ثقافة وفنون

مدارس «غلوبال اديوكايشن» تغني زكي ناصيف

نظمت مجموعة «غلوبال إديوكايشن»، وبالتعاون مع «برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية في بيروت»، حفلاً غنائياً برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في قاعة الـ «أسمبلي هول»، في الجامعة، الذي غص بالحضور المتنوّع الذي ضم إضافة الى الطلاب المشاركين في فرق الكورال، إدارات المدارس وهيئاتها التربوية، وعدداً كبيراً من أولياء الأمور، ومن محبي زكي ناصيف والفعاليات الثقافية.
ومثل «برنامج زكي ناصيف للموسيقى» رئيسته ليلى البساط، والدكتور نبيل ناصيف.
واستهلّ الاحتفال بكلمة الدكتور ميلاد السبعلي رئيس مجلس إدارة “غلوبال إديوكايشن”، الذي عرّف بالمدارس المشاركة.
وأضاف: “ليس أجمل من تربية الأجيال الجديدة على القيم… وحتى الأماكن، لطالما اعتبرناها جميلة، برغم اختلاف الأجيال والأزمنة. لذلك، عندما نأتي بأحبتنا الطلبة الى هذا المكان، ونعرفهم على هذا الصرح الجامعي العريق، الذي قضينا في رحابه أجمل مراحل العمر، فذلك، في حدّ ذاته، سعادة لنا واستمرار وتجدد”.
وتابع: «هذه المنطقة العزيزة، رأس بيروت، التي كنا نلتقي في أزقتها والمقاهي، بأعرق الفنانين والمبدعين والأدباء والشعراء، وبخاصة زكي ناصيف، المبدع الخلاق، رفيق دروب النضال الشاق.. لم نعرف قيمتها الا عندما رمت بنا الحياة في آخر أصقاع الأرض، حيث لم يبق لنا من رابط بالوطن والمدينة والقرية والطبيعة والأهل، سوى ما اختزنته أغنياتنا الخالدة، وفي طليعتها أغنيات زكي ناصيف وموسيقاه، من جمال وبساطة ورحابة وحرية وكرامة، يشتقها من رحيق أزهار حقولنا وغلال بيادرنا وشموخ جبالنا ورحابة سهولنا وهدير أنهارنا وهمس نسماتنا ونغمات ينابيعنا وعظمة عرزالنا، وفرح اللقاء بأحبابنا، والأمل الواثق بإعادة نهوض بلادنا… ومهما يتدمّر، راجع يتعمر!»…
ثم توالت الفرق المشاركة، من أربع مدارس، في تقديم أغنيات زكي ناصيف، من “ثانوية أجيال المستقبل” – البازورية في صور، فمدرسة “مار الياس للآباء الكرمليين” في طرابلس، ومن ثم “المدرسة اللبنانية العالمية” في راشيا، وتلتها “مدرسة الحكمة – مار يوحنا مارون” – عين الرمانة. وختاماً، أدّت الجوقات الأربع، أغنية “راجع يتعمّر لبنان”، في مشهدية معبرة، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وتألقت الفرقة الموسيقية التابعة للبرنامج، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، في مواكبة الفرق المشاركة مما أضفى رونقاً إضافياً راقياً.
وتألفت جوقات مجموعة “غلوبال إديوكايشن”، المشاركة في الأمسية، من “ثانوية أجيال المستقبل” – البازورية في صور، في حضور مديرتها ميرا مارون، ومدرب الجوقة محمود شاهين، “مدرسة مار الياس للآباء الكرمليين” في طرابلس، ومديرتها ريتا سلامة، ومدربة الجوقة سارين عبدالله (من كورال الفيحاء)، و”المدرسة اللبنانية العالمية” في راشيا، ومديرها وائل غازي ومديرتها كوزيت راباي، ومدربة الجوقة باتريسيا بْرَيدي، و”مدرسة الحكمة – مار يوحنا مارون” -عين الرمانة، ومديرتها هناء عقيقي، ومدربا الجوقة جورج فغالي وكارلا بيروتي. أما المشرف العام على مادة الموسيقى في مجموعة “غلوبال إديوكايشن”، فهو زاهر السبعلي.
وتهدف مجموعة “غلوبال اديوكايشن” المتخصّصة في تكنولوجيا التعليم، إلى تطوير المؤسسات التربوية، وتولي عناية كبيرة باكتشاف المواهب المتميزة لدى المتعلمين وتنميتها، بما في ذلك في المجالات الفنية والثقافية.
وتحرص على إغناء التجربة التعلّمية لطلابها، وبناء الشخصية القيادة والريادية لدى المتعلّم، مع تعزيز وعيه وانتمائه إلى وطنه، وتطوير معرفته الرقمية.
كذلك تعنى أيضاً بتطوير الخبرات الاجتماعية والعاطفية لدى المتعلم، والتي تتضمّن مهارات التواصل والتعاون والتعاطف واحترام التنوع.
وترسي كل هذه المنظومة التربوية الجديدة على عقلية خُلقية جديدة فعالة وقادرة أن تتعامل مع التواجهات العصرية الشائكة، بما في ذلك الاستعمال المسؤول للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. كما ويأتي الاكتشاف المبكر للمواهب الفنية لدى المتعلمين، ليُعزّز هذا النموذج، ويعطيه البعد الروحي المطلوب لبناء جيل جديد متميّز ومرهف وراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى