الوطن

حزب الله: الاستحقاق الرئاسي لن يُنجز إلاّ بتفاهم اللبنانيين

رأى حزب الله أنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي لن يتحقّق إلاّ بتفاهم متبادل بين اللبنانيين، مؤكّداً أنّه «إذا تمترس كلّ فريق وراء الأصوات التي يمتلكها لن يتحقّق انتخاب رئيس في هذا البلد». ورأى أنّ زيارة وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت «تأتي في ظلّ متغيّرات دوليّة وإقليميّة بات معها الحضور الأميركي بحالة ضعف وتراجع واضحين».
وفي هذا السياق، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن “لا سبيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع”. وقال “نحن دعمنا مرشّحاً للرئاسة لكن لم نُغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثّيناهم من أجل أن يطرحوا مرشّحهم وقلنا تعالوا لنتباحث لكن ثمّة من يُنكر علينا الحق في أن ندعم مرشحاً للرئاسة ويريد أن يفرض الرئيس الذي يريد ويتّهم الآخرين بأنهم يحاولون فرض الرئيس الذي يريدون”.
وأشار خلال احتفال تأبيني للأسير المحرَّر سمير طعمة في بلدة قعقعيّة الصنوبر الجنوبيّة، إلى أنّ “الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بامتياز ويجب على اللبنانيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه هذا الاستحقاق ويجب أن يُنجَز بأسرع وقت ولن يتحقّق إنجاز هذا الاستحقاق إلاّ بتفاهم متبادل بين اللبنانيين”، مؤكّداً أنّه “إذا تمترس كلّ فريق وراء الأصوات التي يمتلكها لن يتحقّق انتخاب رئيس في هذا البلد. يجب أن نتفاهم لنختار الأصلح في هذه المرحلة لهذا البلد ونختار من لا يُثير العداوات والانقسامات ولا يحرض فئات من اللبنانيين ضدّ بعضهم البعض ولا يستفزّ هذا الفريق ضد ذاك الفريق”.
وقال “”بلدنا صغير لكن فعله في المنطقة كبير جدّاً ونحن نعرف أن خيار شعبنا المقاوم غيّر الكثير من المعادلات وقلب الموازين وفرض على الأعداء الكبار أن يعيدوا النظر في سياساتهم تجاه المنطقة وتجاه بلدنا”، لافتاً إلى أنّ “العدو الإسرائيلي الذي كان يُهدِّد المنطقة بأسرها بات يتحاشى أن يصطدم مع لبنان لأنّ في لبنان مقاومة تستطيع أن تردّ الصاع ألف صاع وأن تلجم عدوانه وأن تهدّد بنية كيانه خصوصاً بعد وجود كاريش وحقل كاريش وحاجة العالم للغاز من كاريش، ولا قدرة للعدوّ على أن يهدّد لأن فعل المقاومة أصبح أردع من أيّ قوة يملكها الإسرائيلي لذلك نشاهد السلوك الإسرائيلي الذي يتحاشى قدر ما يستطيع التصادم مع المقاومة رغم الأزمة الداخليّة التي يمرّ بها”.
وشدّد على أنّ “من حافظ على كرامته وكرامة وطنه وضحّى من أجل أن يصون هذه الكرامة لا يُمكن له أن يبذلها في صندوق اقتراع إرضاءً لهذه الجهة الدوليّة أو تلك”، مضيفاً “نحن معنيّون بأن نحفظ ما أنجزناه وأن نرفع من شأن شعبنا وأن نُضحّي بكلّ ما نملك من قدرات من أجل أن يستقرّ وضع شعبنا وفق الأسُس السليمة”.
من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي في لقاء في الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، أنّ زيارة الوزير عبد اللهيان إلى بيروت «تأتي في ظلّ متغيّرات دوليّة وإقليميّة بات معها الحضور الأميركي بحالة ضعف وتراجع واضحين».
وتابع “اليوم لا مبرِّر لأحد في عدم تلقّف الفرصة بحجة أن هناك مشكلة لدى الأميركيين، إلاّ إذا كان واحداً منهم ولا يوجد في قاموسه شيء اسمه مصلحة لبنان. فالآن بإمكان الجميع أن يجلسوا ويتحاوروا على مصلحة لبنان بعيداّ من التدخّلات الخارجيّة، ولنستفد من الخارج إذا قدّم لنا فرصاً يُمكن استثمارها للنهوض مجدَّداً ببلدنا”. ولفت إلى أنّ إيران “كانت وما زالت تمدّ يد العون لمساعدة لبنان في كلّ المجالات الممكنة وأهمّها الطاقة من دون وصاية أو تدخُّل، وسياسة الجمهورية الإسلامية هذه تتبعها مع كلّ حلفائها”، مؤكّداً “أنّ التفاهم السعودي – الإيراني على القضايا الكبرى، سيُضفي مناخاً إيجابيّاً يُمكن استثماره في الداخل اللبناني عبر العمل الجاد على إنقاذ البلد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى