الوطن

الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمة تجتمع بحضور «القومي»: تجدّد العدوان على غزة قرار أميركي

عقدت الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في قاعة الشهيد خالد دبدوب في قاعة مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ومنسق عام الحملة معن بشور، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ المنور، ومقرّر الحملة الدكتور ناصر حيدر وأعضاء الحملة.
تحدث بشور في بداية الاجتماع فرأى أن العدوان الصهيوني في موجته الثانية ما كان ليحدث لولا أنه قرار أميركي ينفذه الصهاينة.
وقال: واضح أن الولايات المتحدة الأميركية تدرك أن هزيمة الكيان الصهيوني في غزة وفلسطين وجنوب لبنان والمنطقة هو هزيمة للمشروع الأميركي، ومخطئ من يظن أن الحرب تستهدف قطاع غزة وحده، وفلسطين وحدها. فهذا المشروع يستهدف أمتنا كلها كما يستهدف أيضاً العالم بأسره، ولكن في المقابل فإن بطولات المقاومين أكدت وحدة الشعب الفلسطيني وكشفت كم يستطيع هذا الشعب أن يحقق إذا وحّد صفوفه.
وتحدث المنوّر فأكد أن غزة التي دفعت هذه الأثمان لا يمكن أن تحكمها منظومة غربية أقلّ ما نقول إنها وقفت إلى جانب الاحتلال خلال العدوان على غزة.
وصدر عن المجتمعين بيانٌ رأى أن تجدّد العدوان على غزة هو قرار أميركي بالدرجة الأولى لأن واشنطن تدرك أن هزيمة هذا الكيان في معركة «طوفان الأقصى» هي هزيمة لها ولمشروعها ولمصالحها في المنطقة.
واعتبر البيان أن الطريقة الوحيدة لوقف العدوان على غزة تكمن في مواجهة شعبية ورسمية، عربية وإسلامية ودولية، للسياسة الأميركية عبر المقاطعة لكل الشركات الأميركية والغربية الداعمة للكيان الصهيوني، وعبر حظر النفط، وعبر الضغط السياسي على الولايات المتحدة.
ودعا البيان كل الحكومات ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة مع الكيان الصهيوني إلى قطع العلاقة مع هذا الكيان، وإلى طرد السفراء، وإلى إلغاء الاتفاقيات واستخدام كل هذه الأوراق للضغط على العدو من أجل وقف العدوان.
كما دعا إلى تمتين وحدة البيت الداخلي الفلسطيني، والعمل على كافة مستويات المواجهة الميدانية والسياسية والديبلوماسية والإعلاميّة لأن تكامل القوى الفلسطينية واستنادها إلى تكامل القوى والتيارات الشعبية العربية والإسلامية وأحرار العالم من شأنه أن يعجل في الضغط على الكيان الصهيوني لوقف العدوان، خصوصاً أن العدو يحاول التسلل من خلال الخلافات الداخليّة لتنفيذ مخططاته.
وشدّد البيان على ضرورة فتح معبر رفح من أجل تسهيل دخول ما يحتاجه أهل القطاع المحاصرين منذ أكثر من 17 عاماً، وخصوصاً في ظل العدوان المستمرّ منذ ستين يوماً، وبالتالي دعوة الحكومة المصريّة إلى تسهيل دخول القوافل وإلى تسهيل دخول الوفود المتضامنة العربية والدولية إلى قطاع غزة.
ولفت البيان إلى أن الهدف الصهيوني من هذا القصف الوحشي المتواصل على قطاع غزة هو تهجير أهل القطاع كخطوة أولى باتجاه تهجير فلسطيني شامل يبدأ اليوم في غزة وغداً في الضفة الغربية إلى الأردن وبعد غد في شمال فلسطين إلى لبنان. وبالتالي فإن معركة غزة اليوم تحتاج إلى مواجهة كاملة من كل دول الطوق وخصوصاً مصر والأردن ولبنان وسورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى