٍ للبلاد».
وشدّد على «إيلاء قضايا الناس الأولويّة في إيجاد الحلول لها. ولا سيما حلّ مشكلة الكهرباء، التي تُكبّد الاقتصاد والمواطنين خسائر جسيمة وتتسبّب بأعباء تُثقل كاهلهم»، معرباً عن «استهجانه من عدم قبول الهبتين الإيرانيّة والروسيّة، رضوخاً للعقوبات والإملاءات الأميركيّة، خصوصاً أن هذه الهبات تُسهم في توفير مبالغ ماليّة طائلة تحتاج إليها خزينة الدولة، وتؤمّن نحو عشر ساعات تغذية من الكهرباء، ما يُساعد مؤسّسة كهرباء لبنان على استعادة نشاطها والوقوف على قدميها».
وأعرب عن استغرابه من «رفض الهبات المجانيّة والذهاب إلى خيار شراء الفيول من احتياطي الودائع، في الوقت الذي يُعاني فيه المودعون من أعباء الأزمة الماليّة التي أدّت إلى حرمانهم من أموالهم، وهم بأمسّ الحاجة إليها»، مؤكداً «ضرورة إقرار قانون الكابيتال كونترول بما يضمن استعادة حقوق المودعين ووضع حدّ لتهريب الأموال إلى الخارج واسترداد ما هُرّب منها».
وختم بإدانة الاعتداء الصهيوني على مطار الشعيرات في حمص، وخرق طيران العدو للأجواء اللبنانية واستخدامها للقيام بالعدوان المستمرّ على سورية، ودعوة الخارجيّة اللبنانيّة إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن ومُطالبته بإدانة الكيان الصهيوني لانتهاكاته المستمرّة للسيادة اللبنانيّة. كما دان «بشدّة الجريمة الإرهابيّة في مدينة اسطنبول التركيّة، والتي استهدفت المدنيين»، متوجهاً إلى الشعب التركي بالتعزية الحارة، وراجياً الشفاء العاجل للجرحى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى