الوطن

احتفال حاشد في كفرشوبا بتعبيد طريقها حميّة: له بُعد استراتيجيّ حيويّ وطنيّ بامتياز

 

أكّد وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة أنّ طريق كفر شوبا المحرّرة «ذو بُعد استراتيجيّ حيويّ وطنيّ بامتياز، له أهميته على المستويات كافّة سواء للأهالي والمنطقة على حدِّ سواء».
كلام حميّة جاء خلال مشاركته في الاحتفال الوطنيّ الذي أقامته بلديّة كفرشوبا واتحاد بلديّات العرقوب، لمناسبة صدور مرسوم من مجلس الوزراء بتصنيف طريق كفرشوبا وإطلاق ورشة تعبيدها بحضور النائبين علي فيّاض وقاسم هاشم، رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري والعديد من القيادات العسكريّة والأمنيّة في المنطقة وفاعليّات حزبيّة واجتماعيّة وروحيّة وشعبيّة.
وقال حميّة “منذ أسبوع ونيّف تقريباً، عندما وطأت قدماي هذه الأرض المقدّسة، وحللتُ على أهلها الطيبين، خالجني شعور ممزوج بفائض العزّة والكرامة، محصَّن بقوة الإرادة ومعطّر بأريج الشهامة، لكنه مجبول ومع الأسف، بشيء من الأسى على بقعة من جنّة الله على أرضه، غابت عنها الدولة أو غُيِّبت لسنوات وسنوات مضت”.
وتابع “إن تصميمنا وعملنا في الوزارة على صدور مرسوم من مجلس الوزراء لتصنيف طريق كفرشوبا، كطريق محليّة، لم يكن وليد الأمس، إنما استمر لأشهر عدّة، وكان دافعنا الأول وعماده وقفتكم وصمودكم وإصراركم على حقّكم في أرضكم، الأمر الذي حتَّم علينا في وزارة الأشغال العامّة والنقل، أن نواكب كلّ ذلك، لا بلّ أن نسير في ركبه أيضاً، بكلّ إرادة وثقة وتصميم على تحدّي الصعوبات والمعوّقات مهما كبُرت”.
وشدّد على أنّ “قرارنا كان بعدم الركون للظروف الحاليّة التي تمرُّ بها الدولة، ولا للقعود أمام عجزها الماليّ، ولا للانكفاء والتخّلي عن المسؤوليّة الوطنيّة في ظلّ شحّ الاعتمادات في الوزارة، فكلّ ذلك وأكثر لم يشكِّل حائلاً أمام إرادتنا بطرق كلّ الأبواب لتأمين الحدّ الأدنى المطلوب لإنجاز العمل في تعبيد القسم الأكبر من هذا الطريق، وذلك كان من خلال السعيّ لتأمين هبات لم يتردّد أصحابها في دفعها، إيماناً منهم برمزيّة هذه الطريق ومقاصدها”.
ولفت إلى أنّ “تصنيف طريق كفرشوبا المُحرَّرة والتي ما يزال قسم منها تحت الاحتلال الإسرائيليّ، يُمثِّل عودة للدولة إلى أخر شبر من حدود الوطن، وذلك بعد غياب رسميّ عنها لعقود من الزمن، وعليه فإن ما نقوم به اليوم عبر وزارة الأشغال العامّة والنقل، نعتبره المدماك الرسميّ الأول لإدارة رسميّة في منطقة لطالما حلم المحتلّ بأن تبقى منسيّة من قبل دوائرالدولة ووزاراتها، ولأجل ذلك وضعنا كلّ ما نملك من إمكانات لجعل هذا الطريق، طريقاً مصنّفاً ومعبّداً، مطلقين عليه اسم طريق البداية، وليكون بحقّ، طريقاً خادماً للأهل في كفرشوبا وجوارها، معزِّزاً لصمودهم البطوليّ في أرضهم في مواجهة العدوّ الإسرائيليّ، هذا فضلاً عن أنّنا نريده إشعاراً وبدايةً ومشجّعاً لإطلاق العمران على أطرافه المترامية وتعزيزه”.
بدوره شدّد النائب هاشم على أنّ “التحرير والإنماء صنوان متلازمان لتثبيت التحرير كعامل دعم وصمود لأبناء المناطق الجنوبيّة الحدوديّة الذين عانوا ظلم الاحتلال والعدوان وزاد مأساتهم ظلم الحرمان والإهمال من دولتهم”.
وقال “ما نشهده من إنماء وبنى تحتيّة ومتطلّبات حياتيّة ومشاريع تربويّة واستشفائيّة ومائيّة وطرقات وغيرها، كان بمتابعة وتوجيه مباشر من الرئيس نبيه برّي الذي يشهد له القاصي والداني هذا الدور الوطنيّ الرائد، لأنّ بقاء أهلنا في القرى الحدوديّة هو فعل وطنيّ وعامل استقرار للعاصمة والحكومة”.
وختم “لأنّنا نقف على بعد أمتار من مواقع الاحتلال، من حقّنا أن نسأل إلى متى ستستمرّ سياسة المعايير المزدوجة تحكم قرارات المنظّمة الدوليّة ومجتمعها الدوليّ؟ إلى متى سيبقى العدوّ الإسرائيليّ خارج المساءلة والمحاسبة ولا تُطبَّق عليه القرارات الدوليّة. ولأنّنا متمسّكون بدور يونيفيل وعلاقتها الطيّبة مع أهلنا في مناطق انتشارها، نؤكّد الدور الأساسيّ للجيش الوطنيّ اللبنانيّ في المواكبة والمؤازرة كي لا يُحقِّق العدوّ غاياته ونيّاته الخبيثة”.
من جهته، توجّه القادري إلى الوزير حميّة قائلاً “أنتم الوعد الصادق ووقفتكم تُمثِّل الوقفة العربيّة”، مشيداً بما يقوم به الوزير حميّة على صعيد وزارة الأشغال العامّة والنقل في المنطقة لتعزيز صمود الأهالي فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى