الوطن

لقاء القوى الناصريّة دعا للتنبُّه للمخاطر والتحدّيات القادمة إلى البلاد: كلّ مقاومة للعدوان عملٌ مشروع تُقرّه المواثيق الدوليّة وشُرعة الحقوق

عقد لقاء القوى الناصريّة في لبنان اجتماعاً له في مكتب الأمين العام لـ»التنظيم الشعبيّ الناصريّ» النائب الدكتور أسامة سعد في صيدا، بحضور النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، رئيس حزب «الاتحاد» النائب حسن مراد، نائب الرئيس المحامي أحمد مرعي وسامر هزيمة عن الحزب، أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان وفؤاد الحسن نائب أمين الهيئة القياديّة ومحمد قليلات عضو القيادة، منسق «المؤتمر الشعبي اللبنانيّ» الدكتور عدنان بدر، رئيس «هيئة أبناء العرقوب» محمد حمدان، رئيس «الاتحاد الاشتراكيّ العربيّ – التنظيم الناصريّ» منير الصيّاد ونائبه عاطف الغضبان، عضو الأمانة العامّة «للتنظيم الشعبيّ الناصريّ» المهندس صلاح بسيوني وعضويّ الأمانة السياسيّة إبراهيم ياسين ومصباح الزين.
وناقش المجتمعون، بحسب بيان صدر عنهم، استمرار العدوان الصهيونيّ على غزّة و الضفّة الغربيّة وعموم فلسطين وما رافقه من أعمال إجرام وحشيّ كما تناولوا الوضع الوطنيّ اللبنانيّ العام.
وحيّوا «الصمود البطوليّ والنموذجيّ للشعب الفلسطينيّ في مواجهته للعدوانيّة الصهيونيّة المتوحّشة الهادفة إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة وضرب حقوق الشعب الفلسطينيّ وحقّه في العودة إلى أراضيه المُغتصَبة»، مؤكّدين أنّ استمرار هذه الحرب الصهيونيّة على شعبنا الفلسطينيّ «إنّما هي حرب على كلّ الأمّة و بالتالي فإنّها تهديد مباشر للأمن القوميّ العربيّ وتستهدفه». وشدّدوا على أنّها «أعمال إرهاب كيان عنصريّ تلقّى الرعاية والحماية والدعم من أميركا وحلفائها تحت شعارات كاذبة لا تستقيم مع محتلّ عنصريّ، وأنّ مقاومته واجب وطنيّ وقوميّ وليس إرهاباً كما يدّعون»، معتبرين «أنّ كلّ مقاومة للعدوان هي عملٌ مشروع تُقرّه المواثيق الدوليّة والشرعة العالميّة لحقوق الإنسان».
وفي هذا الإطار، حيّا اللقاء «الفصائل الفلسطينيّة المقاتلة واعتبارها حركات تحرّر وطنيّ مشروعة يجب أن تلقى الدعم والتأييد من الأمّة و كلّ أحرار العالم»، مؤكّداً دعمه الكامل «للمقاومة في جنوب لبنان في تصدّيها للاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة ضدّ السكان المدنيين الآمنين واستهدافهم ما أدّى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء و الشيوخ وتدمير للمنازل و للمتلكات و تهجير السُكان».
وناقش اللقاء انعقاد القمة العربيّة الإسلاميّة وما صدر عنها من مقرّرات «لم تكن بمستوى الردّ على العدوان وما يرتكبه من حرب إبادة ضدّ الشعب الفلسطينيّ، والتي لم ترْقَ إلى مستوى التضحيات التي قدمها وما يزال يقدمها واعتبر أنّها مخيّبة لآمال الشعب الفلسطينيّ والشعوب العربيّة التي كانت تنتظر إجراءاتٍ عمليّة لوقف الحرب. غير أن غياب هذه الإجراءات خيّب آمال الشعوب وشجّع العدوّ وحلفاءه على الاستمرار في عدوانه الغاشم والاستمرار في عمليات القتل والتدمير و الإجرام الممنهج الذي يتّبعه».
ورأى أنّ «كلّ ذلك، إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ دلالةً واضحةً على أن السلطات العربيّة الحاكمة لا تُعبّر عن إرادة مواطنيها ولا عن قيَمهم وروابطهم القوميّة».
وحيّا اللقاء «أحرار العالم والأصوات الجريئة التي أخذت تتعاظم أمام هَول ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ من نازيّة جديدة وجرائم يندى لها جبين الإنسانيّة»، مؤكّداً «أنّ هناك ضرورة إلى عمل عربيّ جديّ وموحّد وصادق»، مثمّناً في هذا المجال «لقاء القوى الناصريّة المصريّة الذي حدث منذ أيّام عدّة في مصر».
ودان المجتمعون «التعرُّض للمؤسّسات الإعلاميّة وللصحافيين وما يُمارسه العدوّ الصهيونيّ من وسائل القتل والتضييق والمنع من أداء رسالتهم خوفاً من الكلمة الحرّة والنقل الأمين لارتكاباته الإجراميّة والبشعة بحقّ الشعب الفلسطينيّ»، مؤكّدين تضامنهم يؤكد مع قناة «الميادين» وكلّ وسائل الإعلام التي تعرّضت لاستهداف العدوّ.
ودعوا «إلى ضرورة التنبُّه لمواجهة المخاطر والتحدّيات القادمة إلى البلاد»، مؤكّدين «ضرورة العمل الحقيقيّ والصادق وبحكمة لتوافقات وطنيّة، ومعالجة الأزمة السياسيّة المستحكمة، وهذا يتطلّب انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وانتظام عمل المؤسّسات».
وأشار اللقاء «إلى خطورة عدم معالجة التداعيات الاجتماعيّة الخطيرة التي يمرّ بها لبنان ومسؤوليّة الدولة لتوفير مقومات الصمود وتأمين حقوق الناس الأساسيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى