عمدة العمل والشؤون الاجتماعية في «القومي» بمناسبة الأول من أيار: التعاضد الاقتصادي بين كيانات الأمة يعزز صمود شعبنا في مواجهة مفاعيل الحصار والعدوان
بمناسبة عيد العمل في الأول من أيار، أصدر وكيل عميد العمل والشؤون الإجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد إبراهيم البيان التالي:
لا تزال أمتنا في عين عاصفة العدوان. وهي بالرغم من انتصارها على أعدائها في الحرب العسكرية، وإسقاط مشاريعهم التفتيتية الإرهابية، فإنها تواجه حرباً عدوانية من نوع آخر، تتمثل بالحصار والعقوبات الإقتصادية، بما يفاقم معاناة شعبنا من جراء هذا النوع الجديد من الحروب.
إنّ السواد الأعظم من أبناء شعبنا، لا سيما العمال والفلاحين وأصحاب الفنون والحرف وموظفي القطاعين العام والخاص والمعلمين وأساتذة الجامعات، يدفعون ثمن صمودهم في هذه البلاد، وتمسكهم بها، وبالدفاع عنها وعن مؤسّسات الدولة فيها.
وفي المقلب الآخر نجد من يسعى إلى الإمعان في تهشيم بنية البلاد عبر منع تنفيذ أيّ خطة تستهدف تحقيق العدالة الإجتماعية بين كل المواطنين.
إننا نؤمن أنّ الحلّ الأمثل يكمن في الاقتصاد القائم على أساس الإنتاج، والابتعاد عن الاتكال على نظام الاقتصاد الريعي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
في مناسبة عيد العمل، عيد المنتجين فكراً وصناعة وغلالا، نؤكد التمسك بكلّ عوامل القوة التي تحمي الأمة، وفي مقدّمتها المقاومة بكافة أشكالها وسبلها بما فيها سلاح المقاطعة الاقتصادية لكلّ منتوجات كيان عصابات الاحتلال وداعميه ومشغليه.
ونرى أنّ تبني دول الهلال السوري الخصيب لجزء من مشروع الحزب الذي أطلقه في العام 2013، والمتضمّن قيام مجلس تعاون مشرقي، للتآزر والتعاضد الاقتصادي بين كيانات الأمة، إنما يعزز صمود شعبنا في مواجهة مفاعيل الحصار والعدوان.
انّ الضائقة الاقتصادية ـ الاجتماعية التي عصفت بلبنان من جراء انهيار سعر صرف العملة الوطنية، وانكفاء المصارف عن أداء واجباتها تجاه المودعين، وتراجع الدولة عن ممارسة صلاحياتها كراعية لجميع المواطنين، إنما يتطلب خطة طوارئ إنقاذية على المستوى الاقتصادي، تؤدّي في نهاية المطاف إلى استعادة لبنان عافيته الإقتصادية مع حفظ حقوق المواطنين.
ندعو إلى إيلاء اهتمام خاص بالعمال من أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الأرض المحتلة الذين برزت خلال الفترة الأخيرة استهدافات واضحة لهم من قبل العدو الصهيوني أدّت إلى ارتقاء العديد منهم شهداء أثناء قيامهم بأعمالهم.
نؤكد على ضرورة وضع التشريعات التي تحفظ حقوق وكرامة العمال من أبناء شعبنا الفلسطيني المقيمين خارج فلسطين، وذلك بهدف تأمين حياة كريمة لهم حتى إنجاز حق العودة إلى كلّ فلسطين.
نشدّد على ضرورة تكثيف حملات المساعدة لأبناء شعبنا في المحافظات السورية الشمالية التي تضرّرت نتيجة الزلزال الذي ضربها في السادس من شباط الماضي. في موازاة ما تقوم به مؤسسات الدولة السورية، لتأمين أماكن سكن لائقة للعائلات التي فقدت منازلها، وتأمين التعويضات اللازمة لمن فقد عمله أو حرفته نتيجة الكارثة التي حلّت.
وتوجه البيان الى المنتجين قائلاً: أنتم أوْردة الحياة وشرايين القوة في جسد الأمة الحي، وأنتم الأمة إنتاجاً وتشييداً في وطن يفيض خيراً وصحة إنْ تمكنّا من الاستفادة من خيراته كما يجب. فلنكن يداً واحدة عاملة ومحاربة، لننال حقوقنا كلها، فننهض بمجتمعنا ونرتقي به إلى حيث يليق بحجم تضحياته. وكلّ عيد عمل وأنتم في مصاف الأمم الحية العظيمة التي يحقّ لها الاحتفال بهذا العيد.