أخيرة

دبوس

التفريغ

واضح انّ قراراً قد اتخذ من قبل الحكومة الفاشية العنصرية في كيان الإحلال بالقتل للفلسطينيين بسبب وبدون سبب، لا يمضي يوم إلّا ويُقتل فلسطيني أو اثنان أو ثلاثة، ولا أستبعد أبداً ان تكون هنالك أوامر اتخذت بطريقة سرية، بمكافأة كلّ جندي او مستوطن يقتل فلسطينياً حتى لو كان القتل لمجرد القتل!
لقد قامت الحكومات السابقة بالإمساك بالأرض من خلال الاستيطان، والذي يُعتبر في القانون الدولي، جريمة حرب، ولم تكن سلطة أوسلو بريئة من المشاركة في جريمة الإمساك بالأرض، بإرادتها او غصباً عنها، فلقد انخرطت في مفاوضات ماراثونية، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإنسانية، توطئةً لتمكين المحتلّ من الأرض، ولما أمسك بكلّ مفاصل الضفة الغربية الاستراتيجية، وتمّ تقطيع أوصالها، فغدت غير قابلة لإنشاء دولة موعودة عليها، تدفق اليمين البالغ التطرف الى سدة الحكم، وفي جيبه قرار بالتفريغ، فهم يريدون الأرض مفرّغةً من الفلسطينيين.
بتسلئيل سموتريتش لا يخفي ولا يخجل من التعبير عما يدور في خلده، هو يقول بصريح العبارة، انّ بن غوريون، مؤسس الكيان، ارتكب خطأً فادحاً سنة 48 حينما أبقى على الفلسطينيين في المناطق التي احتلت، لقد كان حريّاً به ان يطردهم تماماً، ولذلك فنحن، ايّ الصهاينة، نجد أنفسنا أمام معضلة ديموغرافية الآن، فالتوقعات الإحصائية تقول بأنّ فلسطينيّي الداخل، سيصبحون 51% من سكان الكيان سنة 2050، يعني، رئيس وزراء الكيان في هذه السنة، سيكون فلسطينياً…
ماذا سيفعل «دعبس» وشلّة الأونطة في سلطته، ماجد فرج، وحسين الشيخ، وعزام الأحمد، وجبريل الرجوب، وغيرهم؟ ماذا سيفعل هؤلاء الذين ومقابل استمرار تدفّق المال إلى السلطة، قاموا طواعيةً بالتطنيش على الاستــيطان، هــذا اذا اعتبرنا حسن النوايا، أما اذا وضعنا سوء النية بعين الاعتــبار، وانّ هنــالك من قبــض ثمناً مقابل ذلك، فإننا بإزاء خيانة عظمى، ترتكب منذ ردحٍ من الزمان، وأنّ الاستمرار في السكوت عنها يرقى الى مستوى المشاركة فيها.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى