أخيرة

دبوس

فلا اقتحم العقبة

 

عقبة الأعراب لا تشبه عقبة الله، التي ان اقتُحمت ففيها فكّ رقبة، أو إطعام في يومٍ ذي مسغبة، عقبة الأعراب تشبه عقبة التآمر والخسة التي حاول فيها المنافقون اغتيال سيّد الخلق، تقاطر أشباه الرجال من زبانية دعبس وأعراب التطبيع والخذلان والوحش برمّته، بجسده الأنغلوساكسوني ورأسه الصهيوني الى تلك المدينة الهادئة التي تستلقي بحياءٍ على شواطئ البحر الأحمر من خلال أحد قرنيه، تقاطروا من أجل دايتون جديدة، أكثر إيغالاً في دمائنا، دايتون، يقتل فيه الأخ أخيه، ويجلس الغاصب المحتلّ يتفرّج على هذه المقتلة من دون ان ينخرط بأيّ حال من الأحوال في الصراع المباشر…
قوات منتقاة من أمن دعبس التنسيقي المقدس، يؤتى بها إلى الأردن، فيتولّى ضباط أميركيون تدريبهم على الاشتباك مع المقاومين والكتائب الاستشهادية والأسود المنفردة في مدن الضفة، اشتباك حتى النهاية هذه المرة، في خطوة أكثر إمعاناً في الخيانة حتى من تقرّب كيث دايتون، حتى في ساحات الثقافة والفن!
دائماً المحرّك والديدن هو خلق الفتن والاقتتال الداخلي، في الوقت والمكان الحرج، والأمة تحاول ان تتعافى من إرهاصات التشاحن الطائفي البغيض، يخرجون علينا بمسلسل لتظهير أكثر شخصية مثيرة للجدل والتجاذب في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، معاوية بن أبي سفيان، أحد اقطاب عقبة الأمس التي نسجت في الظلام مؤامرة لاغتيال سيد الخلق، تماماً مثل عقبة اليوم التي تبتعث لاغتيال أسمى ما فينا في حاضرنا اليوم، ألا وهي المقاومة، لا أملك سوى ان أقول لدعبس، ما قاله رسول الحق لمعاوية، لا أشبع الله بطنك يا دعبس.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى