الخليل يلتقي وفداً من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية: لتطوير عمل المكاتب الإقليمية بما يحقق مصالح الدول الأعضاء

في إطار جولته على المسؤولين السوريين، زار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمدي أحمد الني والوفد المرافق له وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل الذي أكد “أهمية تطوير مجالات التعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمؤسسات العاملة في إطاره بما يحقق مصلحة الدول العربية الاعضاء وينعكس بالخير على مواطني هذه الدول”.
وأشار الخليل إلى “ضرورة وجود مراجعة وتقييم شامل للمكاتب الإقليمية لهذه الاتحادات وخطط تطويرية لعملها ليكون لها دور فاعل وملموس وعملي على الأرض”.
من جهته، أشار الني إلى وجود خطة لدى المجلس “لرسم خريطة استثمارية للمشاريع ذات الأولوية بالنسبة لسورية في إطار دور مجلس الوحدة المتمثل في الجانب المتعلق بالتتمية الاقتصادية”، مشيراً إلى “إمكانية الاستفادة من المؤسسات والمنظمات المختصة والشركات العربية المشتركة في هذا الشأن”.
وأكد رئيس اتحاد الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية محمد القدح وأعضاء الوفد المرافق للنيّ رغبتهم في تنظيم مؤتمر استثماري في سورية، تزامناً مع الاجتماع الثامن والخمسين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة المزمع عقده خلال الفترة المقبلة في دمشق.

زيارة المكتب الإقليمي
وكان السفير الني زار المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في دمشق، برفقة رئيس الاتحاد محمد عبد الباسط القدح.
ورحب رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة في سورية حسن بادنجكي وأعضاء مجلس الإدارة بالني والقدح، معتبراً أنّ سورية هوية عريقة بالصناعات التقليدية، ولا بد من العمل على تعزيز هذه الهوية وحمايتها من التراجع والاندثار.
من جانبه، أكد الني على أهمية عمل المكاتب الإقليمية للاتحادات النوعية المتخصصة، مشيراً إلى أن الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية تشكل ذراعاً فعالاً يدعم التكامل الاقتصادي، كما أعرب عن استعداده لتقديم الدعم للمكاتب الإقليمية للاتحادات النوعية بما يعزز العمل العربي المشترك.
وأبدى بادنجكي، من ناحيته، استعداده تقديم ما يلزم في إنجاح أعمال الدورة 58 للاتحادات العربية النوعية التي ستعقد في سورية، متمنياً نتائج حقيقية لأعمال الدورة تعود بالنفع على سورية، مؤكداً على أهمية التشبيك والعمل المشترك بما يخدم التنمية الاقتصادية.
وأكد أنّ العمل ينجح بالهمم العالية والإرادة القوية، ولا بدّ من إطلاق المبادرات والتخطيط لأعمال مقبلة، كما طلب من السفير الني تقديم الدعم للمكاتب الإقليمية للاتحادات، بما ينعكس إيجابياً على الدور الفعّال الذي تقوم به على أرض الواقع.
من جهته، تحدث القدح عن الجهود التي يبذلها المكتب الإقليمي للاتحاد في سورية من إقامة فعاليات ومعارض وغيرها من الأنشطة التي تخدم الأسر المنتجة، واقترح على رئيس المكتب الإقليمي تحضير جدول أعمال ليتمّ مناقشته وتقديمه لأمين مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
وتناولت الزيارة عدة مواضيع كان أبرزها التعريف بعمل المكتب الإقليمي والصعوبات التي واجهته، وكذلك جرت مناقشات مع أعضاء المكتب الإقليمي في سورية، وتمّ البحث في أفكار ومقترحات وخطط لتطوير عمل المكتب.