الوطن

حزب الله: نحن في قلب المعركة وسنكون في كلّ جبهة بصواريخنا وسلاحنا

أكّد حزب الله «أننّا اليوم في قلب المعركة ونُحقّق انجازات فيها»، موضحاً أنّه «كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخّلنا أكبر فسنفعل ذلك» و «سنكون حاضرين في كلّ جبهة بصواريخنا وسلاحنا».
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّه «إذا تطلّب الأمر منّا أكثر من ذلك فسنكون في الميدان حاضرين مع المقاومة كجزء لا يتجزأ في مشروع المواجهة كي لا تنتصر إسرائيل»، موضحاً أنّه «كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخّلنا أكبر فسنفعل ذلك».
وشدّد في حفل تأبين الشهيد علي عدنان شقير في الخندق الغميق، على “أننّا اليوم في قلب المعركة ونحقق انجازات فيها”، وقال “ليعلم العدوّ أنّنا جاهزون وحاضرون” وأضاف “أقدّم نصيحةً لـ”إسرائيل” ومن خلفها: هُزمتم شرّ هزيمة في طوفان الأقصى فاكتفوا بها حتى لا تُهزمون هزيمةً أخرى”. وتابع “نقول لمن يتصل بنا أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسّعه وإلاّ مع الاستمرار فلا يُمكن لأحد أن يضمن شيئاً، ولسنا مضطرين لأن نذكُر لأحد ما هي خطتنا للمستقبل”.
بدوره، رأى رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تكريميّ أقامه حزب الله للشهداء مهدي محمد عطوي، حسين عبّاس فصاعي، إبراهيم حبيب الدبق في بلدة كونين الجنوبية «أنّ ما يحصل في غزّة اليوم له ارتباط بكلّ قضايا أمّتنا الأساسيّة وبالقدس والمقدّسات وبكلّ قضيّة فلسطين، وبكلّ مواجهتنا مع هذا العدوّ المتغطرس على مستوى لبنان وكلّ المنطقة».
ولفت إلى “أنّ العالم كله يعلم اليوم أن ما يفعله الصهاينة في أطفال وشيوخ ونساء غزّة، إضافةً إلى هذا الدمار فيها، هو فعل أميركيّ وأوروبيّ، وبالتالي، فإنّ كلّ زعيم دوليّ جاء إلى الكيان الغاصب ليؤيّد ويدعم وليشدّ على عضُد هؤلاء الصهاينة، هو شريكٌ في هذه الدماء والمجازر” .
وقال “إنّ الجواب الذي يجب أن يكون اليوم لكلّ الأميركيين والغربيين والصهاينة، هو أنّ المقاومين في بلدنا ومنطقتنا، متمسّكون بسلاحهم وبمقاومتهم وجاهزون دائماً على خطّ المقاومة والجهاد والسلاح إلى آخر الطريق”، مؤكّداً أنّه “سنكون حاضرين في كلّ جبهة بصواريخنا وسلاحنا”.
من جهته، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني للشهيد محمود بَيز في بلدة مشغرة، أنّ “الغرب قد ابتلع كلّ شعاراته حول حماية حقوق الإنسان، لأن شعار حقوق الإنسان شعار منافق وكاذب، يرفعه الغرب من أجل أن يحفظ إنسانه فحسب، أمّا إنساننا المسلم والعربيّ فلا حقوق له في نظر الغرب”.
وشدّد على “أنّنا جزء من التصدّي لهذه العدوانيّة، ونحن لا نُقصِّر ولم نُقصِّر، والخبير يعرف أهميّة ما نفعل، لكن نحن لسنا معنيين بأن نواكب ثرثرات المثرثرين هنا وهناك، ولسنا معنيين بأن نُقدّم كشف حساب لما نفعله لأحد على الإطلاق”.
وقال “فلسطين قضيّة الأمّة المركزيّة، لم نقصّر في الدفاع عنها وفي نصرتها وفي الذود عن شعبها وفي الضغط على العدوّ، من أجل أن يوقف عدوانه على المظلومين المعذبين المقهورين”.
من ناحيته، أكّد النائب حسن فضل الله أنّ عدم إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الإعلامية “هي جزءٌ من إدارة المعركة، وعندما يُدرك السيّد نصر الله أنّ إدارة المعركة تقتضي إطلالته سيقوم بذلك”، لافتاً إلى أنّ “السيّد نصر الله يتابع ساعة بساعة ولحظة بلحظة مجريات هذه المواجهة هنا وما يحدث في غزّة، فهو يُشرِف على إدارة هذه المعركة في تواصله المباشر مع القيادات الميدانيّة للمقاومة كما يُشرِف على كلّ المجريات الميدانيّة والسياسيّة والشعبيّة، وهو يُدير كلّ هذه المواجهة”.
وأشار إلى أنّ “العدو كان يُخطِط للعدوان على بلدنا ولكنّ الأميركيّ صاحب القرار الفعليّ دفع العدوّ إلى التراجع خوفاً من هزيمة جديدة، فبلدنا مستهدف والعدوّ يتربص به ولكنّه يعلم أنّ المقاومة مستعدّة على طول خطّ الجبهة ببسالة”، مؤكّداً أنّ “مصلحة لبنان وشعبه في رأس أولويّات المقاومة، ومن مصلحة لبنان أن يمنع العدوّ من تحقيق أهدافه في غزّة، وكلّ واحد منّا معنيّ بالدفاع عن غزّة ومنع العدوّ من تحقيق أهدافه فيها”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي في لقاءٍ سياسيّ بالضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ “ما يجري من عدوانٍ وحشي منقطع النظير على الشعب الأعزل في قطاع غزّة، لا يكشف فقط عن الإجرام والوحشية التي لا نظير لها عند هذا الكيان الموقّت، وإنما أظهر وجه الوحش الكاسر سيّد الوحوش والإرهاب العدوّ الأول الولايات المتحدة الأميركيّة التي هي القائد الحقيقيّ لهذا العدوان من خلال ربيبتها “إسرائيل”.
وأكّد أنّ “الردع الذي يجب أن تكتمل فصوله بما يتجاوز محور المقاومة، هو الكفيل بردع العدوّ وضبط حالة التوحُّش وتخليص الأطفال والنساء والشيوخ من مخالب هؤلاء الذئاب، في قبال ذلك نرى الوعيَ لدى شعوب المنطقة من مختلف الأطياف والقوميّات، وهذا يدلّ على أنّ المجتمعات في واد، وحكّامها في وادٍ آخر، حيث باتت قضيّة فلسطين هي المحور، وهذه المجازر وإن صفّق لها النازيون الجُدُد والمجتمع اليهوديّ الحاقد على العرب والمسلمين، إلاّ أنّها حفرت عميقاً، جبالاً من الأحقاد والكراهية مع شعوب المنطقة ودقّت إسفيناً في مشروع التطبيع وهذا قد حدث بأيدي الإسرائيليين أنفسهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى