الوطن

«التنمية والتحرير» كرّرت دعوتها للحوار: لا يُمكن للخماسيّة انتخاب رئيس لنا

مصطفى الحمود
أكّدت كتلة التنمية والتحرير أنّه لا يُمكن للخماسيّة «أن تنتخب لنا رئيساً للجمهوريّة، فمن يجب أن ينتخب رئيس هم الكتل النيابيّة اللبنانيّة»، مكرّرةً دعوتها إلى القليل من التواضع «فنجلس على طاولة الحوار ونتفاهم كلبنانيين على مصلحة بلدنا وعلى اسمٍ لرئيس يوحّد جميع الللبنانيين».
وفي هذا السياق، أوضحت رئيسة «لجنة المرأة والطفل النيابيّة» النائبة عناية عزالدين خلال تمثيلها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في الاحتفال الذي «نظّمته مؤسّسة الأمل الاجتماعيّة» في مدينة ديربورن ولاية ميشيغان، في ذكرى تغييب السيّد موسى الصدر ورفيقيه، أنّ «مشروع حركة أمل اليوم والذي يعمل من أجله الرئيس نبيه برّي هو المشروع الذي عمل عليه الإمام السيّد موسى الصدر والهادف إلى قيام دولة قويّة وعادلة تؤمّن حقوق كلّ المواطنين من دون أيّ تمييز طائفيّ، وتعمل على الإنماء المتوازن وترعى مواطنيها المقيمين والمغتربين»، مضيفةً أنّ «الحوار بين كلّ المكوّنات وعن كلّ القضايا الخلافيّة هو شرط أساسي لقيام الدولة في لبنان ولهذا يُصرّ الرئيس برّي على دعوته للحوار من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة».
من جهته، اعتبر النائب قاسم هاشم كلام، خلال جولة له في المنطقة الحدوديّة، أنّ «الأجواء السياسيّة ما زالت تراوح مكانها وتترك آثارها السلبيّة على مجمل الواقع الحياتيّ للبنانيين اجتماعيّاً واقتصاديّاً خصوصاً مع اقتراب موسم الشتاء ومتطلباته وأزمة القطاع التربويّ حيث يدفع اللبنانيّ ثمن التوتّرات السياسيّة وانعدام أفق معالجة الأزمة في ظلّ التعنُّت والمُكابرة ورهانات البعض الخاطئة على تطورات ومتغيّرات تدفع الأمور في إتجاه رياح تخدم بعض السياسات، وفي وقت أصبح وطننا أحوج من أيّ وقت إلى إخراجه من أزماته لإنقاذ ما تبقّى من أمل في هذا الوطن ليستمرّ وطنا لأبنائه بتركيبته وحدوده وصيغته».
ودعا القوى السياسيّة وكتلها النيابيّة إلى التفتيش عن المساحة المشتركة بين المكوّنات كافّة “لوضع آليّات الإنقاذ من خلال نقاش وطنيّ يبدأ بتأمين ظروف انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة لإعادة انتظام عمل المؤسّسات بعيداً عن التعطيل والشلل”.
واعتبر النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تربويّ لحركة أمل في بلدة معركة الجنوبيّة، أنّ “المسار السياسيّ الذي يُتّبع اليوم أكان عربيّاً أم لبنانيّاً لا ينسجم مع قضيتنا ومع تضحيات شهدائنا”، مشدّداً على أنّه “لا يُمكن أن نستسلم لواقع يُمهّد لتطبيع العلاقات مع الصهاينة ولا يُمكن أن ينسجم النصر والتحرير مع ثقافة وسياسة التطبيع ولا يُمكن أن يجتمعا ولن نقبل بأن يُطمث تاريخ شهدائنا وإلغاء لغة التحرير لتُستبدل بلغة جديدة عنوانها علاقات اقتصاديّة وتجاريّة مع الصهاينة”.
وأكّد أنّه “لا يُمكن لخماسيّة أن تنتخب لنا رئيساً للجمهوريّة، فمن يجب أن ينتخب رئيس هم الكتل النيابيّة اللبنانيّة والأمر بحاجة إلى قليل من التواضع، فنجلس على طاولة الحوار ونتفاهم كلبنانيين على مصلحة بلدنا وعلى اسمٍ لرئيس يوحّد جميع الللبنانيين. رئيس يحافظ على سيادة الوطن، من هنا سعى الرئيس برّي للحوار”.
بدوره، نبّه النائب علي خريس، خلال احتفال تأبينيّ في بلدة برج رحال، من “التمادي وإضاعة الوقت والتلهّي بخطابات ومواقف طائفيّة لا تخدم الوطن بل تُعطل سكّة الانطلاق في إيجاد الحلول”، معتبراً أنّ “كلّ من لا يُريد الذهاب بالخطوات الأولى للحلّ واعتماد الحوار الذي يؤكّد عليه الرئيس برّي، إنّما يُريد أن يبقى البلدُ معطَّلاً مشلولاً وإبقاءه يتخبّط بأزماته المتلاحقة”.
وحيّا الجيش اللبنانيّ “لوقفته البطوليّة بوجه جيش العدوّ الإسرائيليّ عند الحدود، جنباً إلى جنب مع المقاومة كما في عمله الأمنيّ الداخليّ وكشفه للعديد من الشبكات الإرهابيّة والعميلة لإسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى