اقتصاد

الني يبحث أوضاع الاتحادات النوعية العربية المتخصّصة في سورية

‭}‬ دمشق ـ إنعام خرّوبي
ترأس الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي أحمد الني، اجتماعاً للاتحادات النوعية العربية المتخصّصة المتواجدة في سورية، وذلك في مقرّ الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، بحضور رئيس الاتحاد محمد القدح ومعاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السوري ياسر الأحمد.
استهلّ السفير الني الاجتماع بالترحيب برؤساء الاتحادات، لافتاً إلى أنّ هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يُعقد في بلد نعتز به، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع نموذجياً ومثمراً على صعيد تقييم خطط وبرامج كلّ القطاعات من زراعة وصناعة وتجارة وغيرها، فلكلّ اتحاد خطته وأهدافه.
وأضاف: نحن هنا من أجل تقييم هذه الخطط والإضاءة على الإنجازات، كما أننا نهدف من خلال هذا الاجتماع إلى وضع أطر لعمل الاتحادات العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ونطمح لأن تكون لاجتماعنا هذا انعكاسات إيجابية على العمل العربي المشترك، ولكي نصل إلى الأهداف المرجوة يجب أن يكون عملنا جمعياً وتشاركياً.
وأشار السفير الني إلى أنّ الاتحادات الموجودة تضمّ مجموعة من النخب في الوطن العربي وأنّ نظام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية معتمد من الدول الأعضاء. وأوضح أنّ المجلس يتابع ولكن القرار في النهاية للدول.
وجدّد السفير الني على وجوب أن تكون لكلّ اتحاد أهداف وخطة عمل خاصة به لأنه يخدم وطناً عربياً بكامله، فهناك أمور قد تكون بروتوكولية وبسيطة ولكنها مهمة وأساسية، لذلك يجب أن يكون لكلّ اتحاد كيانه وخطته التي يبني عليها من أجل تحديد الرسالة والوسائل التي يجب أن تعتمد لتحقيق الأهداف، ويتمّ عرض هذه الخطط على الدول الأعضاء.
وأشار السفير الني إلى أنّ المجلس أجرى دراسة تقييمية لجميع الاتحادات العاملة ضمن إطار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وليس فقط تلك المتواجدة في سورية، ومدى احترامها للنظام الأساسي وتفاعلها مع الأمانة العامة ومدى قدرتها على بلوغ أهدافها، وفق الخطط الموضوعة.
وأكد السفير الني أنّ المجلس يريد أن يتابع هذا الأمر في الاتجاه الصحيح، لافتاً إلى وجود شكاوى كثيرة من الدول الأعضاء بشأن عمل هذه الاتحادات، ومشدّداً على أهمية التعاون والتنسيق بين الاتحادات والأمانة العامة.
وقال: أنا لست مع تجميد أيّ اتحاد، فإما أن يتمّ معالجة مشكلاته وتفعيله أو أن يتمّ إلغاؤه. على الاتحادات أن تحترم الغاية التي أُنشئت من أجلها ولا يجوز أن يحدث أيّ شرخ أو انقسام في أيّ اتحاد، هذا أمر لن نقبل به، بل نسعى لأن نرصد مشاكل كلّ اتحاد وندرس المعوقات والصعوبات ونحاول تذليلها ووضع حلّ لها.
بعد ذلك، كانت مداخلات للحاضرين من رؤساء الاتحادات الذين عرضوا واقع اتحاداتهم وما يواجهه عمل هذه الاتحادات في ظلّ الوضع الذي تعيشه المنطقة العربية جراء الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها.
كما جرت مناقشة ترتيبات الدورة الـ 58 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة المزمع عقدها أواخر هذا العام، والتي تقرّر أن تستضيفها العاصمة السورية دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى