الوطن

ردود على معوّض: كلامه بلا تربية وبرّي كان ويبقى رجل الحوار

 

أثارت الاتّهامات التي وجّهها رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض ضدّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي استياءً في الأوساط السياسيّة، مشيرةً إلى أنّ “عصبيّته كشفته أمام جميع اللبنانيين وكشفت أيّ مشروع مرشّح للرئاسة هو”. وأكّدت أنّ الرئيس برّي “كان ويبقى دائماً رجل الحوار باعتراف الجميع”.
وفي هذا الإطار، ردّ المعاون السياسي للرئيس برّي النائب علي حسن خليل، على معوّض قائلاً “أتحفنا رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض الذي يعيش في فقاعة الترشيح منذ أكثر من خمسة شهور بكلام أقل ما فيه أنه بلا تربية. كان الأجدى به أن يتأكّد من مضمون ودقة الكلام الذي نُقل عن لسان دولة الرئيس الأستاذ نبيه برّي ولكن عصبيّته كشفته أمام جميع اللبنانيين وكشفت أيّ مشروع مرشح للرئاسة هو”.
وأضاف “للمعجزة” نقول نتفهّم شعورك بعدما أيقنت أنك تحوّلت إلى أنبوب تجارب سياسي في مختبر من رشّحك وضحك عليك. أمّا الاستثمار بدماء الرئيس الشهيد رينه معوض من قبلك، عبر الزجّ باسمه في بيانك غير المُحترم، فهو أمرٌ أقلُّ ما يُقال عنه إنّه مُعيب، ولكن ذلك ليس مستغرباً منك لأنّك تعيش عقدة تكوينك السياسي الذي يعرف الناس دور عائلتك فيه، في النيابة والوزارة والعلاقات المفتوحة على مساحة المصالح والصفقات التي جعلت منك ما أنت عليه”.
وختم “أمّا اتّهامك لحركة سياسيّة هي حركة أمل، قدّمت آلاف الشهداء في سبيل لبنان خلال كلّ المراحل فمردود عليك والشُبهة كلّ الشُبهة، هي في الفساد وسرقة أموال ممولّي حركتك وجمعياتك باسم الشعب اللبناني… رحم الله الرئيس الشهيد رينيه معوّض… و”يلّي خلّف مات”.
بدوره، ردّ المكتب الإعلامي لـ”تيّار المردة” في بيان، على معوّض، جاء فيه “من حرصنا الدائم على كرامة زغرتا الزاوية والشمال، ننأى بأنفسنا عن الردّ عليك، فيما أنت تستغلّ كلّ مناسبة أو حدث للتطاول على رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، لذا فإنّنا وإذ نتمنى لك التوفيق، نأمل أن تعود يوماً إلى شيم زغرتا الزاوية”.
أضاف “أمّا الرئيس نبيه برّي فكان ويبقى دائماً رجل الحوار باعتراف الجميع وهو أكبر من أن يدخل في أيّ سجال”.
كذلك، قالت مفوضيّة الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان “أمّا وأنّ البلاد تنحدر أكثر في هاوية الانهيار السحيق، وبظلّ تمترس غالبيّة الأفرقاء، أصحاب الحقوق الحصريّة في تقييم وتقدير الأوزان الوطنيّة، خلف مواقفهم وعدم اقتناعهم بضرورة الذهاب فوراً إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة بالحوار والتفاهم وعلى قاعدة عدم التحدّي، فإنّه من المؤسف أن نرى عوض ذلك مزيداً من التوغُّل في خطاب الانقسام والتساجل”.
وتابعت “حبّذا لو يذهب البعض إلى تلبية دعوة الحوار التي وجّهها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي لكيّ نخرج من الأفق المسدود، بدل توزيع التهم بطريقة همايونيّة بحقّ الرئيس برّي أو أيّ مكوِّن وطني وروحي، مهما كان الاختلاف السياسي على أشدّه. في هذا الزمن الصعب، وحده الحوار هو طريق الخلاص”.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى