الوطن

الشعلة المتقدة في مواجهة الظلام… «القومي» يجمع الوطن مواقف تؤكد على عظمة فكر وتعاليم الزعيم نبراساً لكلّ الأحرار

‭}‬ عبير حمدان
تسعون عاماً من عمر تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ولما يزل مشعاً، نابضاً بالحياة، متفرّداً بمبدأ وحدة الأمة ولا شيء سوى الوحدة والإيمان بالعقيدة القومية الاجتماعية بما تمثله من قيَم إنسانية وفعل وجود ووعي لكلّ ما حاكه الاستعمار ضدّ بلادنا قادر على الوصول بنا الى النصر.
تسعون عاماً ولما يزل الحزب ثابتاً على خياراته، مقاوماً ومتجذراً في تصدّيه للعدوان والإرهاب والمؤامرات التي تنهك هذه الأمة لكن لا تثنيها عن منطق الصمود والتصدي بما لدى أبنائها من عزيمة وإصرار.
هو الحق في مواجهة الباطل، هو الوضوح في مواجهة الضبابية، هو الشعلة المتقدة في مواجهة الظلام، وقدر الأمة في استنهاض كامل طاقاتها وتجنيد كامل إراداتها لانتصار مبادئ التحرّر والعدالة، والصامد الوحيد ضدّ الفئوية والطائفية والمذهبية.
إنه الفكر الجامع الذي يستقطب كلّ الأطياف، فلا غرابة أن تضجّ القاعة بحجم الحضور من رسميين وسياسيين ودبلوماسيين وأحزاب ومواطنين، أما القوميون فهم حاضرون في كلّ زمان ومكان ولهم صولاتهم وجولاتهم في ساحات النضال ثقافياً واعلامياً واجتماعياً وعسكرياً، يليق بهم العيد والعزّ وهم أصحاب المواقف التاريخية المشرّفة في الذوْد عن الوطن وإسقاط الحدود الوهمية التي أرادها الاستعمار لشرذمة الأمة.
انه النهج الذي أثبت حضوره لم تثنه الأزمات وبقي حاضراً في كلّ المحطات المفصلية بأجياله المتعاقبة مؤسّساً للأجيال التي لم تولد بعد، بوصلته واضحة وخياراته راسخة وصراعه قائم ومستمرّ حتى آخر ذرة تراب من بلادنا.
في العيد التسعين لتأسيسه كان النسيج الحاضر فسيفساء تختصر الوطن لمشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي وقيادته وكوادره الاحتفاء بالمناسبة، وقد سجلت «البناء» لقاءات على هامش الاحتفال أكد أصحابها على عظمة ما أسّس له الزعيم أنطون سعاده من فكر وعقيدة وتعاليم راهنية يجدر أن تكون نبراساً للجميع.
المكاري: نموذج رائد ضدّ التقوقع
في هذا السياق رأى وزير الإعلام زياد المكاري أنّ بناء الأوطان يُبنى بمنأى عن الطائفية، وقال: «أتيت أشارك الأصدقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي الاحتفال بذكرى تأسيس حزبهم، ومن جهتي كوزير للإعلام وأتعاطى الشأن السياسي أدعو للانفتاح على الجميع وعلى كلّ الأطراف والتواصل كوننا أبناء وطن واحد، وشخصياً أرى أنّ الأحزاب العلمانية تعيش أكثر من غيرها والحزب القومي نموذج رائد في هذا الإطار حيث أنّ الطائفية لا تبني بلداً وكذلك التقوقع والانغلاق، ولعلّ الرسالة الأساس التي أريد إيصالها عنوانها تعميم الحوار على مستوى الوطن».
شري: فكر عظيم ومشرف
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري على أهمية الاحتفاء بعيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لما يمثل من قيمة مشرّفة في تاريخ لبنان، وقال: «نشارك الحزب السوري القومي الاجتماعي في هذه المناسبة التي هي من المحطات الأساسية في تاريخ لبنان والتي أسّس فيها الزعيم أنطون سعاده هذا الحزب النهضوي العظيم، ولا شك إننا اليوم نستذكر الزمن الجميل وهذا التاريخ المشرّف للبنان بحريته وسيادته واستقلاله، ومما لا شك فيه أنّ هذا الفكر العظيم وتعاليم الزعيم سعاده يجب ان تكون نبراساً لكل اللبنانيين».
سكرية: جامع الأمة بكل أطيافها
واعتبر النائب السابق العميد الوليد سكرية أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يجمع ولا يفرّق، وقال: «في ذكرى تأسيسه أبارك للحزب القومي الذي عبّر عن هويته الوطنية في مواجهته للعدو الصهيوني بالمقاومة للعدو أثناء الاجتياح وقبله وبعده، وفي دفاعه عن سورية ضدّ المؤامرة التي حيكت لها وفي مواجهته للانعزال اللبناني الذي ينسلخ عن جسم الأمة ككلّ، وفي هذه المناسبة يجب أن تكون كلّ القوى الوطنية والمقاومة متضامنة في مواجهة العدو والمؤامرات.
أضاف: هذا الحزب العلماني الذي لا يفرّق بين الأديان ويقول انّ الأديان كلها تدعو الى الإيمان وخير البشرية والإنسان، لذا هو يشكل جامعاً لمواطنين من أطياف مختلفة ومن أديان مختلفة وهذه خطوة إيجابية له في هذا التوجه وهدفه الأساسي جمع الأمة بكلّ أطيافها ضدّ أعدائها من قوى الشرّ والإرهاب، وهذه أيضاً إيجابية تسجل له».
هاشم: مناسبة نستمدّ منها القوة
ورأى النائب قاسم هاشم أنّ النهج القومي استطاع إثبات وجوده رغم كلّ ما تعرّض له، وقال: «أن نكون هنا نشارك القوميين احتفاءهم بعيد التأسيس في ظلّ الظروف الصعبة وما تتعرّض له أمتنا من حصار وعدوان ما هو إلا تأكيد على الخيارات الصحيحة لهذه الأمة التي كانت السبيل لخلاصها، لكن للأسف هذا النهج القومي السديد تعرّض لمواجهات وتحديات ورغم ذلك استطاع أن يثبت وجوده في هذه الأمة من أجل أن تكون حاضرة دائماً وتواجه الأخطار وكلّ ما قد يؤثر عليها لتبقى حية وقوية، ومن الطبيعي أن تكون هذه المناسبة محطة للعودة الى الماضي لنستمدّ منه القوة في حضورها وفي معانيها وفي ما ستؤول اليه أمور شعبنا وظروف أمتنا».
رميّض: ننتصر بهم ومعهم حتى تحرير فلسطين
وقال أبو هاني رفيق رميّض مسؤول حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح الانتفاضة) في لبنان: «بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي نحن بكلّ فخر واعتزاز نستذكر الزعيم الخالد أنطون سعاده الذي قاد مسيرة هذا الحزب منذ أحلك اللحظات التي مرت بها أمتنا، فهو الذي شخّص منذ البدايات هذا الكيان الصهيوني الغاصب وقوى الاستعمار الغربي التي عملت على زرعه ودعمه في مناطقنا وعلى أرضنا ووطننا فلسطين، وهو الذي دعا في الأساس الى إقتلاع هذا الكيان من أساسه، وبدأ القوميون الاجتماعيون معه بهذا النضال عبر التاريخ الطويل من الصراع، نحن اليوم في الذكرى التسعين نتوجه بالتحية لقيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وكوادره ومناضليه… هؤلاء هم رفاق أعزاء في خندق المقاومة ومحور المقاومة من لبنان الى فلسطين وسورية الى اليمن وإيران، وسننتصر معهم وبهم حتى تحرير فلسطين كلّ فلسطين من نهرها الى بحرها».
علوان: الطريق المقاوم
أما الدكتور أحمد علوان رئيس حزب الوفاء اللبناني، فقال: «أتينا في هذه الذكرى على رأس وفد من حزب الوفاء اللبناني لنقول للحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الرفيق المناضل الأمين أسعد حردان أنّ الطريق المقاوم الذي اختاروه أثمر وشهدنا ما حققه والى أين أوصلنا، إنه الاختيار الصحيح، ونحن معكم على الدوام ضدّ العدو الصهيوني والإرهاب، ونهنّئ الحزب القومي في الذكرى التسعين لتأسيسه وهو لما يزل فتياً والدليل التجدّد الذي نشهده من الأجيال المتعاقبة، وكلّ تأسيس وأنتم بخير، وتحيا سورية»…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى