الوطن

قبلان من بغداد: لموقف عربيّ شُجاع مساند للشعب الساعي لتحرير أرضه

اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان في كلمة له خلال تمثيله رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في «المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلمانيّ العربيّ تضامناً مع غزّة وفلسطين» في بغداد «أنّ ما يجري اليوم في غزّة هو حرب إبادة ليس لها مثيل أو سابقة بقطع المياه والكهرباء والاتصالات، وتدمير المستشفيات والمرافق الصحيّة وتهديم الأحياء على رؤوس أهلها، والقتل للأطفال والنساء والشيوخ من دون رحمة أو احترام للقوانين الدوليّة وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال».
وتابع “لقد تضامن الغرب بمعظمه مع المعتدي الذي هو إسرائيل، وأرسل أساطيله لمزيد من التشجيع على القتل وسفك الدماء، فهل نتجرأ أو هل نقدر على التضامن مع الضحيّة من أبناء شعبنا؟ هل يُمكن أن نكون رحماء فيما بيننا أشدّاء على الآخرين ولو بالموقف؟ هل يُمكن توجيه بعض عداوتنا بين بعضنا البعض وحقدنا على بعضنا البعض، هل يمكن أن نوجه بعضاً من هذا إلى عدونا، فنُخفّف عن شعوبنا وأهلنا؟ هل يمكن أن نُعيد لهذه الأمّة بعض تضامنها وبعض تعاونها وتراكمها؟ فتعود خير أمّة أخرجت للناس أو سنبقى تتقاذفنا رياح الفتنة والتفرقة والتنازع؟”.
وأكّد أنّنا “كبرلمانيين مدعوون إلى حثّ السلطات التنفيذيّة في بلداننا على رصّ الصفوف ونبذ الخلافات والابتعاد عن التجاذبات بين الإخوة، وإلى توجيه رسالة إلى العالم، أنّه لا يمكن أن تظلّ فلسطين تحت رحمة ذئاب الجيش الإسرائيليّ وقادته المتعطّشين للدماء، والذين يهربون من أزماتهم السياسيّة إلى المزيد من الفتك والقتل والتدمير والحصار لذلك الشعب القابع تحت الاحتلال البغيض”.
ودع المجلس “ومن خلفه السلطات التنفيذيّة والدول الشقيقة إلى إعلان التضامن المطلق مع فلسطين وشعبها وأهلها في وجه آلة القتل الصهيونيّة الإرهابيّة، وإعلان شجبنا واستنكارنا للممارسات الوحشيّة التي يقوم بها جيش العدوّ ضدّ الأطفال والنساء والشيوخ، استنكارنا للحصار المُطبِق على غزّة وباقي مناطق فلسطين وعمليات التدمير الممنهجة للبنى التحيّة والمستشفيات والأبنية والطريق. كما ندين كل الأصوات التي تساوي بين الضحيّة والجلاد والتي تحاول تغطية كلّ جرائم هذا الاحتلال”.
ودعا إلى “اتخاذ موقف عربيّ شُجاع بالوقوف إلى جانب هذا الشعب الساعي إلى تحرير أرضه، وإبلاغ كلّ سفارات العالم الموجودة لدينا، استنكارنا للمعايير المزدوجة التي يتمّ بها التعامل مع هذه القضيّة، ومن ثم تشكيل وفد عربيّ موحّد مفوّض من كل الدول العربيّة للتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والبرلمانات الأوروبيّة والدوليّة، لإبلاغ الجميع موقفاً داعماً مساندا للشعب الفلسطينيّ، ومديناً لكلّ ممارسات الاحتلال، إضافةً إلى إعلان التضامن مع لبنان وسورية في الدفاع عن أرضيهما وإدانة الممارسات الإسرائيليّة الصهيونيّة الحاصلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى