إحياء الذكرى الـ 45 لأسر المناضل القومي يحيى سكاف والكلمات تؤكد التمسك بخيار المقاومة حتى تحرير الأرض والأسرى
نظمت «الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين» و»لجنة أصدقاء الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف»، مهرجاناً سياسياً، تضامناً مع قضيته، الذكرى الخامسة والأربعين لأسره، في قاعة جنة الغنى في المنية.
حضر المهرجان وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي تقدّمه عضو المجلس القومي فادي الشامي، الإعلامي محمد سيف ممثلاً رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي، جمال الخير ممثلاً النائب أحمد الخير، وفد من جمعية المشاريع الإسلامية ممثلاً النائب طه ناجي، النائب السابق كاظم الخير، وممثلو أحزاب وقوى لبنانية ومسؤولو الفصائل الفلسطينية ورؤساء بلديات وحشد شعبي من المنية وشمال لبنان.
بداية، قدّمت الإعلامية غنوة سكاف الاحتفال، ووقف الحضور للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ودقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين والأمة.
وألقى جمال سكاف كلمة عائلة ولجنة أصدقاء الأسير، رحب فيها بالحضور «في البلدة التي قدّمت خيرة شبابها في سبيل تحرير فلسطين وفي مقدمتهم عميد الأسرى يحيى سكاف». وقال: «نحن عائلة الأسير لم ولن نراهن يوماً على المنظمات الدولية التي لم تقف إلى جانب قضيتنا رغم وجود شهادات تؤكد وجود يحيى سكاف حياً في السجون الصهيونية، بل نراهن على المقاومة وقائدها السيد حسن نصرالله الذي قال بأنّ الأمة التي تترك أسراها هي أمة بلا شرف وبلا كرامة».
واستنكر «تطبيع بعض الأنظمة العربية مع العدو في ظلّ المجازر التي يرتكبها بحق أهلنا في فلسطين». وشكر كلّ المشاركين في اللقاء.
كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في «حركة الجهاد الإسلامي» في لبنان أبو وسام منور، الذي حيا «كلّ الذين يساندون الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع بمواجهة العدو الصهيوني وفي مقدّمتهم المناضل اللبناني يحيى سكاف الذي أبى إلا أن يقدّم التضحيات». وقال: «يحيى سكاف مناضل نعتز ونفتخر بمسيرته التي بدأها منذ طفولته، ومن الواجب علينا أن نقف بكلّ إمكاناتنا مع قضيته وإلى جانب عائلته الشريفة التي لم تتخلّ يوماً عن دورها الوطني إلى جانب القضايا المحقة للأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين».
وألقى عضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمد صالح، كلمة نقل فيها «تحيات المقاومين إلى عائلة عميد الأسرى يحيى سكاف التي لم تتوان يوماً عن إكمال المسيرة التي بدأها يحيى منذ 45 عاماً». وقال: «ليس غريباً على ابن المنية أن يقف مع فلسطين ويدافع عنها، لأنّ المنية قدّمت عدداً من أبنائها شهداء دفاعاً عن القضية الفلسطينية. ومن هنا من المنية، نؤكد أننا كما لم نترك الاحتلال على أرض وطننا لن نترك أبناء وطننا في هذه الأزمات، وندعو إلى الحوار بين كلّ القوى السياسية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وإنقاذ البلد من الأزمة والحصار المفروض عليه».
ورأى أنّ «الحوار السعودي ـ الإيراني يصبّ في مصلحة أمتنا وشعبنا لأنه القرار الحكيم والصحيح». وتعهّد «بالبقاء مع فلسطين وشهدائها وأسراها حتى تحريرها كاملة».
وتحدث أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير» في شمال لبنان مصطفى أبو حرب، معتبراً أنّ «الوفاء للمناضلين الكبار أمثال يحيى سكاف هو بمتابعة مسيرتهم النضالية بمواجهة العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين المغتصبين لأرض فلسطين». وأكد أنّ «حركة فتح ستبقى سباقة في تقديم التضحيات بمواجهة الاحتلال». وشدّد على أنّ «الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أنه جبار وسيبقى يناضل ويقاوم، ولن يتخلى عن الأرض والمقدسات والأسرى حتى تحريرهم من أيدي الصهاينة».
في الختام، ألقى الشاعر شحادة الخطيب قصيدة عن الأسير سكاف، وقدّم وفد رابطة آل غنيم درعاً تكريمية لعائلة الأسير.