ماضي الدول المؤيّدة للعدوان «الإسرائيلي» على غزّة وفلسطين
} د. محمد طي
أ بريطانيا
بريطانيا رائدة الاستعمار وقهر الشعوب وقتلها، وعلى وجه الخصوص، بأيدي مهاجريها في القارة الأميركية. وهي التي وعدت الصهلينة بإعطائهم فلسطين بإعلان بلفور، ثم فرضت نفسها دولة منتدبة على فلسطين لتنفذ ما وعدت به، وقد نفّذته.
ب الولايات المتّحدة الأميركيّة
قامت الولايات المتّحدة الأميركيّة على جماجم عشرات الملايين من السكّان الأصليّين. وهي تقف الى جانب «إسرائيل» منذ قيامها، وتدعم جيشها الذي تمكّنه من التغلّب على الجيوش العربيّة مجتمعة، وتتدخّل إلى جانبها في حروبها العدوانيّة، وتمدّها بالمعدّات أثناء تلك الحروب، وتغطّي كافّة انتهاكاتها للقانون الدوليّ، وتستخدم حقّ النقض لصالحها كلّما احتاجت إلى ذلك في مجلس الأمن. من هنا فهي شريكة في جميع جرائمها منذ أن ظهرت إلى الوجود.
ج فرنسا
فرنسا المسؤولة عن جرائم كبرى أثناء استعمارها، كما في الجزائر، حيث قتلت ما بين 1831 و1962 ملايين الجزائريين، وفي مذبحة واحدة في 15 أيار 1945، قتلت 45 ألف جزائري، فرنسا هذه أخذت تمدّ «إسرائيل» بالمساعدات العسكريّة، وأخطر ما قامت به تمكينها من إنتاج الأسلحة النوويّة، التي تملك منها اليوم مئات الرؤوس. وذلك جرى بشكل سريّ، وبقي هذا السلاح غير شرعيّ بمقاييس القانون الدوليّ، التي اعترفت للدول الخمس الكبرى بامتلاك السلاح النوويّ بموجب اتّفاقيّة عدم انتشار الأسلحة النوويّة TNP)) لسنة 1968، ورغم صدور قرار مجلس الأمن رقم 487 لسنة 1981 الذي طلب منها أن تضع على نحو عاجل منشآتها النوويّة تحت ضمانات الوكالة الدوليّة للطاقة النوويّة، فهي رفضت أيّ تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية.
وفرنسا اليوم تحتجز جورج إبراهيم عبدالله بعد أن أنهى عقوبته الظالمة منذ عدة سنوات.
د ألمانيا
مدّت ألمانيا «إسرائيل» بمئات مليارات الدولارات تحت ستار التعويض عمّا ارتكبته، واتّهمت بارتكابه ضدّ اليهود إبّان الحرب العالميّة الثانية، الأمر الذي أسهم بشكل فعّال في استمرار الكيان وقوّة اقتصاده.
والتعويض يشكّل خدعة، لأنّ الذين «تضرّروا» هم يهود أوروبيّون وليسوا الدولة الصهيونيّة. وإذا كان التعويض مستحقاً فهو لأولئك اليهود، لا لدولة بُنيت على اغتصاب أملاك الآخرين وبلادهم.
أمّا كندا، فهي كالولايات المتحدة الأميركية من الدول التي قامت على أبادة جماعية للهنود الحمر.
إنّ هذه الدول أقامت دولة الاحتلال الصهيوني ولا تزال ترعاها لتكون حاجزاً بين المغرب العربي والإسلامي، والمشرق العربي والاسلامي، من جهة، وعصا غليظة ضدّ كلّ من يفكر بالتقدّم والاستقلال الفعلي، من جهة أخرى، لذلك هم يريدونها أن تبقى مسيطرة.