أخيرة

دبوس

عبثية السلطة

لا يكلّ دعبس ولا يملّ، ولا يجد غضاضة في أن يكون بلا شرعية وبلا مسوّغ دستوري، ولا يمثّل إلّا نفسه هو وشلّة الزعران في سلطة المقاطعة، هو يذهب الى المبادرة الجزائرية للمصالحة الفلسطينية في الشكل، وفي المضمون يخلق كل العراقيل التي لن تسمح بحدوث المصالحة،
هو يدعو الى الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، ثم يضع شروطاً يعلم تماماً أنها لن تمرّر الانتخابات، وستعيق بالضرورة حدوثها، فهو يضع شرط ان تجري هذه الانتخابات على كافة الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس، وهو يعلم تماماً ان كيان الإحلال يرفض إجراء الانتخابات في القدس،
هو يشترط لحدوث المصالحة أن يُصار الى الإعتراف من قبل كل الفصائل بالشرعية الدولية، وهو يعلم ان هذه الفصائل ليست على استعداد لإلزام نفسها بما صدر عن الشرعية الدولية طالما ان كيان الإحلال لا يعترف بها، وإنْ اعترف بها فهو لا ينفذ منها شيئاً.
بلغ من العمر عتيّاً، وهو بالكاد يستطيع نطق الحروف، ولكن قوى الهيمنة وكيان الإحلال وبعض المتطلّعين إلى خلافته في المقاطعة يريدون له ان يبقى حتى النهاية، وحتى تسير الأمور بسلاسة وبدون اصطناع أو إجبار، تستطيع ان تشتم رائحة الخيانة والاسترزاق تزكم الأنوف إن قيّض لك ان تمرّ بمحاذاة مبنى المقاطعة في رام الله، ولكن أزلام السلطة متشبّثون بمواقعهم وبامتيازاتهم والـ «ڤي أي بي»، والرواتب والبدلات، وآخر همومهم ما يجري في شوارع وأزقّة وحارات المدن في الضفة الغربية، وجلّ ما يطمحون إليه هو العودة الى الجلوس على مائدة المفاوضات لممارسة العبثية والتبريرية واللاإنتماء، والوطن يذبح هناك على قارعة الطريق.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى