أخيرة

دبوس

سان بطرسبرغ

رسالة الى العالم، تدفقت من الشرق، تفيد بأنّ الكعكة الموضوعة على مائدة الطعام، هي للجميع، وليست حكراً على أفواه منتقاة، وليأكل منها الجميع، او لا يأكل أحد، الحبوب بالمجان، 11 مليون طن من القمح، الى دول العالم الفقيرة، بينما يحرق فائضها في دول الأوليغارشية الانجلوسكسونية حفاظاً على الأسعار، وليتضوّر الفقراء جوعاً وهم ينظرون…
مئات الآلاف من الكيلومترات من الطرقات، وعشرات الآلاف من كيلومترات الخطوط الحديدية ستجعل الدماء تتدفق في عروق القارة السمراء، عشرات بلايين الدولارات، انْ لم نقل مئات بلايين الدولارات ستستثمر في القارة الأفريقية لمنفعة الجميع، رابح – رابح، الغرب القاتل كان يغرق الأوطان الأفريقية بجحافل الإرهابيين تارة، وبالقراصنة في أعالي البحار، ثم يقوم بإرسال مجاميع رامبو البلهاء ليقوم بتمثيل دور المنقذ لهذه الشعوب من الإرهاب الذي أوجده، وفي الخلال، لا بأس بأن نكافئ أنفسنا على ذلك، بالاستيلاء على ذهب مالي، ويورانيوم النيجر، ونفط ليبيا، ثم تجول شوارع باريس ليلاً فتراها تتلألأ الى عنان السماء بفعل طاقة اليورانيوم المسروق من النيجر، بينما شوارع النيجر تغرق في ظلام دامس، ثم تسائل نفسك كيف، بحق الجحيم، تتكدّس خزينة فرنسا بالذهب لتصبح ثالث دولة في العالم من حيث احتياطي الذهب، وهي لا تمتلك منجماً واحداً على أراضيها، بينما لا يوجد كيلوغرام واحد من الذهب في خزينة مالي، وهي التي تمتلك على أراضيها عشرات مناجم الذهب؟
إذا دخلت بلداً ورأيت انّ هناك بعضاً من الناس يستحوذون على جلّ ثروات هذا البلد، فيشربون الفودكا، ويأكلون الكافيار، ويطيرون بالخاصات، ويقضون الأوقات على ظهور اليخوت الفارهة الباذخة وفي بطونها، والفساد يزكم الأنوف، بينما 95% من الشعب يتضوّرون جوعاً، ويتقلّبون في المضاجع من شدة الفاقة وضيق ذات اليد، فاعلم بأنّ أميركا مرّت من هنا، او إحدى دول الغرب…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى