الوطن

حميّة تبلّغ قرار سورية تُخفيض رسوم الترانزيت على المزروعات اللبنانية

تسلّم وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة من القائم بالأعمال في السفارة السوريّة في لبنان علي دغمان كتاباً موجّهاً من الحكومة السوريّة، يتعلّق بموضوع رسوم الترانزيت للشاحنات اللبنانيّة عبر الأراضي السوريّة.
وبعد اللقاء الذي جرى في وزارة الأشغال، أعلن حميّة أنّ الكتاب جاء فيه «تتشرف سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة، أن تُعلمكم أنّه بعد مناقشة موضوع تخفيض رسوم العبور على الشاحنات اللبنانيّة عبر الأراضي السوريّة وتفعيل الاتفاق الموقّع بين البلدين والجمهوريتين اللبنانيّة والسوريّة، المُنظّم لانتقال الأشخاص ونقل البضائع، تمّت الموافقة من قبل وزارة النقل السوريّة على تخفيض رسوم العبور بمقدار خمسين في المئة على المُنتجات الزراعيّة من خضار وفواكه ذات المنشأ اللبناني».
وأوضح حميّة أنّ «موضوع الترانزيت أساسي كونه يتعلق بشريحة كبيرة من المجتمع اللبناني، خصوصاً المُزارعين والمُصدّرين، باعتبار أنّ النقل هو الذراع التقني لنقل البضائع من العمق اللبناني إلى كلّ دول العالم»، مؤكّداً أنّه «تمّت مقاربة هذا الموضوع مع الجانب السوري، منذ تشكيل الحكومة اللبنانيّة وبتكليف رسمي منها»، لافتاً إلى أنّ «النقاشات كانت معمّقة ومتواصلة بعيداً عن الإعلام لإنضاجها للوصول إلى خواتيمها الإيجابيّة ليتمّ الإعلان عنها لاحقاً».
ولفت إلى أنّ «المطالب المُقدّمة من الجانب السوري تقع تلبيتها حصراً على وزارة الأشغال العامّة والنقل، وليس وزارات أخرى. وبالتالي النقاش كان وسيكون من وزارة إلى وزارة لتقييم الأمور لمصلحة كلا البلدين التي ستؤدّي إلى حلحلة بعض الأمور إن كانت عالقة بين الجانبين».
وتابع «سنُرسل مطلع الأسبوع المقبل جواباً رسميّاً إلى الجانب السوري»، معتبراً أنّ «هذه المطالب تقنية ومُحقة وليست سياسيّة»، مشدّداً على وجوب تفعيل العلاقات والاتفاقيات الموقّعة بين البلدين والمقرّة من الجانب اللبناني في العام 1994 وتحديداً في مجالات النقل بين البلدين لتدخل حيّز التنفيذ»، لافتاً إلى أنّ «سورية هي دولة شقيقة والرئة البريّة للبنان».
ووجه حميّة دعوةً إلى نظيره السوري المهندس زهير خزيم لزيارة لبنان للتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون بين الوزارتين لإنشاء ممرّات نقل جديدة في ظلّ التقلبات الجيوسياسيّة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى