الوطن

مدرسة خريبة الجندي تكرم المربي وائل نافع بمناسبة تقاعده بعد 43 سنة من العطاء والمكرّم يوصي برفع الراية التعليمية وأمانة الرسالة التربوية

مدير المدرسة خضر نافع: كنت سحابة معطاء سقت طلاباً وأينعت أجيالاً تتبعها أجيال وسنبقى على العهد والوعد
رؤوف نافع لوالده: دمتَ إرثاً وفضلاً وأباً وأخاً يفتخر به كل من اتسم اسمه باسمك

كرمت إدارة مدرسة خريبة الجندي الرسمية المربي وائل رؤوف نافع بمناسبة تقاعده ومرور 43 سنة من العطاء في مسيرته التعليمية وتنشئة الأجيال.
استهل حفل التكريم بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة تعريف ألقاها طارق حمود قال فيها:
«نجتمع اليوم لنحتفي ونكرّم معلماً علماً من أعلام المجتمع التربوي، معلماً خلوقاً نبيلاً سليل عائلة من العلماء والمربين، عائلة تزيّنت وتجمّلت بالأخلاق والأدب والحكمة والأصالة وأعني بها آل نافع الكرام. استاذي الكريم سلمت يمينك وأناملك الذهبية.»
كلمة مدير المدرسة
وألقى مدير مدرسة خريبة الجندي خضر نافع كلمة خاطب فيها المكرم فقال:
«أستاذي الغالي كنتَ كالعنوان الذي يقول “الصديق الأمين معقل حصين، ومن وجده فقد وجد كنزاً عظيماً. كنت كسحابة معطاء سقت طلاباً وأينعت أجيالاً تتبعها أجيال. ولسان حالنا جميعاً ينشد:
أضأتَ لنا سبيلاً معلما
وكنتَ لنا دوماً دليلا
وكنتَ كأمّنا عطفاً وحبا
حنانك فاض عذباً سلسبيلا.
أنت عظيم في محبتك وصفاء قلبك وصداقتك، كنت دائم البسمة والابتسام، فلكل إنسان من اسمه نصيب. فأنتم ستبقون بالقلب، ستبقى بصماتكم لؤلؤة تسكن في قلوب الجميع، مثلكم لا يكون من السهل على أي منا نسيانه، فهنيئاً لكم هذا التقاعد بعد سنين طوال من التعب، هنيئاً لكم تلك السمعة الطيبة التي بنيتموها.»…
وختم: “لحظات الوداع قاسية جداً، خاصة لإنسان نحبه، ولا أود أن أقول بأن اللحظات الجميلة التي قضيناها معاً قد انتهت، ولكن سنبقى على الوعد والعهد الذي بنيناه معاً.
كل إنسان في هذه المنطقة يدين لك بفضل عظيم، لقد وجدنا فيك حبّ العمل وتوجيهاً نابعاً من القلب، وتواضعاً في المعاملة، أنت مَنْ علّمنا الانضباط، ومنكم تعلّمنا الصدق والأمانة، منكم تعلّمنا الجد والمتابعة، لم تضنك كل هذه السنوات عن تقديم واجبكم على أكمل وجه. والجميع يشهد لكم ومختلف الأطياف التي عملت معكم، وستبقى شهاداتكم في حقكم وساماً يتوّج سنين حياتكم.»
كلمة المكرّم
ثم ألقى المكرم المربي وائل نافع كلمة وجدانية شكر فيها إدارة المدرسة وزملاءه النظار والمدرسين مستذكراً بداية مسيرته المهنية كأصغر مدرس في المدرسة واليوم يغادرها كأكبرهم سناً، معدداً المراحل التي تطوّرت فيها المدرسة من غرفة الى ما هي عليه اليوم من توسّع وتقدّم وتصنيف عالٍ مع مدرائها السابقين ومدرسيها كالمرحومين المربين رؤوف نافع ومحمد الكيلاني وعمر حمود وحبيب عوض وماجد بكار زكريا وغيرهم العديد إضافة الى المربي إبراهيم الحلاق والأستاذ خضر نافع أطال الله بأعمارهم. فلهذه المدرسة وذكرياتها ركنٌ خاصٌ في القلب.
وختم كلمته بالشكر على هذه المبادرة موصياً زملاءه برفع الراية التعليمية وأمانة الرسالة التربوية.
كلمة العائلة
وتكلّم رؤوف وائل نافع (نجل المكرّم) باسم العائلة وإخوته شاكراً على هذا التكريم الكريم. وقال: “كنت أبا رؤوف وأبا محمد وأبا وسام، فمن فضل الله وحبّه لك أكرمك أنك قد كنت رؤوفا على كل ما عابرته سبيلاً وكنت حامداً على ما آسيته على مرّ عقود الزمن. فأصبحت وأمسيت وساماً مقدراً ومحباً يا أبا الأجيال.
أبا الأجيال أكرمك الله وأكرمنا بفضله علينا بك. دمتَ إرثاً وفضلاً وأباً وأخاً يفتخر به كل من اتسم اسمه باسمك”.
كما وكرّمت الادارة الزّميلة وئام خضر بمناسبة تولّيها منصب إدارة مدرسة حيزوق الرّسمية، وتمنّت نجاحها في المنصب الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى