أولى

شعب البحرين الحاضر دائماً

 

– يقف شعب البحرين الى جانب الشعب اليمني في تقديم الأمثولة عن معنى التمسك بمكانة الأولوية للقضية الفلسطينية، فكما لم يتوقف اليمنيون رغم الظروف الصعبة التي تفرضها عليهم حال الحرب والغارات والدمار والحصار، بقوا يخرجون بمئات الآلاف إلى الساحات يهتفون لفلسطين في كل مناسبة تخصها، ولم يتوقفوا عن إحياء ايام فلسطين بالحيوية ذاتها على مدى سنوات الحرب الظالمة المفروضة عليهم.
– شعب البحرين الذي قدّم المثال لأهم ثورة سلمية شعبية في البلاد العربية، وواظب على الحضور رغم القمع الذي أجمعت على إدانته كل المنظمات الحقوقية في الغرب، رغم عدم تحوّل إدانتها الى مواقف عملية تغير من سياسات حكوماتها أو تقدم الحماية للشعب المقهور، هو الشعب الذي يقف بشجاعة هذه الأيام ليخرج إلى الشوارع مندداً بزيارة رئيس كيان الاحتلال التي يستضيفها حكم البحرين في سياق خطواته التطبيعية، بالرغم من نصائح غربية عديدة لقيادات المعارضة بحصر معركتها بقضية الحريات والابتعاد عن مواجهة السياسات التطبيعية ورفع أعلام فلسطين، كي لا يخسروا فرصة تضامن حكومات الغرب المؤيدة للتطبيع.
– يستحق شعب البحرين التحية والتضامن بينما تقبع قياداته في السجون، وتتم انتخابات صورية لإنتاج برلمان لا يحظى بمشاركة ربع الشعب، رغم بلوغ نسبة المجنسين ما يزيد عن نصف هذه النسبة، وعندما لا يشارك أكثر من 15% من الشعب في الانتخابات عملياً، فهذا يعني أن الثورة تمثل أكثر من 50% على أقل تقدير.
– يحرص شعب البحرين وقياداته على تأكيد هوية لثورتهم لا تعزلها عن ما تشهده المنطقة وفي طليعتها المواجهة المفتوحة التي يخوضها شعب فلسطين ومقاومته. وما يمثله مشروع التطبيع من محاولة لعزل الشعوب العربية عن القضية الفلسطينية فيقول شعب البحرين أنه مستعد للتضحية من أجل فلسطين التي لا تزال قضيته المركزية رغم كل ما يعانيه من قمع، وحجم الأولويات التي تفرض حضورها على جدول أعماله.
– في ظل صخب ثورات الربيع العربي الفاشلة، والتي تحول أغلبها الى خيبات، أو الى مشاريع تخريب وتفتيت وحروب أهلية مبرمجة، باع قادتها هويتهم ووطنيتهم وأعلنوا استعدادهم لمقايضة السلطة بالتخلي عن فلسطين والانضمام إلى جوقة التطبيع، يقدم شعب البحرين نموذجا للثوار الحقيقيين مقابل نسخات مزوّرة لثوار الفنادق والسفارات، وأكدوا ربط مصير قضيتهم بالقضية الفلسطينية.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى