دردشة

قرار سوري بحجم قاسيون

يكتبها الياس عشّي

قبل اثني عشر عاماً اتُّخذ قرار دولي، إقليمي، محلّي، لإنهاء الدور السوري، فأعلنت الحربُ عليها، حربٌ إرهابية دمّرت، وقتلت، ونهبت، في محاولة لتفتيت سورية، وتجويع شعبها، وإقامة دويلات طائفية أو عرقية تعترف بالكيان الصهيوني، وتكرّس معاهدة سايكس ـ پيكو في نسخة جديدة تريح «إسرائيل».
لا شيء أبداً يغفر ما جرى، ولا شيء يعوّض عمّا جرى. الشيء الوحيد الذي نعتزّ به هو أنّ سورية، قيادة وشعباً، لم تحنِ رأسها، ولن تساوم على المبادئ الأساس في الكبرياء، والإيمان بقضية تساوي وجودها. تريد قراراً بحجم قاسيون.
واليوم، والكلام يدور حول إنهاء الوضع الشاذ الذي تعيشه سورية والسوريون، ما زلنا واثقين أنّ قادتنا ليسوا على استعداد أن يتنازلوا عن حريّة القرار، واستقلاليته، ونظافة التوقيع عليه، ممهوراً بقول «سعاده»:
«إن لم تكونوا أحراراً في أمّة حرّة، فحرّيّاتُ الأمم عار عليكم».