أخيرة

مؤرِّخُ اللَّحْظَة…

(إلى الأستاذ ناصر قنديل ضيفاً على برنامج «نقطة فاصلة»)
‭}‬ د. حبيب يونس
مُؤَرِّخَ اللَّحْظَةِ انْقُشْهَا عَلَى الزَّمَنِ
كَيْ لَا تَضِيعَ كَمِثْلِ الْحَقِّ فِي وَطَنِي
وَاجْعَلْ كِتَابَكَ مِرْآةً لِأَزْمِنَةٍ
تُرَى الْحَقِيقَةُ فِيهِ سِرَّ مُؤْتَمَنِ،
قَدْ تَفْتَدِي أُمَّةً إِذْ مَا جَهَرْتَ بِهَا
وَلَوْ بَذَلْتَ دَماً، مَا هَمَّ مِنْ ثَمَنِ
وَقَدْ يُعَادِيكَ قَوْمٌ، دَعْكَ مِنْ عَتَبٍ
لَيْسَتْ لِتَأْبَهَ دَارُ الْخُلْدِ بِالْكَفَنِ
وَقَدْ يَثُورُ عَلَيْكَ الْمَوْجُ فِي سَفَرٍ
كُنِ الْبِحَارَ تَحِيكُ الْأُفْقَ بِالسُّفُنِ
وَإِنْ نَأَتْ بِكَ رِيحٌ عَنْ عُرَى شَجَرٍ
تَظَلَّ نُسْغاً يَبُثُّ الرُّوحَ فِي الْغُصُنِ.
مُؤَرِّخَ اللَّحْظَةِ انْشُرْهَا عَلَى مَلَإٍ
صَوْتاً يُزَوْبِعُ فِي الْآفَاقِ وَالْمُدُنِ
وَاهْنَأْ بِهَا… يَدُكَ الْإِزْمِيلُ خَلَّدَهَا
تِمْثَالَ حَقٍّ، فَحَطِّمْ كِذْبَةَ الْوَثَنِ،
قَدْ كُنْتَ لِلْحَقِّ قِنْدِيلاً يُنَاصِرُهُ
نُوراً، وَتَبْقَى لَهُ نُوراً عَلَى الزَّمَنِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى