أخيرة

دبوس

اتحاد أورسولا

أورسولا ڤون در لاين، سيدة العهر السياسي في الاتحاد الأوروبي الفاقد للقرار، والتي تظهر دائماً وهي تضحك وتوزع الابتسامات بينما البشرية تكتوي بنار الحرب في أوكرانيا، فيقتل عشرات الألوف، وتهدم المدن، وتمزّق الأجسام بالقنابل والرصاص، وبينما أجداث الأطفال والنساء والشيوخ والرجال تنطمر تحت الأنقاض عقب الزلزال المدمّر، وبينما صرخات وآهات المعذبين في باطن الأرض تنفطر لها قلوب الإنسانية، تبشرنا وهي تكشّر عن أنيابها بأنّ أوروبا الماجنة سيلتئم جمع قادتها في آذار/ مارس المقبل كيما تتخذ القرارات المناسبة في ما يتعلق بالزلزال…!
أرقام الضحايا والمقطّعة أوصالهم تتزايد على مدار الساعة والثانية، ولا تمضي ساعة واحدة حتى تتصاعد أرقام القتلى والجرحى والمشرّدين والثكالى والمنكوبين بالألوف، وأورسولا تريد ان تعقد الاجتماع في آذار/ مارس حتى تتخذ القرارات المناسبة…!
أراهن انّ هذه الفاقدة لأيّ قيمة إنسانية أخلاقية أو شعور بأيّ انتماء للمنظومة الإنسانية لم ترد أن تقول بالفم الملآن إنها تتورّع عن إرسال أيّ عون لضحايا الزلزال في سورية، فأوجدت لنفسها تخريجة بأن تعد بعقد اجتماع في آذار/ مارس، أيّ بعد أكثر من شهر من الآن لتتخذ هي واتحادها البائس الإجراءات المناسبة لمدّ يد العون، يكون من مات مات، ويكون من أنقذ أنقذ، وتكون سورية في طور لملمة ذاتها، وتضميد جراحها والاندفاع الى منطقة التعافي، وليست ساعتئذٍ بحاجة الى المساعدة التي تنقذ حياة الناس.
انّ من يسلّم أمره لكي تقرّر له دولة الهيمنة أن يبادر أو لا يبادر لتقديم العون في مسألة إنسانية لا تحتمل التردّد او المراوغة هو فاقد لقراره، ومستتبع، لا يُرجى منه أيّ خير، وهو في واقع الأمر يستدعي الرثاء لحاله أكثر من أيّ شيء آخر.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى