أخيرة
دردشة صباحية
الشام…
يكتبها الياس عشّي
الشام لا يعرفها إلّا من اغتسل بعطرها، وشرب من فيجتها، وملأ رئتيه من قاسيونها، وصلّى في محرابها، وتناغم مع أجراسها، وتعلّم ألفباء الشهداء على مقاعدها.
الشام واحة العصافير، وملعب الفراشات، وأيقونة الرسل، وقصّة الحضارة، وقافية مرّت في بال الشعراء، فصاروا من الخالدين.
والشام ليست حلبة للمغول والتتر وملوك النفط.
ولأنّ الشام هي كلّ ذلك، فها أنا أعلن انحيازي إليها في معركتها الأخيرة لسلام مشرّف يليق بتاريخها العمرُه من عمر الخليقة.