ثقافة وفنون

تحف فنية ومشغولات يدوية متميزة في تجربة وفاء بلان

تميزت تجربة وفاء بلان من محافظة السويداء بالجمع بين تصميم المجسمات الخشبية كتحف فنية والرسم على الزجاج والفخار وثمار القرع وهي التي انطلقت بها قبل نحو 20 عاماً بكل شغف.
وتقول بلان، إن هوايتها بالعمل اليدوي والفني ارتسمت ملامحها منذ طفولتها بعد تأثرها بوالدتها مدرسة التربية الفنية كاملة المرود ووالدها المصوّر رياض بلان، وكذلك بوجود وسط محيط من أقاربها من الفنانين التشكيليين، ما خلق لديها أساساً للعمل الذي بدأ بمشاركات بمعارض مدرسية لأعمال يدوية متنوعة إلى أن تطور وتوسع تدريجياً بفترات لاحقة.
وبينت بلان أن تجربتها الفعلية انطلقت عام 2003 بعد تلقيها الدعم من زوجها، حيث بدأت بزخارف عجينة الكرتون مع الغراء على الزجاج ثم تصميم مجسمات خشبية قابلة للاستخدام وصولاً لتوظيف الرسم على قطع من الزجاج والفخار والقرع بأحجام متوسطة وصغيرة وباستخدام ألوان الإكريليك مع تكوين مزيج لوني يخدم كل قطعة منجزة والغرض منها.
ورغم ما يحتاج إليه الرسم على أي قطعة صغيرة من مهارة ودقة لم تجد وفاء صعوبة بل كانت كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا تشعر بمتعة مع كل شكل ترسمه وخاصة على الكؤوس والفناجين والقوارير متناهية الصغر.
ولم تكتف بلان التي شاركت بعدد من المعارض داخل محافظة السويداء بالرسم وتصميم مجسمات خشبية، إنما أجادت بتصميم إكسسوارات منزلية متعددة الاستخدام من مواد مختلفة مثل «الديباج والخيش والفوم وغيرها».
طموحات تحملها وفاء (47 عاماً) لنشر أعمالها بشكل أكبر وتوسيع نطاق عملها بمختلف الخامات والمشاركة بمعارض خارجية وإقامة صالة عرض كبيرة دائمة خاصة بها.
ويقول غسان أبو حمدان زوج وفاء بلان إن زوجته تملك إحساساً فنياً مرهفاً ولديها أفكار مميزة بالعمل، وتستخدم مواد قلة من يجيد التعامل معها، كما ساعدت العديد من الطلاب بمشاريع فنية ضمن المدارس واستطاعت الجمع بين الحرفة والفن معاً.
كما أكدت للفنانة التشكيلية ومدرسة التربية الفنية سحر مسعود أن بلان موهوبة منذ صغرها وكانت خلال تدريسها لها في المرحلة الإعدادية تجيد تصميم الأعمال اليدوية المتنوعة، ثم نجحت بتوظيف الرسم فيها ضمن تجربة متميزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى