الوطن

مسيرة كشفية في ذكرى القائدين الشهيدين سليماني والمهندس

على وقع الموسيقى الكشفية التابعة للكشاف الفلسطيني في لبنان انطلقت مسيرة كشفية على طريق المطار يتقدّمها حملة الرايات الفلسطينية واللبنانية وصورلشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بمشاركة جمعيات كشفية تقدّمتها كشافة بيت المقدس وكشافة فلسطين وجمعية الكشافة الفلسطينية وبيت أطفال الصمود وكشافة أنصار الله وكشافة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكشافة الجبهة الديمقراطية وحشد من أبناء مخيمات بيروت.
شارك في المسيرة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
افتتحت الفعالية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت كلمة ترحيبية من مدير مركز شهداء الأقصى في لجان العمل في المخيمات أبو عمر بإسم لجان العمل في المخيمات.
وألقى نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي كلمة قال فيها:
نقف هنا اليوم لنحيي ذكرى الشهادة والحرية لشهيدين عزيزين تربّيا على خط الإمام والهدى.
وقال: وصل الإرهاب الدولي إلى مرحلة اليأس وإلى مرحلة الضعف عندما تلجأ دولة كبرى بتقنياتها وأمنها إلى اغتيال شخصية وتعلن عن ذلك بكلّ وقاحة عن هذه الجريمة فأيّ ضعف هذا؟
نحن ننظر إلى ما حصل على أنه مزيد من القوة لمحور المقاومة وإنْ سقط الشهيد بعد الشهيد.
أضاف قماطي: إيران دعمت الثورة الفلسطينية ودعمت المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في كلّ مكان، اليوم نقول لأميركا وإسرائيل ولكلّ من ساهم في هذه الجريمة النكراء أننا ماضون في طريقنا كمحور مقاومة لتبنّي قضية فلسطين ولتحرير فلسطين، وما فعله الشهيد سليماني لأجل فلسطين ولأجل تطويق العدو الصهيوني بزنار من الصواريخ وهذا الزنار يمتدّ حول فلسطين على العدو الصهيوني وهو الذي يرعب إسرائيل”.
وختم قائلاً: ما نشهده اليوم هو مزيد من القوة والتقدم والانتصار وسوف تبقى فلسطين وتحرير فلسطين بوصلة هذه الأمة.
كلمة قوى التحالف الفلسطينية ألقاها الدكتور أحمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان، وجاء فيها:
تحضر اليومَ فلسطين، وتحضر القدس، وتحضر المقاومة، عندما يحضر الشهيد قاسم سليماني في الذكرى السنوية لاستشهاده. تحضر فلسطين، التي كان يحبّها وقلبه معلّق بها، ويتمنّى أن يزورها ويتنسّم عبيرها.
وتحضر القدس، التي كان يقود فيلقها في الحرس الثوري في الجمهورية الإيرانية، وكان يتمنّى أن يصلي في مسجدها، المسجد الأقصى المبارك. وتحضر المقاومة عموماً والفلسطينية بشكل خاص، التي بذل جهداً استثنائياً في دعمها وتطويرها، حتى باتت قادرةً مقتدرة، وخلخلت كيان العدو.
وإذا سأل أحدهم لماذا تمّ اغتيال القائد سليماني، فالجواب واضحٌ: فلسطين، والقدس، والمقاومة. صحيحٌ أنّ غيابه خسارة، ولكنّ المُطمئِن والمريح هو أنّه نال ما تمنّى بالنسبة إليه، ونحن كمقاومة، جاءَ القائد اسماعيل قاآني مشكوراً من بعده ليكملَ نفسَ النهج الذي خطّته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشكورة، الذي يتمثّل بدعم فلسطين، والقدس، والمقاومة، فهو إذن نهجٌ وليس فقط شغفٌ وحرصٌ عند القائد سليماني. جهدهُ أثمر، مقاومةٌ قوية، حقّقت معادلات ردعٍ حاسمة، في وقتٍ نواجه فيه حكومة صهيونية متطرّفة وإنْ كان قد يُنظر على أنّ هذه الحكومة تشكّل تحدياً لنا، فإنّها في المقابل قد تشكّل فرصةً لتفعيل المواجهة مع العدو الصهيوني وتطويرها.
والمعركة بيننا سجال حتى زوال الاحتلال والعودة إلى أرضنا فلسطين، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجاء فيها:
نحن هنا اليوم لنوجه التحية باسم فلسطين وشعبها ومقاومتها إلى روح القائد قاسم سليماني ونستذكر بالمناسبة هذه العزيمة التي لا تلين وهذه القامة التي بقيت شامخة كالجبال وبهذه الرمزية التي لا يمكن أن نلخصها إلا بكلمة واحدة هي البطولة لأنه قائد استثنائي يحمل مواصفات الرجل الاستراتيجي الذي فكر بعقل استراتيجي عندما قال إن أصدقاء فلسطين هم أصدقاؤنا وأعداء فلسطين هم أعداؤنا هذه سياستنا وستبقى.
لذلك شغلته فلسطين وسكنته روحاً وقلباً وعقلاً. كان يراهن دائماً على أنّ الأهمّ في الحرب هو إعداد الإنسان، لذلك آمن بقوة أنّ النصر لا يتمّ دائماً بالمعركة بل قبل القتال.
اليوم نقول بكلّ وضوح أنّ القائد سليماني كان له الإسهام الأكبر بأن وضع نهاية للمقولة الصهيونية هذا الجيش لا يُقهر. هي الإرادة التي قهرت هذا الجيش، قهرته في لبنان وفلسطين وكان طيفه حاضراً في معركة “سيف القدس” وفي معركة “وحدة الساحات”. وستكون هذه الروح وهذه الإرادة في الانتصارات المقبلة.
بعدها قام الحضور بوضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري للشهيد سليماني.
وكان ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي قد أدلى بتصريحات إلى عدة وسائل إعلامية أكد خلالها على أنّ هذه الفعالية تأتي من باب الوفاء لتضحيات الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس اللذين ارتقيا نتيجة قيامهما بواجبهما في مقارعة العدوين الإرهابي واليهودي.
وتابع مهدي، لقد أثبت شعبنا باستمراره في نهج المقاومة أنه على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه. وأنه قادر على تحقيق الانتصار مهما تطلب ذلك من صمود ومواجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى