الوطن

الخازن: ألا يستحقُّ لبنان اجتماعَ الجامعة العربيّة لبحث واقع المُخيّمات؟

علّق الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، على التوتّر المُتصاعد في مخيم عين الحلوة، فرأى أنّه “لأوّل مرّة في تاريخ العلاقات اللبنانيّة – الفلسطينيّة يُجمع اللبنانيون على ضبط الواقع الأمنيّ الفلسطينيّ في مخيّم عين الحلوة وباقي المخيّمات، وسط حرص من قيادة الجيش على تجنيب هذه المخيّمات أيّ خرق إرهابيّ تستغلُّه إسرائيل نتيجة تداخُل هذا الوضع مع ما يجري في فلسطين والمنطقة”، معتبراً أنّ “هذا الإجماع الرسميّ على أهميّته، يبقى ناقصاً ما لم تعِ القوى الفلسطينيّة خطورة أيّ انجرار جديد تكون فيه ضحيّة للصراعات الخارجيّة وتُحوِّل لبنان إلى آتون”.
وتساءل “إزاء هذا الوضع الموقوت بقنبلته هذه، القابلة للتفجير، أفلا يستحقُّ لبنان دعوة الجامعة العربيّة إلى اجتماع وإذا اقتضى قمّة عربيّة، لبحث واقع المُخيّمات في لبنان ووضع حدٍّ للتخلّي عن هذه القضيّة ورميها على عاتق اللبنانيين؟”.
وأشار إلى “أنّ الحكومة اللبنانيّة، بما يتهدّد السلم الأهليّ، الذي يُمكن أن تُحدثه مثلُ هذه المحاولات الفتنويّة، مدعوّةٌ إلى الاجتماع فوراً لمعالجة هذه العوامل الخطيرة، وليس ذيولها بعد أن تقع الوقيعة. إذ آن لنا أن نطوِّق الحقول المتفجّرة قبل أن تمتد نارها وتعبث بالاستقرار الداخليّ”.
وختم “فليتذكَّر أبناء القضيّة، أنّهم في لبنان ضيوف بانتظار تنفيذ قرار العودة 194، وإلاّ أضاعوا فرصتهم الأخيرة في مبرّر هذه العودة، وخسروا ثقة اللبنانيين بعدالة قضيّتهم”.
من جهة أخرى، اتصلَ الخازن بمفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان لتهنئته على “استمراره على رأس دار الفتوى، بعد قرار المجلس الشرعيّ الإسلاميّ الأعلى، بتعديل مدّة ولاية مفتي الجمهوريّة حتى بلوغه سن السادسة والسبعين، ومدّة ولاية مفتيي المناطق حتى الثانية والسبعين”. وتمنّى لدريان “النجاح في المسؤوليّات الموكولة إليه في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به الوطن”، معوِّلاً على “وطنيّته من أجل إنقاذ لبنان المُهدَّد بسمعته وثقة الدول به”، منوّهاً بـ”مواقف المفتي دريان، ودوره في وأد الفتن الطائفيّة والمذهبيّة، وفي لمّ الشمل”، مثنياً على “حكمته ودرايته وروحه الوطنيّة الجامعة، وسهره على صون العيش المشترك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى