رياضة

«نهائي حاسم» لمنتخبنا أمام طاجيكستان.. بالفوز فقط نعبر إلى الدور الثاني

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراةً حاسمة امام طاجيكستان اليوم (الخامسة مساءً بتوقيت بيروت) في الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا لكرة القدم.
ويعرف منتخبنا تماماً أن لا بديل له عن الفوز ضمن سعيه للتأهل الى دور الـ 16 للمرة الأولى في تاريخه، وهو الذي حصد نقطته الأولى في المباراة الماضية امام الصين التي تملك نقطتين من تعادلين مع طاجيكستان ولبنان، وهي تواجه غداً قطر المتأهلة بعد تحقيقها انتصارين متتاليين.
وفي وقتٍ ستكون فيه العين أيضاً على هذه المواجهة، ستتركّز الأنظار بشكلٍ كبير على لقاء لبنان وطاجيكستان، وخصوصاً بعد الأداء اللافت الذي قدّمه “رجال الأرز” ضد الصين حيث عاندهم الحظ في فترات وافتقدوا الى الفعالية في فتراتٍ أخرى، وهو ما ركّز عليه المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي عشية اللقاء، قائلاً: “كرة القدم تكافئ العمل الجدّي. غداً مباراة كبيرة وحاسمة بالنسبة الينا امام عددٍ كبير من جمهورنا، وأؤمن بأننا سنكون كلّنا فرحين في نهاية المواجهة”. وأضاف: “عملنا بجدّ على تعزيز فعاليتنا لنحدث الفارق أمام منتخبٍ لم يسجّل حتى الآن أيضاً. أنا أثق بأن للاعبين قدرة على فكّ الصيام التهديفي يوم غدٍ”.
وتبدو مسألة تسجيل الأهداف أساسية بالنسبة إلى لبنان، لكن من دون إهمال الواجب الدفاعي بحسب ما قال “رادو”، اذ ان المنتخب الطاجيكي يملك مجموعة لاعبين شبان وحيويين، فهناك لاعب واحد من أصل 26 يبلغ 30 من العمر، بينهم عناصر محترفة في روسيا، إيران وأوزبكستان، و 10 منهم ينشطون مع فريق استقلال الذي ينافس في دوري ابطال آسيا.
كما أن المدرب الكرواتي بيتر سيغرت يعرف العديد من الوجوه اللبنانية في التشكيلة لكونه واجه “رجال الأرز” بقيادة رادولوفيتش عندما كان مدرباً لأفغانستان، وذلك في مباراةٍ وديّة أقيمت في العام 2016 على ملعب طرابلس الأولمبي، وانتهت لبنانية بهدفين نظيفين سجلهما هلال الحلوة وحسن معتوق من ركلة جزاء. ووصف سيغرت في مؤتمره الصحافي اللقاء بأنه “مباراة نهائية. نحن نحترم منتخب لبنان، لكننا نريد تقديم مباراة تاريخية. أؤمن بقدرات جميع اللاعبين ونحن قادرون على تسجيل الأهداف ونرغب بالفوز للاستمرار في البطولة”.
وسيعتمد لبنان بشكلٍ أساسي على الحماسة الكبيرة للاعبيه المصرّين على التأهل، وعلى جمهورٍ كبير يُنتظر ان يملأ مدرجات ملعب جاسم بن حمد في نادي السد بحيث أصبح الحصول على تذاكر الدخول عملةً نادرة. ولحظ المدافع خليل خميس في المؤتمر الصحافي أهمية مواكبة المشجعين اللبنانيين في الدوحة، قائلاً: “أشكرهم جميعاً، وهم سيكونون دافعاً لنا في مباراة الغد، ونحن نريد التأهل لإسعاد جمهورنا المتواجد هنا وايضاً في لبنان”.
وفي خضم الاستعدادات للمباراة الأهم، تعرّض المنتخب اللبناني لنكسةٍ جديدة، حيث انضم المهاجم حسن “سوني” سعد الى لائحة الغائبين عن التشكيلة التي افتقدت أيضاً للاعب الوسط جهاد أيوب منذ بداية البطولة، والتي خسرت المدافع نور منصور في مطلع المباراة أمام الصين، وقبله فيليكس ملكي الذي اضطر الى مغادرة المعسكر بسبب الإصابة ايضاً.
وأصيب سعد الذي يُعدّ عنصراً مهماً في التشكيلة اللبنانية التي تبدو بحاجةٍ الى كل المهاجمين الموجودين فيها اكثر من أي وقتٍ مضى بتمزّقٍ في أربطة كتفه الايسر خلال الحصة التدريبية مساء أمس.
لكن رغم هذه النكسة تبدو المعنويات مرتفعة بين اللاعبين الذين التقوا اليوم رئيس الاتحاد اللبناني المهندس هاشم حيدر الذي حرص على تناول الغداء معهم وتحفيزهم من اجل تحقيق ما ينتظره اللبنانيون منهم.
ـ احتمالات التأهل من المركز الثاني عن المجموعة الأولى.
ـ يتأهّل لبنان من خلال احتلال المركز الثاني في حال فاز على طاجيكستان وفشلت الصين بالفوز على قطر.
ـ تتأهّل الصين من خلال احتلال المركز الثاني في حال: فازت على قطر
أو تعادلت مع قطر وانتهت مباراة طاجيكستان ولبنان بالتعادل أو خسرت أمام قطر بنتيجة (1ـ2) (2 ـ 3) (3 ـ 4) الخ… وانتهت مباراة طاجيكستان ولبنان بالتعادل السلبي.
تتأهّل طاجيكستان من خلال احتلال المركز الثاني في حال: فازت على لبنان وفشلت الصين بالفوز على قطر أو حققت تعادلاً إيجابياً مع لبنان وخسرت الصين أمام قطر أو تعادلت سلباً مع لبنان وخسرت الصين أمام قطر بفارق هدفين أو أكثر.
وفي حال خسرت الصين أمام قطر بنتيجة (0 ـ 1)، وتعادلت طاجيكستان سلباً مع لبنان، يتمّ حسم المركز الثاني بين الصين وطاجيكستان من خلال لائحة اللعب النظيف.
ـ أرقام مباراة لبنان وطاجيكستان.
هذا هو اللقاء الأول بين لبنان وطاجيكستان الذي سيكون الخصم الرقم 71 في تاريخ منتخبنا.
ـ التقى لبنان سابقاً تحت قيادة ميودراغ رادلوفيتش بـ6 منتخبات للمرة الأولى، محققاً الفوز في 5 مباريات مقابل تعادلٍ وحيد.
سبق لمدرب طاجيكستان الكرواتي بيتر سيغرت أن واجه لبنان في مباراة وديّة في أيلول 2016 خلال إشرافه على أفغانستان، وخسرها 0 ـ 2 في طرابلس.
ـ طاجيكستان هو ثالث منتخب يلتقيه لبنان للمرة الأولى على الأراضي القطرية بعد قطر (1985)، وجيبوتي (2 ـ 2).
ـ هذه هي المباراة السابعة التي يخوضها لبنان على ملعب جاسم بن حمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى