الوطن

مجلس الوزراء أقرَّ سلفة بـ5 آلاف مليار لضمان بدء العام الدراسي حميّة: وضعنا خطط طوارئ في المطار والمرفأ بشأن الكهرباء بيرم: معاون الرئيس الإيراني جدّد عرض الهبة المجانيّة

وافق مجلس الوزراء على تطويع وتعيين تلامذة ضبّاط في الأجهزة الأمنيّة وأقرّ سلفة بقيمة 5 آلاف مليار ليرة كدفعة أولى لضمان بدء العام الدراسي.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ترأّس جلسة لمجلس الوزراء، أمس في السرايا الحكوميّة وقال في مستهلّها «ما نراه هو أنّ مجلس النوّاب لا يجتمع والحكومة تتعرّض للحملات، في وقت وصل البلد إلى مرحلة بالغة الصعوبة والخطورة»، معتبراً أنّ «المسؤوليّة لا تقع فقط على الحكومة ونحن نقوم بأكثر بكثير من تصريف أعمال لأنّه يهمُّنا بقاء البلد واستمرار المؤسّسات فيه».
وأضاف «اجتماعاتنا متواصلة لكي نتمكّن من تأمين استمراريّة المؤسّسات، ولكن في النهاية، مضى على مرحلة تصريف الأعمال حوالى السنة، وهذا أمرٌ لم يكن متوقّعاً. لقد بدأت الإمكانات تنفد ودخلنا في مرحلة صعبة جدّاً. وفي خلال اجتماعي مع الرئيس نبيه برّي، لفتُّ نظره إلى استحالة الاستمرار على هذا المنوال. لسوء الحظ، فإنّنا وجدنا في مرحلة تصريف أعمال في وقت كانت لدينا رؤية للمستقبل وكيفيّة إنهاض لبنان».
وأشار إلى أنّه «مضى على الأزمة عندنا أربع سنوات، ولم يُقرّ أيّ مشروع إصلاحي ماليّ بعد»، مُضيفاً «أكثر من ذلك، فإنّ الخطورة القصوى تكمُن في أنّه، بغياب قانون إعادة هيكلة المصارف ومُعاودة نشاطها كالمعتاد، فاننا بتنا نتكل على الاقتصاد النقدي»الكاش» ما يُشكّل خطراً كبيراً لكونه وسيلة لكلّ الجرائم الماليّة التي قد تحصل».
وتابع «البعض يأخذ علينا التمسُّك بالاتفاق مع صندوق النقد الدوليّ، في وقت نحن نتمسَّك بهذا الاتفاق وبالقوانين الإصلاحيّة للإبقاء على المظلّة الدوليّة للبلد ولتأمين العملة الصعبة»، معتبراً أنّه «إذا لم يستعجل مجلس النوّاب في إقرار هذه القوانين، فإن هناك استحالة للعمل بعدما استنفدنا كلّ الأساليب لإبقاء البلد واقفاً» وقال «نحن لا نستطيع الاستمرار في تحمُّل المسؤوليّة لوحدنا، وعلى الجميع التعاون لانتخاب رئيسً جديد».
وأشار إلى أنّه «في مواجهة هذه النظرة السوداويّة، هناك نظرة تفاؤل تتعلّق باقتراب عمليّة التنقيب عن النفط في الجنوب والأسبوع المقبل سنقوم بزيارة إلى هذه المنصّة. وقد وُعدنا أنّه قبل نهاية السنة يُمكِن البدء بإعطاء مؤشِّرات بشأن وجود النفط والغاز، علماً بأنّ كلّ الدلائل تُشير إلى وجودهما».
وإثر الجلسة أعلن وزير الإعلام زياد المكّاري، أنّ «مجلس الوزراء أقرّ المواضيع المدرجة على جدول أعماله ومن بينها الموافقة على تطويع وتعيين تلامذة ضبّاط في الأجهزة الأمنيّة، والموافقة على مذكرة ملحقة بالاتفاقيّات الموقّعة بين الحكومة اللبنانيّة والمفوضيّة العامّة لشؤون اللاجئين بشأن تسليم البيانات الشخصيّة المتعلقة بالنازحين السوريين في لبنان».
وردّاً على سؤال عن ملفّ الكهرباء قال «الموضوع قيد الحلّ وفق آلية تقضي بدفع مبلغ شهريّ قدره سبعة ملايين دولار، بالتعاون مع المصرف المركزيّ ووزارة المال».
من جهته، أشار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي إلى أنّ «في موضوع تفرُّغ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانيّة، فوّض مجلس الوزراء وزير التربيّة بالتعاون مع إدارة الجامعة لوضع المراسيم لهذا الأمر، مع الحرص وتأكيد العلاقة مع الجّهات المانحة، ونؤكّد ضرورة انتظام هذه العلاقة». ورأى أنّه «مثلما يتم تأمين الأموال لمرافق أخرى يجب تأمين أموال لوزارة التربية».
وأعلن أنّ «مجلس الوزراء أقرّ سلفة بقيمة 5 آلاف مليار ليرة كدفعة أولى من المبلغ المطالب به وهو 150 مليون دولار لضمان بدء العام الدراسي».
بدوره قال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم «طلبنا من شركة «توتال» والشركات المتعاقدة التي لها علاقة بالحفر بأولويّة تدريب وتوظيف الشباب اللبناني».
وتابع «طرحنا أزمة الكهرباء التي تُجدِّد نفسها وذكّرت بأنّني عندما كنت في إيران زارني معاون الرئيس الإيراني وجدّد العرض المجانيّ في هذا الإطار»، مضيفًا «نحن لسنا ضدّ أيّة هبة تُقدَّم من أيّ طرف ولكن هناك دولة تضغط لمنع أيّة هبة من إيران».
ودعا الشعب والإعلام اللبناني للضغط باتجاه القبول بأيّة مساعدة تأتي من أيّ طرف في ملفّ الكهرباء، وقبول أيّة هبة من أيّ دولة. وأشار إلى أنّ «وزارة العمل هي الجهّة الوحيدة التي ما زالت تُدخِل واردات إلى الضمان الاجتماعي وتُبقيه على «قيد الحياة».
من جانبه، أكّد وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، أنَّ مطار بيروت يعمل منذ أول من أمس على 4 مولّدات ومرفأ بيروت على 5 مولّدا، معلناً «عن وضع خطط طوارئ في مطار ومرفأ بيروت في ما خصّ وضع الكهرباء وعلى المعنيين أن يُدركوا ضرورة عدم قطع الكهرباء عن مرفأ بيروت والمطار».
وأشار إلى أنَّ «هذه المرافق الحيويّة والعامّة فوق الخطوط الحمراء، ولا يُمكِن أن تتوقّف فيهما الكهرباء ولو دقيقة واحدة».
وتابع «عرضنا واقع المطار والمرافئ البحريّة والطرقات، وليعلم الشعب اللبناني أنّ إيراداتنا كوزارة نقل بمئات ملايين الدولارات ولكنّها تذهب مباشرةً إلى الخزينة وليس باستطاعتنا إنفاق دولار واحد».
نشاط ميقاتي
وكان ميقاتي ترأس اجتماعاً ماليّاً شارك فيه وزير المال يوسف الخليل، النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي ومستشار ميقاتي الوزير السابق نقولا نحّاس. كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وعرض معه الأوضاع العامّة وشؤون وزارته. وأطلع بو حبيب ميقاتي على نتائج اجتماع لجنة الاتصال الوزاريّة العربيّة في شأن سورية الذي عُقد في القاهرة.
وبحث ميقاتي مع النائب أسامة سعد موضوع التعويضات للمواطنين الذين تضرّرت منازلهم بشكل كبير نتيجة الأحداث الأخيرة في مخيّم عين الحلوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى