الوطن

الخازن: للكفّ عن المزايدات واعتماد مقاربات جديدة لكلّ الملفّات

نبّه الوزير السابق وديع الخازن إلى أنّ «البلاد لا تستطيع الاستمرار في ظلّ التراشق بالتهم بين الفرقاء السياسيين»، معتبراً أنّ «مشهد تقاذف المسؤوليّات كلٌّ باتجاه الآخر، لا يُطمئن ولا يبعث على الأمل بتحقيق الاستقرار على الصُعد السياسيّة والأمنيّة والاجتماعيّة وإنجاز انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة».
ورأى في تصريح أمس، أنّه «حان الوقت للكفّ عن المزايدات من الجميع من دون استثناء، واعتماد مقاربات جديدة لكلّ الملفّات الشائكة، وفي مقدّمها ملفّ انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتأليف حكومة إنقاذيّة تُحاكي آلام الناس وتوفي بمتطلّبات المجتمع الدولي. فإدارة البلاد وحمايتها من الفوضى تحتاج إلى التضامن والتكافل بين المكوّنات السياسيّة، إلاّ أنّ الواقع يُعطي صورة مختلفة عمّا هو مطلوب، بحيث نرى هذه المكوّنات يوماً فصائل متحاربة، ويوماً آخر أزواجاً متحّابين، من هنا وجب التحلّي بالحكمة والرؤية الثاقبة قبل سقوط سقف الهيكل، حيث لا يعود ينفع الندم».
أضاف «ما لا شكّ فيه هو أنّ لبنان لم يعد على سلّم أولويّات دول القرار نتيجة الأزمات التي تعيشُها، والنيران المشتعلة من أوكرانيا وفلسطين المحتلّة إلى اليمن مروراً بسورية، وربّما لاحقاً لبنان، ناهيك عن الحرب الباردة المُستجدّة بين روسيا والولايات المتحدة».
ورأى أنّ «المطلوب اليوم، بإلحاح، من بعض القادة السياسيّين أن يُظهروا، ولو لمرّة واحدة، أنّهم عُقلاء وعلى مستوى المسؤوليّة ويتوافقوا، وإذا بقي الحال على ما هو عليه فإنّ هذا الاستهتار سوف ينعكس تلاشياً لمفهوم الدولة ولسُمعتها العالميّة التي تتطلّب رئيساً لإدارة الدفّة الداخليّة، وبخاصة الخارجيّة منها، ليُحترم لبنان».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى