الوطن

«الحملة الأهليّة» اجتمعت بحضور «القومي» ودعت إلى مُحاكمة العدوّ على مجازره وإلى تسمية شوارع وساحات في المدُن والبلدات اللبنانيّة بأسماء الشهداء والشهيدات من الإعلاميّات والإعلاميين

مهدي: العلم الفلسطينيّ هو الأكثر رَفعاً وانتشاراً في الكرّة الأرضيّة نتيجة تراكُم الصبر والنضال والمقاومة.
ــ في العيد الثمانين لاستقلال لبنان نستذكر شهداءَه سعيد فخر الدين وحسن عبد الساتر وأديب البعيني الذين بدمائهم الزكيّة تحقّق الاستقلال
بشور: الأداء المهنيّ لـ «الميادين» والدم الزكي كشف طبيعة العدوان الصهيونيّ باستهدافه الصوت والصورة ولا يكتمل استقلالنا إلا باستقلال فلسطين وتحرّرها
الأزهري: الأمّ الفلسطينيّة أعدّت نفسها بالفطرة لتكون مقاوِمة وتزرعَ ثقافتها في أبنائها وتحرِّض الرجال على القتال.

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعيّ في مقرّ «المؤتمر الشعبيّ اللبنانيّ» في برج أبي حيدر، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ سماح مَهدي، مُنسّق الحملة معن بشّور، رئيسة «الاتحاد النسائيّ الوطنيّ» حنيفة الأزهريّ وبسمة كحيل طرابلسي ودعد الخطيب ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.
افتتح بشّور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء والشهيدات في غزّة وعموم فلسطين وجنوب لبنان خصوصاً شهداء وشهيدات الإعلام وآخرهم الشهداء في أُسرة «الميادين» فرح عمر وربيع معماري وحسين عقيل «الذين ساهموا بأدائهم المهنيّ وباستشهادهم في كشف طبيعة العدوان الصهيونيّ المدعوم أميركيّاً وغربيّاً في استهدافه الصوت والصورة».
وأضاف: «أنّ اجتماعنا اليوم ينعقد عشيّة الذكرى الثمانين لعيد استقلال لبنان الذي نقول كما قال المناضلون الجزائريّون يوم استقلال بلدهم، وكما قال المناضل الأمميّ الراحل نيلسون مانديلا، إنّ استقلال بلادهم لا يكتمل إلا باستقلال فلسطين»، مشيراً إلى «أنّ اختيار التضامن مع المرأة المقاوِمة عنواناً لاجتماعنا اليوم (…) هو تأكيد أنّ للمرأة في نضالنا دوراً يتكامل مع دور الرجل».
بعد ذلك تحدّثت الأزهريّ فتوجّهت «إلى أخواتنا وأمّهاتنا وبناتنا وأبنائنا في غزّة الصابرة الصامدة، في جنين ونابلس والقدس، وكلّ مدينة وقرية ومخيم فلسطيني، لنقول لهنّ بارك الله بكنّ وبجهودكنّ، وعطائكنّ، وصمودكنّ، ليس اليوم في ظلّ معركة طوفان الأقصى التاريخيّة فحسب، بل على امتداد أعوام الاحتلال الغادر والغاشم».
وأشارت إلى أنّ «الأمّ الفلسطينيّة أعدّت نفسها بالفطرة لأن تكون مقاوِمة وأن تزرعَ ثقافة المقاومة في أبنائها وأن تحرِّض الرجال على القتال. ولا غروَ في ذلك فالأمّ الفلسطينيّة هي سليلة الخنساء وهي شقيقة جميلة بوحيرد الجزائريّة وهي أخت سناء محيدلي اللبنانيّة»”.
مهدي
وألقى مَهدي كلمة الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، وقال: «في ليلة العيد الثمانين لاستقلال لبنان، نستذكر شهداءَه سعيد فخر الدين وحسن عبد الساتر وأديب البعيني الذين بدمائهم الزكيّة تحقّق الاستقلال».
أضاف «وتقديراً لتضحيات المرأة الفلسطينيّة أذكرُ ما قالته إحدى الماجدات «صحيح أنّني وُلدتُ في خيمة، لكنّي لن أورثها لأولادي». هؤلاء الأولاد هم اليوم أبطال فلسطين الذين يلحِقون بجيش عصابات الاحتلال هزيمةً عظيمة. والدليل على ذلك ما صَرّح به مدير مقبرة جبل هرتسيل العسكريّة من أنهم يدفنون كلّ ساعة جثّة لجنديّ من جيش العدوّ. أيضاً، صرّح أحد صحافيي الاحتلال أنّه أحصى مقتل 3000 من أفراد العدوّ وجرح 11000 آخرين. فما كان من سلطات العدوّ إلاّ أن اعتقلته حتى لا يُفتضَح أمرُها أكثر».
وأكّد أنّ شعبنا الفلسطينيّ تمكّن بصموده ومقاومته من أن يفرض على كلّ المظاهرات التي خرجت في جميع مدن العالم أن تكون مؤيدة لحقّه ضدّ العدوّ، وصولاً إلى جعل العلم الفلسطينيّ هو الأكثر رَفعاً وانتشاراً في الكرّة الأرضيّة، لافتاً إلى أنّ «هذا الإنجاز هو نتيجة تراكُم الصبر والنضال والمقاومة».
بعد ذلك توالى على الكلام عددٌ من الحضور الذين أجمعوا على إدانة جريمة اغتيال الإعلاميين من أُسرة «الميادين» وتوجّهوا إلى أسرة القناة وعلى رأسها الزميل غسّان بن جدّو بأحرّ مشاعر الاعتزاز بالشهداء، مشيدين بـ»الدور العام الذي تلعبه «الميادين» وكلّ وسائل الإعلام الملتزمة بالحقّ والحقيقة في كشف جرائم العدوان». ودعوا الحكومة اللبنانيّة وسائر الدول الشقيقة والصديقة «إلى المُطالبة بتشكيل محكمة خاصّة لمحاكمة المسؤولين عن جرائم العدوان الصهيونيّ ومجازره وداعميهم».
كما دعوا إلى تسمية شوارع وساحات في المدُن والبلدات اللبنانيّة بأسماء الشهداء والشهيدات من الإعلاميّات والإعلاميين. ووجّهوا التحيّة إلى ملايين المتضامنين مع فلسطين والمندّدين بالعدوان والتي عمّت العالم كلّه.
وأقرّت الحملة برنامج فعاليّات لمواكبة الصمود البطوليّ في غزّة وفلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى