أنشطة قومية

منفذية الشوف في «القومي» تحيي مولد ياعث النهضة باحتفال في بلدة غريفة

ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي للقوميين: كونوا كما أرادكم الزعيم
قادة للمجتمع وزوابع ترفرف في كل مكان حاملة معها الحق والخير والجمال إلى كل سورية

أحيت منفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الأول من آذار، عيد مولد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، فأقامت لقاءً في متحد غريفة، بحضور ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، منفذ عام الساحل الجنوبي غسان حسن، منفذ عام الشوف مازن العماد وأعضاء هيئة المنفذية، وجمع من القوميين والمواطنين.
استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي. وكانت كلمة باسم الطلبة ألقتها نورا زهر الدين، وقصيدتان ألقاهما ماهر زهر الدين، وناظر التربية والشباب في منفذية الشوف عصام زهر الدين.
مهدي
وألقى ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي كلمة استهلّها بنقل معايدة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان إلى الرفقاء في منفذية الشوف بمناسبة الأول من آذار.
وقال مهدي، يُعدّ شهر آذار شهر الخصب في أمتنا، ولذلك فهو يحمل العديد من المناسبات التي يبدؤها بعيد ولادة سعاده، ليتابع مع يوم المرأة في الثامن منه، ويليه في اليوم التالي عيد المعلم. كما يتضمّن شهر آذار عيد الأم مع بداية شهر الربيع، ويرفض أن ينتهي إلا بتخليد وقفة العز البطولية بيوم الأرض في الثلاثين منه.
أضاف: حوّل سعاده الأول من آذار من مناسبة فردية، إلى وقفة قومية حقوقية دستورية خلدت في تاريخ الحزب والأمة السورية. فقبل ذلك التاريخ لم يكن هناك في العقد الحقوقيّ القائم بين سعاده – صاحب الدعوة إلى القومية السورية الاجتماعية، وبين المقبلين عليها ما يلزمه بتأدية ذلك القسم. إلا أنه – ومن باب التزامه القومي والأخلاقي والحقوقي – ألزم نفسه بقسم الزعامة ليثبت قواعد جديدة لمفهوم الزعامة الراقية الجميلة.
سعاده نفسه، أراد أيضاً تحويل الأعياد والمناسبات القومية كالسادس عشر من تشرين والأول من آذار إلى محطات للاحتفال بالنهضة السورية القومية الإجتماعية وبإنجازات القوميين الاجتماعيين وتضحياتهم. كما أرادها مواقف تجرى فيها جردات حساب واقعية لما تم التوصل إليه أو حتى الإخفاق فيه. فتابع القوميون الاجتماعيون نهج قائدهم وجعلوا من الثامن من تموز عيداً إضافياً من أعياد النهضة، عيداً للفداء والتضحية.
وعايد مهدي ماجدات الأمة السورية والمعلمين والأمهات بأعيادهم، مثنياً على الجهود التي يبذلونها في سبيل تربية أجيال تحمل معها عبء النهوض بالمجتمع السوري كله، وإزالة كافة الحواجز بين مختلف طوائفه ومذاهبه، والسعي إلى الارتقاء بالإنسان الجديد إلى أعلى المراتب.
وتوقف مهدي عند ما يجري داخل أرضنا المحتلة في سورية الجنوبية – فلسطين التي يسجل أبناء شعبنا فيها بصورة يوميّة وقفات عز وبطولة تسجّل في تاريخ الأمة السورية بحروف من نور.
وقال مهدي: من الجميل أن يجتمع السوريون القوميون الاجتماعيون في أي وقت وأي مكان، لكن اجتماعنا اليوم في غريفة – قرية الاستشهادية البطلة الرفيقة ابتسام حرب له نكهة فريدة. فنشتمّ من الأرض عبق البطولة المقاومة التي سبقها إليها عميد الأسرى الرفيق يحيى سكاف الذي تصادف في الحادي عشر من آذار هذا العام الذكرى الخامسة والأربعين للعملية البطولية التي شارك فيها داخل فلسطين المحتلة. كما سبقها إلى عمليته البطولية الاستشهادي البطل الرفيق وجدي الصايغ الذي في الثاني عشر من آذار تكون الذكرى الثامنة الثلاثون لعمليته النوعية فتبعته الاستشهادية البطلة سناء محيدلي والاستشهادي البطل مالك وهبي.
وشدّد مهدي على أن كل هذه البطولات التي مارسها السوريون القوميون الاجتماعيون منذ الشهيد الرفيق حسين البنا الذي ارتقى من نابلس في العام 1936 وصولاً إلى التضحيات الحالية والتي ستعقبها تضحيات كثيرة، كل هذه البطولة هي نتيجة طبيعية لمقاومين مؤمنين بعقيدة واحدة جامعة لكل أبناء الأمة السورية. فلحظة انتماء أي رفيق هي بالنسبة له لحظة الولادة الحقيقية التي يرى فيها انطلاقته الصادقة باتجاه أداء واجبه لتحيا أمته وبلاده ويحيا شعبه حياة العز والانتصار. منذ لحظة الانتماء يبدأ شعور عاقل عميق بأن من انتمى إلى قضية تساوي وجوده، بات مسؤولاً عن حزبها بكل تفاصيله منذ لحظة تأسيسه. يحمل على كتفيه كل إنجازات الحركة السورية القومية الاجتماعية ويفاخر بها، وفي الوقت عينه يقرأ انتكاساتها ويعمل على التعلم منها منعاً من تكرارها.
وختم مهدي بتجديد المعايدة لكل السوريين القوميين الاجتماعيين، داعيا إياهم إلى أن يكونوا كما أرادهم حضرة الزعيم قادة للمجتمع وزوابع ترفرف في كل مكان حاملة معها الحق والخير والجمال إلى كل سورية. كما خصّ مهدي الرفقاء الذين انتموا في منفذية الشوف بمناسبة عيد الأول من آذار بتحية خاصة، مشيداً بإقبالهم على الانتماء إلى الحزب في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها أمتنا، وهذا ما يدل على راهنية عقيدة أنطون سعاده وفعالية مبادئها الأساسية والإصلاحية وغايتها.
بعدها تمّ قطع قالب الحلوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى