الوطن

السفارة الإيرانيّة بذكرى الهجوم الإرهابي على مقرّها: الثورة لن تُغيِّر مسارها وستبقى قویّة وصلبة

أكّدت السفارة الإيرانيّة في لبنان ببيان، لمُناسبة الذكرى التاسعة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرّها وأدى إلى استشهاد 24 شخصاً وجرح نحو 150 آخرين، أن «هؤلاء الشهداء المظلومين فضحوا بدمائهم الزكیّة التي أُریقت الوجه القبیح والمجرم واللاإنساني للإرهاب»، معتبرةً أنّ «امتزاج دماء الشهداء الإیرانیین مع دماء إخوتهم اللبنانیین، یُثبت مجدّداً أنّ ما یجمعهما مسارٌ موحّدٌ وأعداءٌ مشتركون، یستخدمون كل الوسائل المُمكنة لعرقلة طریق النمو والازدهار لكلا البلدین».
وأشارت إلى «أن بصمات أجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الصهیوني وداعمیه من أصحاب السُمعة السیّئة في المنطقة والعالم، و«دولارات الدمّ» التی یُنفقونها، یُمكن أن نلمسها فی العدید من الهجمات الإرهابیّة هذه الأیّام داخل وخارج البلاد. وقد لحظناها سابقاً في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة الجمهوریّة الإسلامیّة في بیروت».
وأضافت «من وجهة نظرنا فإن العنصریّة الصهیونیّة والفكر التكفیري هما وجهان لعملة واحدة ولیس لهما نتیجة سوى الاحتلال والإرهاب والدمار وهلاك الناس».
وتابعت «الأعداء الأجانب يُدركون أن الجمهوریّة الإسلامیّة، كنظام دیمقراطي یقوم على تصویت الشعب، قد رفعت على الدوام رایة التطوّر، الاستقلال والاكتفاء الذاتي ومقاومة الغطرسة والاستكبار ومُحاربة الظلم والإرهاب، لذلك هم یُحاولون مواجهة هذا المسار القويّ الذي ینتهجه الشعب الإیراني بشتّى الوسائل، بُغیةَ إحداث الخلل فیه».
ولفتت إلى أن «الأعداء قلقون من أن تتحوّل الحركة المُتنامیة والمُتقدِّمة للجمهوریّة الإسلامیّة الإيرانيّة على مدى السنین التي أعقبت الثورة، والتي تتجلّى في مُختلف المجالات العلمیّة، الثقافیّة، الریاضیّة، الدفاعیّة، السیاسیّة والاجتماعیّة، إلى نموذج یُحتذى به للدول الأخرى الرافضة لهیمنة الاستكبار العالمي».
وشدّدت على أن «الهیئات والمُنظّمات الدولیّة وجمعیّات حقوق الإنسان المُستقلّة، مُطالبة بالإعلان عن موقف أكثر حزماً ووضوحاً ضدّ الجرائم التي تمّ ارتكابها بأشكال مختلفة بما في ذلك الإرهاب والعقوبات الدوائیّة والمعیشیّة اللاإنسانیّة المفروضة ضدّ الشعب الإیراني والجمهوریّة الإسلامیّة».
وأكّدت أنّ «أعداء الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة یُدركون وسیزدادون إدراكاً مع الوقت، أنّ الثورة الإسلامیّة المُباركة في إیران لن تُغیّر مسارها إثر هذه التحرّكات والاستفزازات البائسة»، مُضيفةً أنّه «على الرغم من كلّ المؤامرات ستبقى هذه الجمهوریّة قویّة وصلبة وسیبقى علَمُها صامداً ومرفوعاً دائماً وأبداً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى