الوطن

إحياء الذكرى الـ 33 لانطلاقة حزب «فدا» بحضور فلسطيني ولبناني حاشد مهدي: أرضنا تلتهب صراعاً ومقاومة وانتفاضة… والكيان إلى زوال قريب

 

أحيَت منظمة التحرير الفلسطينية والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني «فدا»، الذكرى الثالثة والثلاثين لإنطلاقة الإتحاد، بوضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء في مأوى شهداء الثورة الفلسطينية ـ مستديرة شاتيلا باسم أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني صالح رأفت.
حضر المناسبة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية، وقيادة حزب فدا وحشد من كوادره ومناصريه وأصدقائه.
ألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي وفيها قال:
نلتقي اليوم في مقام الشهداء لنحيي مع رفقاء لنا الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس حزب فدا ـ حزباً فلسطينياً مقاوماً مصارعاً في سبيل أرضنا المحتلة، فيأتي اختيارهم لهذا المكان ليوجه رسالة واضحة المعالم أنّ تحرير فلسطين لا يكون إلا بهذه الدماء الطاهرة الزكية.
أضاف مهدي: جاء تأسيس حزب فدا في شهر آذار الخصيب والبطولة والربيع ليقول بالفم الملآن إنّ هذه الأرض تنجب على امتداد السنوات رجالاً وماجدات يضعون نصب أعينهم تحرير هذه البلاد وعودة كل أبنائها إليها.
وتابع: أرضنا التي تلتهب اليوم كما دائماً مقاومة وانتفاضة وصراعاً، تفاخر بأنها تضمّ تحت جناحيها كلّ المقاومين، فلا يكتسب أحدهم شرعية إلا إذا قال “أنا ابن فلسطين”.
وحيّا مهدي الرفقاء في حزب فدا الذين يتمسكون بفلسطين هوية وانتماء، واختاروا الزيتونة المباركة شعاراً وعلماً، قائلاً لهم “كتفنا إلى كتفكم وكتف كلّ مقاوم لا يرى فلسطين إلا 27027 كيلومتراً مربعاً لا تنقص شبراً واحداً”.
وشدّد على أنّ وحدة فصائل المقاومة هي مطلب أساس لأهلنا داخل الأرض المحتلة. فانتصار المقاومين من أسود العرين وكتائب نابلس وجنين لا يكون إلا لأنهم وحدوا البندقية واتجاهها نحو صدر العدو المحتلّ.
وأكد مهدي على أنّ عدونا يظهر كلّ يوم حقده التاريخي والوجودي تجاه أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة. وهو العدو ذاته الذي يعطي كلّ يوم انطباعاً جديداً بقرب زوال ذاك الكيان الغاصب.
فبالأمس ورد في إعلام الاحتلال على لسان أحد المجرمين من ساسته “ليس للمقاومة حاجة لأنّ تطوّر أسلحتها، ونحن على شفير الانهيار”.
وختم مهدي قائلاً: نعم، بشروا كلّ المحتلين أنهم قاب قوسين أو أدنى من اختيار طريق من اثنين. إما أن يعودوا من حيث أتوا إلى بلادهم الأصلية، وإما أن يناولوا شرفاً لا يستحقوه بأن يدفنوا في أرض فلسطين نتيجة عمليات المقاومة”.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة منطقة بيروت في حركة فتح خالد عبادي فرأى أنّ الصورة اليوم في الأرض المحتلة، تتطلّب من الجميع إجراء مراجعة بما مرَّت به الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، فالعدو الصهيوني بحكومته المتطرِّفة وأفعاله الدموية يُظهر الوجه الحقيقي لهذا العدو ويفضحه أمام العالم، وهو ما يؤكِّد أنّ العدو يعيش مأزقاً حقيقياً في كيانه، مؤكِّداً أنّ هذه المآزق المتتالية تُضعف العدو وتقرِّب تحرير فلسطين. وختم عبادي كلمته بتوجيه التحية إلى الإتحاد الديموقراطي الفلسطيني بمناسبة إنطلاقته.
وكانت الكلمة الأخيرة لعضو قيادة إقليم لبنان في حزب فدا فيصل القط، اعتبر فيها أنّ الذكرى الثالثة والثلاثين لإنطلاقة الاتحاد، تمرُّ في ظلّ هجمات متتالية من الصهاينة ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل في ظلّ تطبيع عربي من قوى التخاذُل العربي وصمت من المجتمع الدولي الذي يغضُّ الطرف عن الفظائع الصهيونية.
ووجّه القط التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد داخل أراضيه وقراه، موجِّهاً التحية إلى المقاومة الفلسطينية التي تتصدَّى لهذا الاحتلال الغاشم في جميع القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي إلى التدخُّل لإيقاف هذه الجرائم، ووقف السياسات المنحازة لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي يُظهر يوماً بعد يوم الوجه الحقيقي لإجرامه.
وطالب القط في كلمته جميع فصائل الثورة الفلسطينية بالإنهاء الفوري للإنقسام في ما بينها، والدخول في حوار وطني شامل وتبنِّي استراتيجية وطنية لتوجيه طاقات الشعب الفلسطيني، والعمل لنزع الشرعية الدولية عن الاحتلال. خاتماً، بالمطالبة بوقف المراهنة على أيّ دور للولايات المتحدة في المنطقة لأنها كانت وستبقى منحازةً للعدو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى