أخيرة

هي الأمة الواحدة

جابر جابر

يرانا عدوّ الخارج كُلاً، وعمل بمعاهداته التي مرّت والمستمرّة وبحروبه الهمجيّة والطائفيّة والإرهابيّة واليهوديّة لتفكيكنا إلى أجزاء وليصطنع لنا حدوداً.
أما أصنام الداخل «حجارة شطرنج الخارج» فهي ترانا أجزاء وتستفيض في خلق أجواء من التشرذم الطائفي الأمني التهويلي والتحريضي تكريساً للانقسامات داخل الكيان الواحد وتمدّد الصراعات والتوترات عبر الحدود لتشمل كلّ الأمة،
خدمة لمن؟
لأطماع طرف الأول وفتات مصالح صِبية الداخل،
الحدود بين كيانات هذه الأمّة واهية،
فالرئة في الشام والقلب في يافا
والجسد بين زندٍ، شرايينٍ ورأس
بين بيروت وبغداد واسكندون وقبرص وسيناء…
هي الأمّة الواحدة
التي لا تفرّقها حدود
ويغذّيها دمّ واحد
هو قاني شرايينها
ياقوت أرضها وزمرّد ترابها
والقاني هم أبناء الحياة
كلّ أبناء الحياة
الذين بوحدتهم وعملهم هم فقط
تحيا سورية كلّ سورية
وتذوب الحدود المصطنعة
وترتقي الحياة إلى مصاف يليق بالعزّ والإنسانية
فيزهر التراب كلّ التراب حقاً وخيراً وجمالا…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى