أنشطة قومية

منفذية طرابلس في «القومي» تقيم محاضرة «الميكانيزم السياسي والفكري للدعاية اليهودية»/ المنفذ العام د. كلود عطية: عملية طوفان الأقصى أعادت المسألة الفلسطينية إلى صدارة الأولويات/ البروفسور إياد عبيد: هدف الدعاية اليهودية هو الدفاع عن عدوانية «إسرائيل» التي تقوم وفق مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»

أقامت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي محاضرة بعنوان: «الميكانيزم السياسي والفكري للدعاية اليهودية» القاها أستاذ الإعلام والتسويق السياسي في الجامعة اللبنانية البروفسور إياد عبيد، بحضور عدد من مسؤولي الحزب وأساتذة الجامعة اللبنانية وشخصيات وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي ثم دقيقة صمت تحية لشهداء أمتنا في فلسطين وعلى امتداد ساحات المواجهة مع العدو.

عطية
ثم تحدّث عميد الثقافة والفنون الجميلة ـ منفذ عام طرابلس في «القومي» الدكتور كلود عطية عن أهمية العنوان المطروح، في هذه الظروف الخطيرة والاستثنائية التي تمر فيها فلسطين وأمتنا.
وأشار عطية إلى أن عملية طوفان الأقصى أعادت المسألة الفلسطينية إلى صدارة الأولويات، وهذا يؤكد أن «القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره». فقبل طوفان الأقصى، كانت المسألة الفلسطينية موضوعة على مقصلة التصفية بتآمر دولي ومن بعض الأنظمة العربية.
ووجّه عطية التحية الى أهلنا والمقاومين في غزة وكل فلسطين وفي جنوب لبنان الذين يرسمون مجد الأمة من خلال بطولاتهم.

عبيد
ثم تحدّث البروفيسور اياد عبيد مستهلاً محاضرته بتعريف الدعاية اليهودية وهي منظومة الرسائل الإعلامية _ الدعائية لتحقيق خطط العمل المنظمة والمبرمجة من أعلى القيادات اليهودية العالمية والمنضوية في مجموعات سريّة وعلنيّة وهي آيلة بالضرورة لخدمة الهدف التوراتيّ القديم الصهيونيّ التلموديّ المتجدّد وهو دولة الكيان الغاصب.
أضاف: الدعاية اليهودية تستخدم كافة السبل والأطر الفكرية والسياسية البراغماتية وكل أنواع العمل الصحافي الذي تسخّره في نقل المعلومات والتوجيهات الصهيونية وتعالج الأحداث وفق رؤيتها دون أي روادع خلقية مستخدمة التضليل والتزوير وكل سبل الحرب النفسيّة بغية الوصول إلى أهدافها. وتستند الدعاية اليهودية الى ميكانيزم سياسي فكري عنصري مبني على ما ورد في التوراة وبروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم قادة الصهيونية قديماً وحالياً.
ولفت إلى أنّ هدف الدعاية اليهودية هو الدفاع عن عدوانية «إسرائيل» التي تقوم وفق مقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض» ومقولة «الدولة اليهودية العالمية لشعب الله المختار» وإسرائيل الكبرى التي تنفي وجود الشعب الفلسطيني الذي يتوجّب أن يعامل بالحديد والنار وبقوة السلاح لا عن طريق المقرّرات الرسمية.
وأكد أنّ عنصرية الدعاية اليهودية تتجلى بالحديث عن نقاوة العرق اليهودي في «إسرائيل» وعلى الفلسطينيين أن ينسحبوا راحلين الى الصحراء. وبحسب القيادي الصهيوني جابوتنسكي الدعاية اليهودية تسوّق لمقولة إن العرب غير قابلين للتطور في الوجهة الاجتماعية والنفسية وهي تبثّ الحقد عليهم في جميع مستويات الأنظمة التربوية اليهودية. بحيث يتمّ غرزه في ضمائر الأجيال الصاعدة منذ طفولتهم.
وقال عبيد: من جهة أخرى تتماهى الدعاية اليهودية بتسويق «إسرائيل» دينياً وأن ثقافتها تمثل ضمير ووجدان كل يهود العالم ولأن الثقافة «الاسرائيلية» تطبع ثقافة كل يهود العالم لأن «اسرائيل» هي قلب الدياسبورا العالمية وهي ممثلة كل يهود العالم وبالتالي لأن يهود العالم أي الدياسبورا هم الحليف الأوحد والأكيد لـ»إسرائيل».
وختم عبيد إلى أن الدعاية اليهودية تعمل على إظهار قدرة «اسرائيل» في دمج كل اليهود في بوتقة واحدة أي اليهود السفارديم – الشرقيين والاشكنازيم – الغربيين في «دولة اسرائيل» التي هي وعد الرب لهم. وعليه تعمد الدعاية اليهودية الى حشد كل جهودها لتحقيق فكرة الوجود القومي لليهود في «اسرائيل» على حساب فلسطين وكل الأمة، من خلال حشد الدعم الدولي لها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً على اعتبار أن «إسرائيل» هي التي تتحكّم في نشر الثقافة الغربيّة في منطقة حيويّة ولكنها مختلفة.
وبعد المحاضرة فتح الباب أمام الأسئلة والنقاش الذي جاء متمماً ولا سيما ربطه بالأحداث القائمة حالياً في فلسطين وجنوب لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى