ثقافة وفنون

تكريم 150 مشاركاً في مشروع إحياء التراث السرياني الشعبي في حلب

 

أقامت مطرانية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس خلال حفل كرمت فيه 150 مشاركاً من كبار السن في مشروع إحياء التراث السرياني الشعبي بعنوان (العودة إلى الأصالة السريانية) وذلك في صالة المطران يوحنا إبراهيم في حي السليمانية في مدينة حلب.
وتضمن الحفل تقديم فقرات فنية من التراث والفلكلور السرياني تنوعت بين التراتيل والأناشيد الدينية والأغاني والأهازيج الشعبية التي تغنى في المناسبات الاجتماعية والأعراس والتي تحاكي التقاليد والعادات الاجتماعية القديمة قدمها كبار السن، إضافة لأغان وطنية تعزز الشعور بالانتماء للأرض والوطن.
وتم عرض منتجات من المشغولات اليدوية التراثية من الألبسة والمطرزات والأعمال الخشبية واللوحات الفنية وبعض أنواع الحلويات والمأكولات.
وقال المطران بطرس قسيس مطران حلب للسريان الأرثوذكس أن هدف المشروع هو إحياء التراث السرياني السوري المحكي وحفظه من الضياع وتعزيز روح الانتماء للوطن، لكون سورية هي أرض الديانات والقديسين، إضافة للاهتمام بشريحة مهمة من أبناء الشعب السوري وهي كبار السن من أبناء الكنيسة الذين يحفظون كنزاً مخفياً بداخلهم تم العمل على إعادة إحيائه من جديد وإخراجه للعلن.
وأوضحت مايا عيسى منسقة مشروع إحياء التراث السرياني الشعبي أن المشروع الذي انطلق منذ أربعة أشهر ويشمل محافظات حلب وحمص والحسكة تضمن إجراء لقاءات مع كبار السن، تمحورت حول الكنائس المنسية بين حلب وإدلب وعن العادات والتقاليد، وأجواء الأفراح التراثية، والأمثال الشعبية واللغة والألحان السريانية، والمطبخ السرياني، والشخصيات الريادية، بهدف إعادة إحياء التراث المحكي واللامادي، مبينة أن احتفال اليوم هو تقييم لما تم تنفيذه بالمشروع والتفكير بما سيتم عمله في هذا المجال مستقبلاً.
وقال المشارك جوزيف كيلاجين: إنه اطلع على معلومات قيمة عن التراث السرياني خلال مشاركته في المشروع، وقدم معزوفات سريانية فلكلورية وشعبية على آلة الأورغ لاقت استحسان الحضور.
ولفت نبيل بيطار إلى أهمية الفرصة التي أتيحت له بالمشاركة في إعادة إحياء التراث السرياني الذي يفتخر به من خلال تقديم التراتيل والأناشيد الدينية والسريانية والرقصات الفلكلورية، داعياً لحماية هذا التراث وإعادة إحيائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى