لجنة الخارجيّة الإسبانيّة زارت النبطيّة ورعد وقبيسي وجابر تمنّوا نقل معاناة لبنان
مصطفى الحمود
زار وفد لجنة العلاقات الخارجيّة في البرلمان الإسباني مدينة النبطيّة برئاسة النائب باو ماري كلاوس في حضور سفير إسبانيا خيسوس سانتوس أغوادو وكان في استقبالهم في سرايا النبطيّة النوّاب: محمد رعد، هاني قبيسي وناصر جابر، محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه وقيادات عسكريّة وأمنيّة وفاعليّات.
وبعد ترحيب فقيه بالوفد، ردّ كلاوس فشكر لنوّاب النبطيّة والمحافظ والقيادات العسكريّة والأمنيّة استقبالهم، وقال «يُرافقني اليوم وفد من النوّاب الإسبان يُمثّلون أربعة أحزاب إسبانيّة. زرنا الكتيبة الإسبانيّة ودشّنا مشروعاً. نشكركم على حسن الاستقبال وحسن الضيافة التي يتلقّاها يوميّاً عناصرنا في الكتيبة الإسبانيّة والتي زرناها وعلمنا أنّ عناصرنا مسرورون لوجودهم هنا وللمرة الثانية وأحياناً للمرّة الثالثة ولاحظنا عليهم الارتياح وأنهم منخرطون في المجتمع اللبناني في القطاع الشرقي».
وأضاف «الإسبان يعلمون بالأزمة والوضع الحالي في لبنان، وهما مصدر قلق للشعب الإسباني وما نستطيع أن نُقدِّمه لن ندخر جهداً للقيام به والحكومة الإسبانيّة تعي الأزمة الاقتصاديّة التي يمرّ بها لبنان، والهدف من هذه الزيارة توثيق الصداقة وتوطيد العلاقات بين لبنان وإسبانيا».
ولفت سفير إسبانيا إلى أن بلاده تقف إلى جانب لبنان موضحاً أنّ «زيارة الوفد هي للتعبير عن مدى محبته لهذا البلد وتوطيد أواصر الصداقة بين بلدينا».
بدوره، قدّر رعد «الدور العالي الذي تقوم به الكتيبة الإسبانيّة ضمن مهام يونيفل الموجودة في لبنان التي هي عين الاستقرار والشاهد على ما يجري بين طرفيّ لبنان وفلسطين المحتلة»، مشيراً إلى أنّ «مناطقنا تنعم بالأمن والاستقرار بعد جلاء المحتلّ الإسرائيلي عن أرضنا وصرنا نستطيع أن نستقبلكم بهدوء في هذه المنطقة التي كانت دائماً عرضةً للقصف العدواني الإسرائيلي على الأماكن والاحياء السكنيّة، تكامل جهود الجيش اللبناني والمقاومة والشعب اللبناني الذي يحتضنهما معاً أسهم في تحقيق هذا الاستقرار».
وتناول مشكلة النازحين السوريين «التي تُكلِّف بلدنا الكثير من المال والتي باتت خزينتنا تعجز عن القيام بأعباء هذا الوجود»، مضيفاً «جيشنا الوطني يقوم بدوره في منع الهجرة غير الشرعيّة التي يُمكن أن تُلقي بأعبائها على بلدان أوروبيّة إذا ما تُرك الأمر للنازحين السوريين أن يمارسوا هذا الأمر من الفرار، كلفة هؤلاء النازحين التي يتكبّدها لبنان منذ بعض السنوات تُقارب 30 مليار دولار حتى الآن ونحن نتفهّم أن يأخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بمساعدة الدول التي تأوي النازحين، لكن في الحقيقة لا نجد مبرِّراً بعد لبقاء النازحين هنا طالما أن الواقع في سورية قد تغيّر وأصبح بإمكان 80 بالمئة من النازحين أن يعودوا إلى أماكنهم وبلداتهم الآمنة».
وتمنّى على الوفد تفهّم «ظروفنا وأن تُناقشوا هذا الموضوع مع حكومتكم، لأنّ موقفكم في الاتّحاد الأوروبي يُسهم في التخفيف من غلواء مشكلة النازحين في لبنان».
وأشاد جابر بـ»الدور الريادي الذي تقوم به القوات الدوليّة العاملة في الجنوب اللبناني ولا سيّما الكتيبة الإسبانيّة التي نكنّ لها كلّ الاحترام والتي تربطها بأهلنا في الجنوب علاقات وديّة وطيّبة في ظلّ ما تقدّمه من عمل إنساني وتنموي وزراعي»، متمنيّاً على هذه الكتيبة «أن تفضح المُمارسات العدوانيّة الإسرائيليّة في حقّ الجنوب ولبنان».
أمّا قبيسي فقال «الصهاينة في الغرب يوهمون الرأي العام بأنّ المقاومة هي إرهاب بينما زيارتكم اليوم إثبات على أنّ الصهاينة هم نبع الإرهاب وهم يعتدون على الجنوب اللبناني»، مشيراً إلى أنّ «إسرائيل تُمارس القتل والتشريد منذ العام 1948 ، في عدوان 2006 أغارت إسرائيل على موقع للكتيبة الهنديّة في الخيام وقتلت 4 مراقبين من مراقبي الهدنة».
وتمنّى نقل «حجم المعاناة للشعب اللبناني، إنْ كان بصموده بوجه العدوّ الإسرائيلي أو بالأزمة الداخليّة لتطّلع الحكومة الإسبانيّة والاتحاد الأوروبي على حقيقة الأمر».