الوطن

حزب الله دعا إلى الحوار لإنقاذ البلد: لبنان لا يملك ترف الوقت لتغيير النظام

أكّد حزب الله أنّ «لبنان لا يملك ترف الوقت لتكبير الحجر بالحديث عن تغيير النظام أو تعديل الطائف كأولويّة»، داعياً إلى المُبادرة إلى الحوار لإنقاذ البلد بعيداً عن الأحقاد والمزايدات الشعبويّة.

 وفي هذا الإطار، أكّد  نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ «لبنان لا يملك ترف الوقت لتكبير الحجر بالحديث عن تغيير النظام أو تعديل الطائف كأولويّة. فلننجز الاستحقاقات الداهمة وبعدها يطرح من يُريد إجراء تعديلات وفق الأطر الدستورية»، مضيفاً إنّ «عنتريّات الرفض والقبول لا تُقدِّم حلاًّ. إجمع عدداً كافياً من النوّاب حول خيارك، فإذا نجحت يكون الرئيس الذي تريد، وإذا فشلت فالرئيس الذي يختاره المجلس النيابي هو رئيس كلّ لبنان».

 وإذ لفت إلى أنّه «توجد قوى أولويّتها أن تتحكّم بالبلد من خلال الرئيس وإلا فبديلها الفراغ، حذّر من «أنّ الناس ستُحاسب المسؤولين عن إطالة الفراغ في صناديق الاقتراع».

من جهته، أشار رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، إلى «أنّ الساعة بين التوقيتين الشتوي والصيفي كادت أن تُطيح كلّ شيء، وأن تُشعل نار الفتنة، وما رأيناه من استغلال العصبيّات كشف كلّ البعد عن لبنان الذي هو أكبر من وطن، وهو رسالة وأنموذج حضاري للعيش المشترك، هذا العيش الذي يُعدّ ثروته الوطنيّة».

وشدّد على أنّ «المواطنين الذين أتعبهم الواقع الاجتماعي وضياع الآمال، هم في حاجة إلى مسؤولين يتحمّلون رفع المعاناة عنهم بمعالجة الأوضاع التي لم يسلم من آثارها السلبيّة مواطن»، داعياً إلى «المبادرة للقاء والحوار لإنقاذ الوطن بعيداً عن الأحقاد والمزايدات الشعبويّة، وذلك بالعمل الجادّ للخروج من الفراغ القاتل وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة تنتظم معه المؤسّسات».

ودان «الاعتداءات الإسرائيليّة وتكرارها على سورية، معتبراً أنّها تُعدّ تهرّباً من أزمات العدوّ الداخليّة، وتشكّل تعبيراً صارخاً عن الانزعاج من انفتاح الدول العربيّة على دمشق». وحيّا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكّداً أنّه «المنتصر لأن فلسطين هي هويته وأرضه التي لن يتخلّى عنها ولا عن شبر من أرضها. والهزيمة والزوال سيكونان مصير الكيان الموقّت الطارئ على أرض فلسطين الذي صُنع بمؤامرة دوليّة».

من ناحيته، أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ «المُناخات الإيجابيّة بين دول المنطقة والإتجاه نحو الاستقرار والتعاون فيما بينها، يجب أن يكون حافزاً لبعض القوى السياسيّة في لبنان لإعادة النظر في خياراتها والاستفادة من هذه الأجواء لمصلحة الحلّ في لبنان».

 وقال «اليوم لا يزال البعض يتجاهل كلّ الدعوات إلى الحوار والتوافق الداخلي ويُراهن على الخارج ليأتي له بالحلّ، في الوقت الذي يعرف الجميع أنّ بعض الخارج هو الذي يمنع الحلّ وهو شريك في الانهيار الذي وصل إليه البلد ولا يُمكن الرهان عليه لمعالجة مشاكلنا»، معتبراً أنّ «انتظار الحلّ من الخارج مضيعة للوقت والحلّ هو بيد اللبنانيين، فهم وحدهم من يحسم إنجاز الاستحقاق الرئاسي ومن يكون رئيساً للجمهوريّة ولا يُمكن لأيّ جهة خارجيّة أن تُقرِّر بالنيابة عنهم وتفرض عليهم رئيساً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى