الوطن

أهالي «معرة النعمان» يستقبلون النازحين من حلب بما تيسّر «القومي» حاضر بإمكانياته بالتنسيق مع مؤسسات الدولة

أمين شعبة «البعث» في معرة النعمان علي معرواي: من لم يتجرأ على كسر الحصار لا يملك أيّ سيادة أو قرار
ناموس منفذية ادلب في «القومي» لانا عريج: عودة الأهالي الى بيوتهم رسالة بأنّ المدينة تستعيد ألقها

معرة النعمان ـ عبير حمدان
المباني والبيوت في مدينة معرة النعمان المحررة، تشهد على وحشية الإرهاب الذي عصف بسورية على مدى سنوات، لكن فرح الأهالي بعودتهم الى مدينتهم، وقيام مؤسسات الدولة بترميم وإصلاح البنى التحتية دليل على أنّ المدينة ستعود كما كانت، وأنّ تحرير محافظة إدلب من الإرهاب والاحتلال بات قريباً.
مؤسسات الدولة وأهالي مدينة معرة النعمان عازمون على ترميم ما تهدّم، والمفارقة أنّ عائلات كثيرة نزحت قسرياً من حلب جراء الزلزال وتصدّع بيوتها الى معرة النعمان المدمّرة، وعلى ضوء «البطاريات» وما تيسّر من أغطية للأرضية استضاف الناس «البناء» بترحاب كبير ودفء موقد الحطب والكثير من الأمل.
في المعرة، يحضر الحزب السوري القومي الاجتماعي بإمكانياته المتوفرة بحيث يعمل القوميون على تقديم كلّ ما يلزم للمواطنين، وفي هذا السياق قالت ناموس منفذية إدلب في «القومي» لانا عريج لـ «البناء»: إنّ منفذية إدلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حاضرة في المعرة وتنسّق عملها مع مؤسسات الدولة في كلّ المجالات، مشدّدة على أنّ عودة الكثير من أهالي المعرة الى بيوتهم هي رسالة بأنّ المدينة ستعود الى سابق ألقها.
وأكدت عريج أنّ كلّ الجهود تبذل لإعادة دورة الحياة الطبيعية الى المدينة والجهات المختصة تعمل على إصلاح شبكات المياه والكهرباء، والمدارس يُعاد ترميمها، وبعضها فتحت أبوابها أمام التلامذة».
وأضافت عريج: «الزلزال زاد همّ الناس حيث أنّ المدينة التي كانوا يقصدونها للحصول على حاجياتهم تأثرت وبالتالي لم تعد كلّ المواد متوفرة، باختصار الزلزال ترك أثره السلبي مادياً واقتصادياً ومعنوياً ونفسياً على الناس، لا بل ذكرهم بالحرب ولو أنّ الزلزال ظاهرة طبيعية، في السابق كان أملهم أنّ الحرب هي مع عدو سيهزم في نهاية المطاف، اما الآن فالواقع مختلف حيث أنّ لملمة آثار ما خلفه الزلزال يحتاج الى جهد كبير».
وحول المساعدات التي تصل الى سورية واستنفار كلّ الجهات المعنية في الدولة، قالت: «الدولة تقوم بدورها كما يجب ولكن حجم الكارثة كبير، والمساعدات تصل الى الجميع تباعاً، وأكثر ما نحتاجه في معرة النعمان هو مركز صحي لمتابعة الأهالي صحياً وبشكل دوري بحيث تتوفر الأدوية».
وتؤكد عريج أنّ وقفة الحزب السوري القومي الاجتماعي مع الناس في المعرة وفي كلّ سورية شكلت دعماً كبيراً وهذا واجبنا تجاه أبناء شعبنا.
من جهته أكد أمين شعبة معرة النعمان في حزب البعث العربي الاشتراكي علي المعرواي أنّ أصوات انهيارات المباني في معرة النعمان سببت حالة من الذعر، وقال: «وجود أبنية متصدعة في المدينة أدى الى إنهيار العديد منها وهذا خلق حالة من الخوف لدى الأهالي الموجودين هنا، غير أنّ تباعد الأبنية المسكونة عن بعضها كان له دور في تخفيف الإصابات».
وحول الإجراءات المتخذة منذ تلقي الصدمة الأولى، قال: «منذ اللحظة الأولى كان هناك تعاون مطلق من قيادة حزب البعث مع المجتمع المحلي لجهة إغاثة الناس وتقديم المساعدات اللازمة وتفقد الأهالي وإسعاف المصابين».
وتابع: «لجان الإغاثة تقوم بالتنسيق مع جميع الجهات المحلية المنظمات والأحزاب والنقابات والمجتمع الأهلي والتكاتف مطلق بين جميع الأطراف في البلد بكلّ شرائحه ومؤسساته، أما في ما يتصل بالمساعدات الآتية من الخارج فهناك لجان مختصة تقوم بتوزيعها».
وختم: «من لم يتجرأ على كسر الحصار المفروض على سورية لا يمتلك أيّ حسّ سيادي ولا يملك قراره إنما هو مرتهن لسياسة استعمارية مقصودة هدفها تضييق الخناق على سورية وشعبها».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى