أخيرة

دردشة صباحية

العودة إلى المربع الفلسطيني
‭}‬ يكتبها الياس عشي
التاريخ يعيد ذاته
الزمان: 30/1/2009
صباح الخيرِ يا غزّهْ
صباح الخير أيتها المدينة المفجوعة بإخوانها…
شبّهتُكِ بيوسفَ…
لكنّ البئر التي رماك بها أخوانك
كانت أكثرَ عمقاً،
وأكثرَ رطوبةً،
وكانت ناضبة.
***
ويوسفُ خرج من البئر،
كانت المعابر مشرّعةً أمامه فيمّم مصرَ،
وشرب من نيلها،
وتمتّع بطيب هوائها…
كانت مصرُ ربيبته،
وقبلةَ عينه،
وكانت النخلةَ التي فاء بظلّها.
***
وكان ما كان من أمر يوسف…
راودته زوجة الفرعون، فأنكر مراودتَها،
أُلقي به في غياهب الظلمات
فصبر،
وكابر،
إلى أنِ انتصرتِ الفضيلة،
وخرج قويّاً ومعافى
***
وأنتِ يا غزّهْ
رغم شرايينك المقطعة،
ورغم الموت يتجوّل في كلّ مكان،
ورغم الأخوان وقد رمَوك في البئر،
كنتِ أبلغَ الخطباء وأنت تتحدّين العالم
بشهدائك،
ومقاومينك،
وإرادتك
وإصرارك على قول: لا،
في وقت أدمن العرب على قولهم: نعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى