أولى

الجيش جنوباً… ألف تحية

خلال أسابيع مضت لا ينفكّ الجيش اللبناني بتوجيهات من قيادته، يسجل مواقف وطنية عالية، وبطولة وشجاعة وثباتاً في تجسيد مفهوم السيادة، في مواجهة محاولات البلطجة التي يلجأ إليها جيش الاحتلال لوضع اليد على المزيد من الأراضي اللبنانية. وفيما أظهر الجيش اللبناني شجاعة وإقداماً وثباتاً، ظهر جيش الاحتلال هزيلاً ومشتتاً وعاجزاً.
ليست القضية في شجاعة إطلاق القنابل الدخانية على جيش الاحتلال، رداً على فعله بالمثل، فقط، بل في الحصيلة التي انتهت إليها المواجهات كل مرة لصالح تثبيت الجيش صحة موقفه وشرعية طلباته، وصولاً الى تراجع جيش الاحتلال.
الأكيد أن وطنية موقف الجيش كانت الأساس في هذا المشهد، لكن في خلفية ما جرى، فقد كنا أمام مشهد، كل ضابط وجندي في جيش الاحتلال يدرك أن أيّ تورط في مواجهة، أو محاولة النيل من عناصر الجيش اللبناني، يعني المخاطرة باستدراج ردّ من المقاومة، التي تمثل مصدر هلع لضباط الاحتلال وجنوده. وبالمقابل كان كل ضابط وجنديّ في الجيش اللبناني يدرك أن هناك مقاومة لا يجرؤ جيش الاحتلال على مواجهتها، ما يمنحه شعوراً بالقوة، أظهرته الفيديوهات التي سجلت تلك اللحظات التاريخية.
بالمناسبة لا بدّ من توجيه التحية للإعلامي المقاوم علي شعيب، الذي مثل فرصة متقدمة للاشتباك بأدوات المهنة، والنجاح بتسليط الضوء على ما كانت تصعب معرفته لولاه، وبالتوازي إظهار شجاعة وكفاءة فرضت حضورها على جيش الاحتلال بما كان شديد الوضوح.
تحية للجيش اللبناني قيادة وضباط وجنود، وهذه مناسبة لنسأل جماعة الجيش هو الحلّ لماذا تخرس أصواتهم عندما يقوم الجيش بتسجيل هذه المواقف الملحمية كل يوم، كأن الجيش يكون جيداً إذا اصطدم مع المقاومة، ويصبح سيئاً إذا شاركها إنشاء معادلة ردع مع الاحتلال؟

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى