الوطن

ميقاتي: هناك من أوعزَ لسليم بتغيير مواقفه المُرتضى: سحابة سرعان ما يجلوها الصحو

رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ «الحلّ بالنسبة إلى الجنوب موجود وهو في تنفيذ القرارات الدوليّة، من «اتفاقية الهدنة» بين لبنان والعدو الإسرائيليّ والقرار 1701 وكلّ القرارات الدوليّة ونحن على استعداد للالتزام بالتنفيذ شرط أن يلتزم الجانب الإسرائيليّ وينسحب، حسب القوانين والقرارات الدوليّة، من الاراضي المحتلّة».
وكان ميقاتي قد تحدث عن الوضع في الجنوب خلال زيارته أمس، البطريرك المارونيّ الكاردينال بشارة الراعي وقال «عبّرتُ لصاحب الغبطة عن تقديري لزيارته إلى الجنوب للاطلاع على أوضاع الأهالي. ونحنُ نتابع هذا الملفّ ونُساعد قدر المستطاع الذين لا يزالون في أرضهم أو الذين نزحوا إلى مناطق أخرى».
أضاف «تبادلنا الحديث بشأن العديد من المواضيع ولا سيّما الأوضاع التي يمرُّ بها البلد وكيفيّة معالجتها. والمعالجة الأساسيّة، برأي صاحب الغبطة وبرأيي، تبدأ بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة لإعادة الانتطام العام إلى البلد، وهذا الموضوع هو في رأس الأولويّات وبداية الحلّ، خصوصاً أنّه في الفترة الزمنيّة الماضية، دلّت كلُّ المؤشّرات على إعادة انطلاق البلد من كلّ النواحي. ليس صعباً جدّاً أن يعود لبنان إلى عافيته في أسرع مما نتوقّع، ولكنّ الحلّ يبدأ بانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة».
وتابع «تحدّثنا أيضاً عن موضوع الجيش وشدّدنا على أنّ الجيش هو لجميع اللبنانيين ويُعبّر بأدائه عن وجوده في كلّ مكان ووقت لخدمة لبنان. كما تطرّقنا إلى الملابسات التي أحاطت بموضوع التمديد لقائد الجيش وكيف أن النتيجة كانت جيّدة لمصلحة الاستقرار داخل المؤسّسة العسكريّة».
وقال «أمّا في ما يتعلّق بملء الفراغات داخل الجيش، فقد تطرّقنا إلى زيارة معالي وزير الدفاع (موريس سليم) أمس إلى السرايا، وأستغرب استغراباً كاملاً ما وردَ على لسانه اليوم (أمس)، فالاجتماع الذي بدأ متوتّراً انتهى وديّاً وعلى اتفاق، وكان هناك شهود على ذلك، ولكن يبدو أن الوزير أُوعزَ له بتغيير أرائه بعد الاجتماع كما ورد في الصُحف، وأنا أعرف من أوعَزَ له، لأنّ ما حصل خلال الاجتماع مُغايِر للحديث الذي أدلى به ليلاً».
من جهته، أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المُرتضى في بيان إثر لقاء جمعه مع ميقاتي، أنّ «رئيس الحكومة حامل الجمر بيمناه وأمَل الإنقاذ بيسراه، ووزير الدفاع المشهود له بالمناقبيّة والإخلاص كان لقاؤهما (أول من) أمس في الدرجة العُليا من التفاهم والحرص على المصلحة الوطنيّة وعلى المؤسذسة العسكريّة وانتظام عملها ولا سيّما في هذه الظروف الاستثنائيّة التي تمرُّ فيها البلاد والمنطقة، وهذا، معطوفاً على الأجواء الإيجابيّة بل الأكثر من ممتازة التي سادت لقاء الأمس، التي عبّر فيها معالي الوزير موريس سليم عن حرصه على علاقة الاحترام المتبادَل وعن تقديره الشخصيّ للرئيس ميقاتي واحترامه له ولمقام رئاسة مجلس الوزراء، تجعل من كلام اليوم الإعلاميّ مجرد سحابة من سحائب هذه الأيّام الماطرة، سرعان ما يجلوها الصحو. وكلُّ كلامٍ آخر، لا يعدو أن يكون محاولة للصيد في الماء العكِر من غير الراغبين بأن تسود البلاد أجواء وئامٍ وتعاون».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى