الوطن

كرامي: اللامركزيّة الإدارية الماليّة تقسيم ولن نقبل بأيّ قانون يُخالف الدستور

استغرب رئيس “تيّار الكرامة” النائب فيصل كرامي، أمام وفود من بلديّات وقرى الضنيّة ووفد موسّع من بلدة بقاعصفرين، زارته في دارته للتباحث في الأحداث الأخيرة التي شهدتها القرنة السوداء، والذي أثير حولها الكثير من اللغط والبلبلة، تدخُّل المرجعيّات الدينيّة والسياسيّة بالتحقيقات”. وقال “نحن لا نُريد أن يتحوّل ملفّ القرنة السوداء إلى ملف طائفي وكلّ طائفة تتلطّى وراء مرجعياتها الروحيّة وتطلب إليها التدخُّل والضغط، ونحن تحديداً لغاية الآن نُحاول إبعاد كأس الطائفيّة عن هذا الملفّ، لأنّنا أيضاً لدينا مرجعيّات روحيّة نلجأ إليها، لكنّنا نأبى هذا المسار في قضية قضائيّة ننتظر القضاء ليقول كلمته فيها”.
كما استغرب أن “يمرّ رابع أكبر تفجير بتاريخ البشريّة مرور الكرام وكأنّ شيئاً لم يكن”، مشدّداً على “ضرورة أن يأخذ القضاء مجراه، ومُحاسبة من خزّن ومن أحضر هذه المواد، وعلى أهميّة أن لا تُنسى جريمة بحجم تفجير المرفأ مثل غيرها من الجرائم التي حدثت في لبنان ولم يُكشَف فاعلوها”.
زعلى صهيد آخر، أكّد أنّنا “لن نقبل بقانون يُشرِّع سرقة أموال المودعين”، معتبراً أنّ “الحلّ يكون في تحمّل الحكومة لمسؤوليّاتها عوض الدوران بها على المقرّات”.
وتوجّه إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالقول “رئاسة مجلس الوزراء هي مؤسّسة ولديها مقرّ، ولا يُمكنك يا دولة الرئيس أن تحمله وتدور به على كلّ المقرات وكأنّه ملك شخصي. اليوم أنت رئيس وغداً سيكون غيرك رئيساً، هذه الأعراف التي تُثبتونها اليوم خطيرة جداً، وهذا ضرب للطائفة السُنيّة واتفاق الطائف”.
وقال “نحن دائماً كنّا مع الحوار ولكن ضمن الدستور وليس خرقاً للدستور، كالحوار الذي أوصل إلى قانون الانتخابات الذي لا يُشبه لا لبنان ولا اتفاق الطائف، وها هو أوصلنا لكارثة. اليوم بدعتهم الجديدة اللامركزيّة الإدارية الماليّة الموسّعة، بالمختصر هذا تقسيم والذي لم نرض به سنة 1978 وسنة 1987 عند استشهاد الرئيس رشيد كرامي لوحدة لبنان لن نرضى به اليوم. لسنا معنيين بهذا الاتفاق ولن نقبل بأيّ قانون يُخالف الدستور، لا نصّاً ولا روحاً، وأساساً اللامركزية الإداريّة في لبنان أُقرَّت باتفاق الطائف من دون التطرّق إلى الماليّة التي برأينا الخطوة التي تليها ستكون عسكريّة”.
ونصح “بكلّ محبّة وصداقة وودّ ووطنيّة، كلّ من يطرح هذا الملفّ بالتراجع لأنّهم هم من سيدفعون الثمن، وأدعوهم للذهاب نحو الوطنيّة وعدم الذهاب للتقسيم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى