الوطن

لقاء لـ«حركة الجهاد» بحضور وفد من «القومي» عن دور الإعلام في مواجهة الدعاية الصهيونيّة

أبو شاهين: معركة طوفان الأقصى مواجهةً استراتيجيةً ستفرض إعادة رسم عناوين الصراع مع الكيان الصهيونيّ، في أبعاد عدة
العلي: سقوط أكذوبة إسرائيل الضحية القائمة على نهج الخداع في عصر سرعة المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعيّ
ألفا: فتح طوفان الأقصى نافذة تحريك العالم فتحرّكت حشود مليونيّة في عواصمه وهذه فرصة لمخاطبة العقل الغربيّ
خلف: نحن جيل على عاتقنا مهمّة الوعي والصراع وما يجري في فلسطين سيشكّل ملامح المستقبل ومصير أجيال لمئة عام

 

نظّمت «حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين» لقاءً إعلاميّاً في مطعم الساحة ـ بيروت، بعنوان «طوفان الأقصى… والعدوان على غزّة – دور الإعلام في مواجهة الدعاية الصهيونيّة»، بحضور وفد من الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ ضمَّ ناموس المجلس الأعلى سماح مَهدي وعميد التربية والشباب إيهاب المقداد وعضو هيئة منفذيّة المتن الجنوبيّ رامز الشيخ صالح وعضو المجلس القوميّ فارس غندور، وممثّلين عن وزيري الإعلام والثقافة زياد المكاري ومحمد وسام المُرتضى، بالإضافةِ إلى ممثّلين عن الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانيّة والفلسطينيّة و»اللقاء الوطنيّ الإعلاميّ» ومهتمّين.
أبو شاهين
وألقى كلمة «حركة الجهاد» عضو مكتبها السياسيّ ورئيس الدائرة الإعلاميّة علي أبو شاهين، الذي أوضح أنّ «لقاءَنا يتمحور حول نقطتين: الأولى هي رؤية الحركة لمعركة طوفان الأقصى، ودورها فيها. والثانية هي دور وسائل الإعلام في الإضاءة على سلسلة من القضايا التي تصنعُها هذه المعركة وتفتح الآفاق أمام رؤية أخرى مختلفة عما قبل المعركة».
ولفت إلى أنّ «معركة طوفان الأقصى تُشكّل مواجهةً استراتيجيةً ستفرض إعادة رسم عناوين الصراع مع الكيان الصهيونيّ، في أبعادها الفلسطينيّة والإقليميّة والدوليّة»، مشيراً إلى أنّه منذ اندلاع المعركة، في صبيحة السابع من أكتوبر، وجد الكيان الصهيونيّ نفسه في مأزق وجوديّ فرضته عليه الإنجازات الميدانيّة التي حقّقتها قوى المقاومة في الساعات الأولى للمعركة، وبات الجميع يعلم أنّ الكيان بدا مكشوفاً عسكريّاً وأمنيّاً واستخباريّاً».
وحذّر من الألاعيب السياسيّة والدبلوماسيّة والتفاوضيّة التي تمارسها الإدارة الأميركيّة وتسعى إلى تسويقها، مؤكّداً أنّ «الحركة في تنسيق دائم مع حركة حماس على مستوى الميدان، وفي الجهود السياسيّة المتعلّقة بصفقة الأسرى».
وركّز على «نقطتين أساسيتين في سياق هذه المعركة الإعلاميّة المحتدمة حاليّاً، الأولى ضرورة التركيز على ما كشفته هذه المعركة من زيف كلّ الأبعاد الأسطوريّة والتلموديّة التي روّج لها الكيان ورعاته طويلاً حول طبيعة الكيان. والثانية ضرورة استمرار التركيز على صحوة الضمير الغربيّ الذي بات يُردِّد في مظاهرات بمئات الآلاف في شوارع العواصم الغربيّة بأن فلسطين حرّة من نهرها إلى بحرها».
العلي
من جهته، رأى مستشار وزير الإعلام مصباح العليّ «أنّ «إسرائيل» تُحاول قلب الحقيقة، وتصوّر نفسها بأنها ضحية تعرّضت إلى اعتداء ومن حقّها الدفاع المشروع. وهذه أكذوبة جديدة من سلسلة تاريخيّة قائمة على الخداع، وباتت مكشوفة ومفضوحة، في ظل سرعة انتشار المعلومات وحيويّة وسائل التواصل الاجتماعيّ». وقال «ليست مصادفة، أن تعمد آلة الحرب «الإسرائيليّة» إلى استهداف الطواقم الإعلاميّة في قطاع غزّة كما في جنوب لبنان، إنّها حرب الصورة والتي أشعلت الوعي العام، فما عادت «إسرائيل» قادرة على الارتكار على عقدة الاضطهاد لتبرير احتلالها واستيطانها ووحشيّتها».
ألفا
بدوره، تحدّث ممثّل وزير الثقافة الإعلامي روني ألفا عن الدور الذي يجب أن يؤدّيه الإعلام في لبنان، فأكّد أنّ «أصوات النشاز يجب ألاّ تُعطى أيّ اهتمام يذكر». لافتاً إلى أنّ «ثمّة نافذة تاريخيّة فُتحت بفضل طوفان الأقصى، أدّت في ما أدّت إليه إلى تحرّك حشود مليونيّة في أكثر من عاصمة غربيّة، ويجب علينا أن ننتهز هذه الفرصة لنخاطب العقل الغربيّ بالنمط الذي يفهمه هذا العقل».
خلف
وقال الإعلامي في قناة «الميادين» كمال خلف «إنّنا كصحافيين وأصحاب رأي وعاملين في فضاء الإعلام العربيّ وخصوصاً الإعلام المقاوم، علينا مسؤوليّة تاريخيّة، نحن جيل من الصحافيين وقع على عاتقنا ثقل هذه المهمّة في هذه المرحلة من تاريخنا المعاصر، وبالتالي ما يجري الآن في فلسطين هو الجزء الأهمّ من شكل وملامح المستقبل ومصير أجيال للمئة عام المقبلة. وأخصّ الصحافيين في غزّة الذين وثّقوا ونقلوا جرائم الاحتلال إلى العالم وتحمّلوا المخاطر وسقط منهم شهداء».
وأشار إلى أنّ «علينا ونحن في هذا المخاض، إدراك أن نكون الأجنحة لهذه البندقية في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وفي كلّ مكان فيه نبض مقاومة رافض استمرار هذا الواقع المذلّ لأمّتنا وشعبنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى